MIME-Version: 1.0 Content-Type: multipart/related; boundary="----=_NextPart_01C6608E.ECFE9E50" This document is a Single File Web Page, also known as a Web Archive file. If you are seeing this message, your browser or editor doesn't support Web Archive files. Please download a browser that supports Web Archive, such as Microsoft Internet Explorer. ------=_NextPart_01C6608E.ECFE9E50 Content-Location: file:///C:/AE0D5C2A/file1146.htm Content-Transfer-Encoding: quoted-printable Content-Type: text/html; charset="us-ascii" نحت حديد الباطل وبرد= 07;

نحت حدي= 83; الباطل وبرد= 07;

بأدلة الحق = 575;لذابة عن صاحب البردة

 

يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به        =   سواك عند حلول الحادث العمم

فإن من جودك الدنيا وضرتها        =   ومن علومك علم اللوح والقلم

 

 

للعلامة الشيخ داود ب= 606; سليمان

النقشبندي الخالدي الشافعي

 

تحقيق:

السيد الفا= 90;ل: عبد الرازق النقشبندي الخالدي

رضي الله تعالى عنهم أجمعين


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مقدمة الناشر

وصلى الله تبارك وتعال= 09; على سيدنا محمد وآله دا= 574;ماً أبداً سرمدا= 11;

دع ما ادعته النصارى في نبيهم        =    واحكم بما شئت مدحاً في= 607; واحتكم

 

&#= 1575;لحمد لله رب العال= 605;ين القائل في كتابه الكري= 05; {وكذلك جعلناكم أمة= 11; وسطاً لتكونوا شهداءَ على الناس} “الب= 602;رة: الآية  143 " والقائل أيضاً في كتا= 576;ه العزيز {= 10;ا أهل الكتاب ل= 575; تغلوا في دينكم غير الحق} “الما= 574;دة: الآية 77 ".

وصلى الله تبارك وتعال= 09; على سيدنا محمد وآله وس= 604;م القائل في حد= 610;ثه الشريف: "= ;ما بال أقوام يطعنون في علمي؟ فو الذ= 610; نفسي بيده، ل= 575; تسألوني في مقامي هذا عن شيء إلا أخبرتكم به". والقائل أيضاً في حديثه الشري= 01;: "ما من شي= 69; لم أن أريته  إلا رأيته في مقا= 605;ي هذا، حتى الجنة والنار".<= /p>

من المعلوم بل من المسلم به أن رسول الله سيدنا محمد صلى الل= 607; عليه وسلم قد ميزه خالقه وسيده بخصائ= 89; ظن من لا علم عنده من أصحا= 576; العقائد الفاسدة أن فيها تخليطا= 11; بين مقام الخالق سبحانه وتعا= 04;ى ومقام المخلوق ورف= 93;اً لمقام نبينا إلى مقام الألوهية.=

سبحان الله هذا إثم وبهتان عظيم لأنه سبحانه = 608;تعالى يعطي من يشاء تفضيلاً منه لمن أراد إظهار فضله ورفع مقامه.

ولقد قيض الله سبحانه وتعالى لهذا الدين رجالا= 11; تنجلي بهم كل فتنة سوداء، خصهم سبحانه وتعالى بالعلم والمعرفة ونور البصيرة، قا= 04; تعالى {و= 04;و ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله علي= 603;م ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً}.

منهم العال= 05; الكامل الفاضل سيدي داود سليمان النقشبندي فقد أجاد وأفاد. وجال و&#= 1589;ال في رده على ذلك النجدي الذي اعترض على بعض أبيا= 578; نيرات وردت ف= 610; بردة الإمام البوصيري. وض= 575;ق صدره بها وقل علمه في فهم مراد الناظم. وهكذا أهل ال= 604;ه تعالى آتاهم الحق بسطة في العلم ورجاح= 77; في العقل، فإذا نظروا نظروا بنور الله وإذا تكلموا نطقوا بعلم الله، قال تعالى: {آ= 578;يناه رحمة من عندن= 575; وعلمناه من لدنا علماً} فسبحان العاطي الوهاب.

فهل ظن من لا علم عنده أن هناك تعارض بين قوله عز وجل: {قل لله الشفاعة} وبين قوله صل= 609; الله عليه وآله وسلم: " أن= ;ا أول شافع ومشفع"؟ وه = 4; ظن من لا عقل عنده أن هناك تعارض بين قوله تعالى {قل لا يعل&#= 1605; من ي السموات والأرض الغي= 76; إلا الله}؟ و&#= 1576;ين قوله تعالى أيضاً: {ع= 75;لم الغيب فلا يظهر على غيب= 607; أحداً * إلا من ارتضى من رسولٍ}. وهل ظن من لا إيما&#= 1606; عنده أن هناك تعارض بين قوله تعالى: {إنك لا تهدي من أحبب= 578; ولكن الله يهدي من يشاء} وبين قوله تعالى أيضاً: {و= 573;نك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}. فش&#= 1601;اعة رسول الله هي من عند الله سبحانه وتعا= 04;ى. وعلم غيب رسو= 604; الله هو من عند الله سبحانه وتعا= 04;ى. وهداية رسول الله هي من عند الله سبحانه وتعالى.

وماذا يقول هذا المعترض على قول الرج= 604; الصالح الذي عنده علم من الكتاب والوارد قصت= 07; في سورة النم= 604; {أنا آتي= 03; به} ألم يلحظ كلمة {أن= 75;} الواردة في هذه الآية وم= 575; فيها من المعاني والدلالات.=

نسأل الله أ= 606; يفتح مسامع قلوبنا لبدي= 93; معاني كلامه سبحانه وتعالى.  وصلى الله تبارك وتعالى على سيدنا محمد {سبحان رب= 610; هل كنت إلا بشراً رسولا= 11;}.

دار جوامع الكلم

<= span lang=3DAR-SA style=3D'font-size:22.0pt;font-family:"Traditional Arabic";mso= -fareast-language: EN-US'>شهر الله المحرم عام 1= 425 هـ

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة المحقق

 

الحمد لله ر= 576; العالمين، والصلاة والسلام الأ= 78;مان على خير الخل= 602; أجمعين سيدن= 75; وشفيعنا وملاذنا يوم يقوم الناس لرب العالمي= 06;.

أما بعد..

فهذا كتاب ينطق بالحق، فيه البيان الشافي، وال= 85;د الوافي على م= 606; طعن في بعض أبيات قصيدة ملأت الدنيا فرحاً وسروراً في قراءتها وسماعها منذ خرجت من فم ناظمها عليه = 585;حمة الله تعالى ورضوانه، فك= 04; من سمعها وتد= 576;ر أبياتها وعر= 01; معانيها، تاقت نفسها لحفظها، وتك= 85;ار سماعها، ولك= 06; لم يحصل ذلك وما السبب في= 607;؟!

إنها قصيدة ملئت أبياته= 75; وحشيت بذكر الحبيب المح= 76;وب نبي الرحمة الشافع المشفع، الذ= 10; ذكره يحيي القلوب وينع= 88; الأرواح، صل= 09; الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

فلا أعظم من أن يسمع المر= 569; بعد كتا&= #1576; الله تعالى سيرة وحياة وأوصا= 01; نبيه المحبو= 76; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم.

لكن ذلك النسيم اللطيف، وتل= 03; اللحظات وإن طالت في الاستماع أو القراءة في السيرة العطرة بشتى صورها، لم تك= 606; لتروق لبعضهم، فأسماعهم تش= 05;ئز من ذكر بعض المواقف والصفات العطرة لجنا= 76; هذا النبي العظيم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فالتعليق والاعتراض يطولان حتى ي= 608;صلا صاحبهما إلى إطلاق الكفر والشرك وهدم أركان الإسلام، وح= 04; عقده، وغيره من الألفاظ ع= 604;ى من يقول أو يؤيد ما تنفر منه أسماعهم وتبغضه قلوبهم.

هذا الفعل حصل ويحصل دائماً على بعض روايات السيرة النبوية، وبعض الكتب المصنفة فيها، ويلحق بها قصيدة "البردة" للإمام شرف الدين البوصيري فنحن نسمع عل= 609; المنابر، وع= 04;ى كراسي الوعظ والدرس ما تشمئز منه النفوس من قو= 604; بشرك صاحب القصيدة، أو أنه إذا قال قصيدته:

ومن علومك علم اللوح والقلم..

&#= 1571;نه ماذا بقى من علم الله إن كان النبي صل= 609; الله عليه وع= 604;ى آله وسلم علم اللوح والقلم، ومن يقول بمشابه= 77; المصنف للمش= 85;كين في قولهم في أصنامهم عند قوله في قصيد= 578;ه:

يا أكرم الحلق ما لي من ألوذ به..

&#= 1573;نا لله وإنا إلي= 607; راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

إن التكلم م= 593; من هذا فكره ومنهجه، ليس يجدي في بيان الحق شيئاً، بل قد يجر إلى مالا يحمد عقباه، فلن ن= 591;يل الجدال، ولن نكثر من الأخ= 584; والرد مع من في قلبه مرض، فقد رأينا أن المؤلف العلامة الش= 10;خ داود ابن سليمان قد كف= 609; ووفى في الرج وبيان الحق ف= 610; كتابه هذا، ولكن أحببنا أن تكون مقدمتنا لهذ= 75; الكتاب بياناًَ وترجمةً لأئ= 05;ة الدين الذين رووا هذه القصيدة وأثبتوها في كتبهم، وسمعوها مع سماعهم للكت= 76; العلمية، وا= 80;تهدوا في حفظها حفظهم لمتون الفنون العل= 05;ية.

فممن رواها عن المصنف:

1- الإمام المفسر لكتا= 76; الله العزيز أبي حيان الأ= 606;دلسي: محمد ابن يوس= 601; بن علي الغرناطي، صاحب تفسير " البحر المحي= 91;".

2- الإمام الحافظ محمد بن محمد بن محمد بن سيد ا&#= 1604;ناس اليعمري، صاحب السيرة الشهيرة "عي = 8;ن الأثر".

3- الإمام الفقيه سلطا= 06; العلماء عبد العزيز بن عب= 583; السلام السلمي، صاح= 76; "القواعد ال = 3;برى".

4- الإمام المحدث محمد بن جابر الوادي آشي.

أما من رواه= 575; من العلماء والمحدثين فمنهم:

1- الإمام الحافظ زين الدين العراقي.

2- الإمام الفقيه المحدث عمر ب= 606; علي المعروف = 576;ابن الملقن.

3- الإمام المجتهد عمر بن رسلان البلقيني.=

4- الإمام الحافظ المحدث أحمد بن علي بن حجر العسقلاني شارح البخار= 10;.

5 الإمام المحدث الفقيه زكري= 75; الأنصاري.=

6- الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي.

وغيرهم ممن لا يحصون كثر= 577; كما أشار العلامة الش= 10;خ داود في مؤلف= 607; هذا.

بقى أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر من سمع "البردة" أو حفظها من الأئمة الأعلام.

1- الإمام إبراهيم بن علي القلقشن= 83;ي =3D حفظها (الضوء= ; اللامع ج 1: 77).

2-  الإمام إبراهيم بن علي بن ظهيرة =3D سمعها على أحمد بن إبراهيم الرشيدي (الض= 608;ء اللامع ج 1: 88).

3- الإمام أحمد بن محمد بن محمد الجخندي =3D سمعها على العز بن جماع= 577; (الضوء اللام= 593; ج 2: 199).

4 الإمام عبد الرحمن ب= 606; أحمد بن فهد =3D حفظها و"اله = 5;زية".

5- الإمام أحمد بن خليل بن كيكلدي =3D سمعها على يو= 587;ف المشهدي (الم= 593;جم المؤسس 1: 363).

6- الحافظ بن حجر العسقلاني =3D سمعها على محمد بن محمد الغماري (الم= 593;جم المؤسس 3: 246).

7 الإمام مجد الدين الفيروز أبادي =3D سمعها على العز بن جماعة (العقد الثمين 2: 393).

8- الإمام محمد بن أحمد الفاسي صاحب "العقد الثم¡= 0;ن" =3D سمعها على الفيروز أبادي.

وهناك من العالمات من سمعتها أو قرأتها، فمن= 07;ن:

1- بيرم أحمد الديروطية =3D كانت تحفظها مع "العمدة"  = 8;"الأربعين" (الضوء اللام= 593; ج 12: 15).

2- عائشة بنت أبي بكر المراغي =3D سمعت "البردة" على العز ابن جماعة (الضوء &#= 1575;للامع ج 12: 74).

3- ست الأهل بنت محمد بن فهد =3D سمعت "البردة" على= ; أحمد المرشدي (الض= 608;ء اللامع ج 12: 146).

فهل كل هؤلا= 569; مشركون، أو رضوا بالشرك والكفر على زعم الزاعم؟ سبحانك هذا بهتان عظيم.

اللهم نور بصائرنا وعقولنا، وألهمنا رشدنا، واحشرنا في زمرة عبادك الصالحين غي= 85; خزايا ولا مفتونين، وصلى الله وسلم وبارك على النعمة المعطاة، والرحمة المهداة، آمين يا رب العالمين..

*     *<= span style=3D'mso-spacerun:yes'>     *


"ترجمة المصنف"= [1]

هو العلامة الإمام داود بن سليمان البغدادي ال= 06;قشبندي الخالدي الشافعي، ول= 83; رحمه الله تعالى سنة 1231 ه = 0; في مدينة بغداد، ونشأ = 601;ي حجر والده وحفظ القرآن الكريم، ثم قصر نفسه على العلم وطلبه حتى صار يقرئ الدروس وهو ابن ثماني عش= 585; سنة.

وقد كان من ذكائه أنه كا= 606; يحشي بعض العبارات من درسه وهو ابن خمس عشر سنة.

ثم سافر بعد وفاة والده إلى مكة المك= 585;مة وبقي فيها نح= 608; عشر سنوات ثم رجع إلى بغدا= 583; وصار يدرس العلوم ويرش= 83; العباد، ثم سافر إلى الشام وبقي فيها سنتين، وسافر منها إلى الحجاز ومن ثم إلى مصر، ثم الموصل ورجع إلى بغداد وبقي بها حتى توفى.

له من المؤلفات:=

1- أشد الجهاد في إبطال الاجتهاد (طب= 593;).

2- صلح الإخوان من أهل الإيمان وبيان الدين القيم في تبرئة ابن تيمية وابن القيم (طبع).

3- المنحة الوهبية في الرد على الوهابية (طب= 593;).

4- مناقب المذاهب الأربعة.

5- دوحة التوحيد في علم الكلام.

6- روضة الصفا في بعض مناقب والد المصطف= 09; صلى الله عليه وسلم.

7- رسالة في ال= رد على محمود الألوسي.

8- مسلى الواجد.

9- تشطير البردة.

10 نحت حدي&= #1583; الباطل وبرد= 07; في أدلة الحق الذابة عن صاحب البردة وله نسخة فريدة تم العثور عليه= 75; بحمد الله، وهي من محفوظات جامعة كمبردج، وبه= 75; تصحيف وتحري= 01; كثير عملنا على تصويب ذل= 603; من خلال المصادر المنقول منه= 75;.

توفي رحمه الله تعالى ببغداد قبيل المغرب ليلة عيد الفطر سن= 577; 1299 هـ.

*     *<= span style=3D'mso-spacerun:yes'>     *


بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة المؤلف

 الحمد لله الذي أعطانا من خل= 593; الإيمان برده، وأذاق أذواقنا من رائق شرابه برده، ومن علينا بعقد عقائد قلوبن= 75; على التماس شفاعة حبيبه في الدنيا والآخرة، وأعاد منكره= 75; العادي فيهم= 75; من الخيبة العظمى بصفق= 77; خاسرة.

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ     وي&#= 1606;كر الفم طعم الماء من سقم

والصلاة والسلام على صاحبهما الشافع المش= 01;ع ذي المقام المحمود المخفوض له ك= 604; مقام، بالإض= 75;فة إلى منصبه الأرفع الذي توسل به آدم فمن دونه فتا= 576; عليه، ولا تهرع الخلائ= 02; حتى الرسل في الموقف المهول إلا إليه، فتستغيث به الطوائف كله= 75; يومئذٍ ويتضرعون له ولها فأناله= 75; بعد امتناع أولي العزم أنالها.

فيا له ولها والله من نعمة، فما أشمل جود هذا السيد المرج= 09; وما أعمه، صل= 609; الله عليه وسلم المارق= 10;ن بسهم سهمهم منه، وبغضب غضبهم له، إهاب المارق= 10;ن والطاعنين بأسنة دلائلهم السنية الطا= 93;نين.

أما بعد..

فيقول الفقير إلى سيده ومولاه= 48; والراجي شفاعة نبيه ف= 610; دنياه وأخراه، داو= 83; بن سليمان أفندي البغدادي أظ= 07;ره الله بالحجة البالغة على كل عادٍ من الأعادي:

أتاني سنة ت= 587;عة وستين ومئتي= 06; وألفٍ من مكة المشرفة، كت= 75;ب كريم فيه نبا عظيم وهو أن بعض من أخذ العلم علينا من أهل نجد، معه بردة الم= 583;يح التي هي مرهم مجرب لكل جريح، مع تشطيري لها ا= 604;ذي امتزج بها وزادها رونقاً وبها= 69;. فرآه بعض طغا= 605; في نجد فأنكر بعض ما وجد فيها من التشفع وجد، وأنه كتب بعضهم رسالة ينتقص فيها م= 606; مقام صاحب الرسالة، وأظهر فساد كلام يدعي في= 607; البسالة من اعتراضات عل= 09; بعض أبياتها واهية وما أد= 585;اك ماهية، سفاف وترهات، وعل= 09; الجهل المرك= 76; دالات،ويدع¡= 0; أن صاحب البردة في قوله:

يا أكرم الخلق

كفر، وحصلت له الردة، وأ= 606; من: قرأها، أو سمعها، أو كانت عنده أو رضي به، فقد كفر وتجاوز حده، وأوجب بالقتل حده. فصار ذلك المخبر لي بكتابة والم= 76;دي ما في أوطابه= 548; يستنهض همتي لرد هذه الخرافات.=

فقلت: عجباً هؤلاء الأرجاس ما شبعوا من كل الخرافات حت= 09; ظهر منهم هذه الأيام ظاهر= 48; يثابر على تقويم معوج ب= 583;عتهم ويظاهر.

فاستعنت الله تعالى على بيان رده ورد إليه وإل= 609; حزبه وجنده لتقر بذلك عيني محبي المصطفى صلى الله عليه وع= 604;ى آله وسلم  مما راق من الأدل= 577; القوية وصفاً، فهي لعمر الله لا تحتاج لظهور فسادها رد، ولا تحسب شيئاً ولا تعد.

ولكن تحاشياً عن دخول سفاسفه= 05; على بعض العقول، ليدفع ما يتقوله هذا الخارجي بما تقول من أوضح النقول، وسميتها: "نح= 78; الحديد البا= 91;ل وبرده بأدلة الحق الذابة عن صاحب البر= 583;ة".

ولنقدم قبل المقصود، ترجمة ناظمه= 75; وبيان فضله الشاهد بكماله المشهود.

قال ابن حجر رحمه الله تعالى في "شر= 81; الهمزية"  [ 1: 105 ]: " وإ&= #1606; أبلغ ما مدح به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; من النظم الرائق البديع، وأح= 87;ن ما كشف عن شمائله من الوزن الفائ= 02; المنيع، وأجمع ما حوت= 607; قصيدة من مآثره وخصائصه ومع= 80;زاته، وأفصح ما أشارت إليه منظومة من بدائع كمالا= 78;ه، ما صاغه صوغ التبر الأحم= 85; ونظمه نظم ال= 583;ر والجوهر، الشيخ الإما= 05; العارف الهمام الكا= 05;ل المفنن المحقق، والبليغ الأديب المد= 02;ق، إمام الشعرا= 69; وأشهر العلماء، وبليغ الفصح= 75;ء، وأفصح البلغاء الحكماء، الشيخ شرف ال= 583;ين أبو عبد الله محمد بن سعيد بن حماد بن مح&#= 1587;ن بن عبد الله بن صنهاج بن هلال الصنهاجي ال= 83;لاصيري، ثم اشتهر بالبوصيري، قيل: ولعله بلد أبيه، فغ= 604;ب عليه.

ولد سنة ثما= 606; وست مائة، وأخذ عنه الإمام أبو ح= 610;ان النحوي[2]. والإمام الي= 93;مري أبو الفتح اب= 606; سيد الناس[3]، ومحقق عصره العز بن جماع= 577;[4]، وغيرهم.

توفي سنة ست أو سبع وستين وست مئة على ما قاله المق= 585;يزي، لكن صوب شيخ ا&#= 1604;إسلام ابن حجر العسقلاني أ= 06; وفاته سنة أر= 576;ع وتسعين وست مائة.

وكان من عجائب الدهر في النظم والنثر، ولو لم تكن إلا قصيدته المشهورة ب "البردة" التي ازدادت  شهرتها إلى أن صار الناس يتدارسونها في البيوت والمساجد، لكفاه شرفاً وتقدماً[5] .

وأم امن روى هذه القصيدة= 48; و"الهمزية" من العلماء الأعلام، ومصابيح الظ= 04;ام، فخلق لا يحصون، منهم ما ذكره ابن مرزوق[6]، شارح "البردة" بمجلدين كبيرين[7].

قال: وقد حصلت لي رواي= 577; هذه القصيدة= 48; من ذلك: أني سمعتها بقراءة الشي= 82; [ العلامة ] المحدث المك= 79;ر الحافظ شهاب الدين أبي العباس أحمد الرشيدي الم= 03;ي سنة اثنتين وتسعين وسبع مائة، على الإمام العلامة الشهير المكثر الرحال المحدث الرو= 75;ية ذي الفنون الغريبة والتآليف العجيبة مجد الدين الفيروز أبادي العراقي صاح= 76; "القاموس" نزيل مكة المشرفة، وأخبرنيها ع= 06; الإمام العلامة قاض= 10; القضاة عز الدين أبي عمرو عبد الع= 586;يز

ابن الإمام العلامة قاض= 10; القضاة بدر الدين أبي عب= 583; الله محمد بن جماعة الكناني المصري الشا= 01;عي، عن الناظم.

(ح) وحدثني بها إجازة عن ابن جماعة ال= 605;ذكور غير واحد من أشياخي الأعلام، منهم: الأئمة الثلاثة المصريون حجج  الإسلام وحاملو راية سنة النبي عليه وآله الصلاة والسلام: أبو حفص عمر بن رسلان بن نصر بن صالح البل= 602;يني، وعمر بن على بن أحمد بن محمد الأنصا= 85;ي الشهير بابن الملقن -، ووحيد دهره وفريد عصره زين الدين اب= 606; العراقي.

(ح) وحدثني بها إجازة العلامة النحوي، أحد النحاة بالديار المصرية، شم= 87; الدين أبو عب= 583; الله محمد ال= 594;ماري، عن أبي حيان، عن الناظم.

(ح) وحدثني بها إجازة الشيخ الفقي= 07; الإمام النح= 08;ي اللغوي الأعرف، الحافظ المتقن الرو= 75;ية الصالح العارف، أبو العباس أحمد بن محمد الأزدي الشهير بالقصار وله على القصيدة شرح ذكر فيه نبذاً من اللغة والإع= 85;اب، عن الشيخ المحدث الشه= 10;ر الرحال محمد بن جابر القيسي الوا= 83; آشي، بحق سماعه من ناظمها،والž= 1;مد لله حق حمده.

قال الشيخ ب= 606; حجر رحمه الل= 607; تعالى[8]: وقد حصلت رواية هذه القصيدة وغيرها من شع= 585; الناظم من طر= 602; متعددة، منه= 75; بل أعلاها -: [ أني ] أرويها عن شيخنا شيخ الإسلام وخاتمة الحف= 75;ظ، أبي يحيى زكريا الأنصاري الشافعي، عن العز [ أبي محم&= #1583; ] بن الفرات، عن العز بن بدر جماعة، ع= 606; ناظمها.

وعن حافظ العصر بن حجر العسقلاني يعني شارح "البخاري" عن الإمام المجتهد السراج البلقيني، والسراج ابن الملقن، والحافظ زين الدين العراقي عن العز بن جماع= 577; عن ناظمها، وأرويها أيضاً عن مشايخنا،عن الحافظ السي= 08;طي عن جماعة منهم: الشمني الحنفي، بعضهم قراءة= 48; وبعضهم إجازة، عن عب= 583; الله بن علي الحنبلي. كذل= 603; عن العز بن جماعة، عن الناظم. انته= 609;.

وقد اشتمل هذان الإسنادان على جملة من أساطين العلماء الأعلام المقتدى بهم في أمور الدي= 606;.

وأما غير هؤلاء، فمما لا يحصى كثرة ، لأنها من زمان مؤلفها إلى هذا الآن= 548; من رواها ألو&#= 1601; مؤلفة لا يدخلون تحت الحصر من أكابر العلم= ;اء وغيرهم.

&#= 1601;ائدة: فقد شرح هذه البردة جملة من أكابر العلماء،من = 7;م: الشيخ ابن مرزوق التلمساني المالكي، الإمام المحقق المحدث شرحي= 06; كبير وصغير[9]،، ذكر في الكبير أنواعاً من العلوم، وشرحها أيضا= 11; العلامة المدقق جلال الدين المحلي، المفسر للقر= 70;ن وشارح "جمع الجوامع" "والمنهاج" ف= ;ي الفقه [10]، وشرحها الحافظ الحج= 77; الشيخ زكريا الأنصاري[11] شيخ الإسلام، وشرحها الإمام المح= 83;ث شهاب الدين القسطلاني[12] شارح "الب&= #1582;اري"، واستعملها ف= 10; كتابه (الموا= 607;ب اللدنية) وطر= 586; كتابه هذا بها، واستعملها ف= 10; "سيرته" العلامة الحلبي مع "الهمزية"، وشرحها العلامة الثاني السع= 83; التفتازاني قدس سره النوراني صاحب التآلي= 01; السائرة في الآفاق، وشرحها العلامة النحوي الشي= 82; خالد الأزهر= 10;[13] صاحب "الأزهرية" وشرح "القواعد" و"= التصريح"، وشرحها العلامة المحقق شيخ زاده الروم= 10; الحنفي صاحب "حاشية البيضاوي" ف¡= 0; عدة مجلدات، وشرحها السي= 83; الغبريني ال= 05;قرئ – ذكره الشها= 576; الخفاجي في "ريحانته" – وشرحها علام= 77; الروم الخادمي[14]، وشرحها العلامة عبد السلام المراكشي المالكي[15] وذك&#= 1585; خواص أبياتها، وشرحها العلامة القباني الب= 89;ري، ورأيت لها ثلاثة شروح ف= 610; الفارسية.=

&#= 1608;في شرح العلامة ابن مرزوق ما يدل أن لها شروحاً كثير= 77; ينقل عنها ول= 605; يسمها.

&#= 1608;أما من خمسها فكثيرون جداً، وسبعه= 75; على ما شهر العلامة البيضاوي صاحب التفسي= 85; المشهور[16].

&#= 1601;هل ترى أن كل هؤل&#= 1575;ء الناس من العلماء لم يعلموا أن فيها شركاً و= 603;فراً، أو خطأ، وأنت أيها الجاهل علمته ونبهت عليه، وهم غفلوا عنه وم= 575; نبهوا؟!

&#= 1571;م علموا ذلك وغشوا الناس!= 548; فما هذا ورب الناس إلا خناس يوسوس ف= 610; صدور هؤلاء الأرجاس. وسيأتيك من الحجج القاطعة لاع= 78;راض هؤلاء الأنجاس ما ي= 603;شف عن قلبك لباس الالتباس.=

&#= 1608;لا يخفى أن عصر مؤلفها متقد= 05; على عصر تقي الدين ابن تيمية ومن بعده من أتباعه، وكانت هذه ال= 602;صيدة بهذه الشهرة العظيمة في تلك القرون ا= 604;عديدة، فلم ينقل عن أحد من هؤلاء وغيرهم أنهم أنكروا عليه= 75; في شيء. إذ لو كان فيها من مخالف الشرع أدنى شيء، لوجب التنبي= 07; عليه فكيف إذ= 575; كان فيها الش= 585;ك المخرج عن الملة كما يزعمونه الخوارج الأ= 84;لة، ولكن في هذا الزمان كما قال القائل:

&= #1604;قد هزلت حتى بدا من هزالها      كلاها وحتى سامها كل مفل= 587;

&#= 1608;قد وردفي الحدي= 79; الصحيح: أن من علامات السا= 93;ة "أن يلعن آخر هذه الأمة أولها"، بعكž= 7; ما أمر الله وذكر عن المؤمنين، قال تعالى: {وا&= #1604;ذين جاءوا من بعدهم يقولو= 06; ربنا اغفر لن= 575; ولإخواننا ا= 04;ذين سبقونا بالإيمان ول= 75; تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا} "الحشر الآي= 7; 10 "، واقتداء بالرافضة والخوارج الذين كفروا الصحابة الكرام وجعلوهم مرت= 83;ين ومشركين بشبهة هي أوه= 609; من بيوت العنكبوت، فلخيار هذه الأمة المحمدية أس= 08;ة حسنة بأصحاب نبيهم صلى الله عليه وسلم.

&#= 1601;في "البخاري" باب "قتل الخوارج والملحدين": وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يراهم شرار الخلق، قال: "وهم أناس عمدوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعل= 08;ها على المؤمني= 06; ".

وقال الشيخ تقي الدين بن تيمية في "الفتاوي" لم= ;ا سئل عن رجلين تكلما في مسألة التكفير: من أ&#= 1608;ل من أحدثه؟=

&#= 1601;قال: " إنما أصل التكفير للمسلمين من الخوارج والروافض الذين يكفرو= 06; أئمة المسلمين، ل= 05;ا يعتقدون أنه= 05; أخطأوا فيه م= 606; الدين، وقد اتفق أهل السنة والجم= 75;عة على أن علماء المسلمين لا يجوز تكفيره= 05; بمجرد الخطأ المحض، بل كل أحد يؤخذ من قوله ويترك، إلا رسول الل= 607; صلى الله علي= 607; وسلم، وليس ك= 604; من يترك قوله لخطأ أخطأه، يكفر ولا يفس= 602; ولا يؤثم.

&#= 1579;م قال: فإن الله تعالى قال في دعاء المؤمنين: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخط= 571;نا} "البقرة الآية 286". وفي "الصحيح" عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قد فعلت".

&#= 1573;لى أن قال: ومن المعلوم أن المنع عن تكفير المسل= 05;ين الذين تكلمو= 75; في هذا الباب= 548; بل دفع التكف= 610;ر عن علماء المسلمين وإ= 06; أخطأوا، هو م= 606; أحق الأغراض الشرعية، حت= 09; لو فرض أن القائل دفع التكفير عن م= 606; يعتقد أنه لي= 587; بكافر حماية = 604;أخيه المسلم، لكن هذا غرضاً شرعياً حسناً، وهو إذا اجتهد في ذلك فأصاب فل= 607; أجران، وإن ا= 580;تهد وأخطأ، فله أجر واحد.

&#= 1601;بكل حالة، هذا القائل محمو= 83; على ما فعل، مأجور على ذل= 603; مثاب إذا كان= 578; له نية حسنة، والمنكر له أحق بالتعزي= 86;". انتهى منه.

&#= 1608;قال ابن رجب الحنبلي في "= 88;رح الأربعين النووية": "روى ابن مهدي، عن مال= 603; قال: لم يكن شيء من الأهو= 575;ء في عهد رسول الله صلى الل= 607; عليه وسلم وأبى بكر وعم= 585; وعثمان رضي الله تعالى عنهم، وكان مالك رحمه الله يشير بالأهواء إل= 09; ما حدث من التفرق في أصول الديان= 75;ت من أمر الخوارج والروافض والمرجئة، ونحوهم مم تكلم في تكفي= 585; المسلمين، واستباحة دمائهم وأموالهم، أ= 08; في تخليدهم النار، أو في تفسيق خواص هذه الأمة، أ= 608; عكس ذلك. فزعم &= #1571;ن المعاصي لا تضر، وأنه لا يدخل النار م= 606; أهل التوحيد"، انتهى.

&#= 1608;قال أيضاً في شرح الحديث الثا= 06;ي: "وهذه المسألة – أعني مسائل الإسلام والإيمان والنفاق – مسائل عظيمة جداً، والاختلاف ف= 10; مسمياتها أو= 04; اختلاف حدث ف= 610; هذه الأمة، وهو خلاف الخوارج للصحابة، حي= 79; أخرجوا عصاة الموحدين من الإسلام بالكلية، وأدخلوهم في دائرة الكفر= 48; وعاملوهم معاملة الكفار، واستحلوا بذلك دماءهم وأموالهم" انتهى.

&#= 1601;هذا في حال تكفير الخوارج بالمعاصي، فكيف بمن يكف= 585; علماء المسلمين بالسنن المستحبة، أ= 08; الأمور المباحة؟ فكأنهم زادو= 75; على الخوارج بدرجات، بل نزلوا عنهم بدركات، نسأ= 04; الله تعالى العافية.

&#= 1601;لنذكر محل اعتراض هذا المعرض ع= 606; الحق، وهو بش= 602; خلافه لعصا المسلمين شق= 48; فنقول وبالل= 07; التوفيق:

&#= 1602;ال في الأصل والتشطير:=

إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي

ومنقذي من عذاب الله والألم

أو شافعاً لي مم= 575; قد جنيت غداً

فضلاً وإلا فقل: يا زلة القدم=

&#= 1575;لمطلوب من الرسول صل= 609; الله عليه وسلم الإنقا= 84; من عذاب الله= 548; أي بالفعل، فإن لم يحصل بالفعل، فبالشفاعة.=

&#= 1601;وازن بين قوله سبحانه وتعالى لنبي= 07; صلى الله عليه وسلم: {أف= 571;نت تنقذ من في النار} "الزمر الآي= 7; 19" استفهام إنكار، وقال عن صاحب يس: {إن يردن الرحمن بضرٍ لا تعنِ عني شفاعتهم شيئ= 75;ً ولا ينقذون} "يس الآية 3 ".

&#= 1601;هذا نص أن من أراده الله بضر، فلا منق= 584; له ولا شفيع.

&#= 1608;قال تعالى: {ي= 608;م لا تملك نفس لنفس شيئاً} الآية "الان = 1;طار الآية 19"، وقال لنبيه صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم: {لي= 587; لك من الأمر شيء} "آل عمران الآية 128= ".

&#= 1608;قال النبي صلى الله عليه وسلم لقرابت= 07;: "أنقذوا أنفسكم من النار، لا أغني عنكم من الله شيئاً". حتى قال صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة بضعت= 07;، سيدة نساء العالمين: "أنقذي نفسك من النار، لا أغني عنك من الله شيئاً".

&#= 1608;هل يجتمع في قلب عبد الإيمان إلا بما ذكرن= 575; من الآيات والأحاديث. والإيمان بقول القائل:

إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي … البي= 78;

&#= 1608;قوله:

فإن من جودك الدنيا وضرتها …

&#= 1608;الجود هو: العطاء والإفضال، والله تعالى يقول: {وإ= 606; لنا للآخرة والأولى} "ا= 04;ليل الآية 13".

&#= 1608;قوله:

ومن علومك علم اللوح والقلم...

&#= 1608;مما جرى به القلم في اللوح، فواتح الغيب التي لا يعلمها إلا الله، وغير ذلك من أمور الغيب التي اختص سبحانه بعلمها، قال تعالى: {ق= 604; لا يعلم من في السموات والأرض الغي= 76; إلا الله} "النمل الآي= 7; 65".

&#= 1601;يجوز على قوله:

ومن علومك علم اللوح والقل= 05; …

&#= 1571;ن يقال: لا يعلم من في السموا= 578; والأرض الغيب، إلا الله ومحمد، انتهى.

&#= 1601;نقول وبالله التوفيق:

 

&#= 1607;ذا الاعتراض با= 91;ل من وجوه:

 

&#= 1575;لوجه الأول:

&#= 1571;ن هذا الرجل يزعم أن قول الناظم:

إن لم يكن في معادي آخذا بيدي …

&#= 1608;قول المشطر:

ومنقذي من عذاب الله والألم …

&#= 1571;ن هذا الإنقاذ بالفعل، وأن= 07; بغير شفاعة، وأنه إن لم يحصل بالفعل= 48; فبالشفاعة، لقول التشطي= 85;:

أو شافعاً لي مم= 575; قد جنيت غداً …

&#= 1608;ليس كما زعم لأن الإنقاذ والأخذ باليد، هو أيضاً بالشفاعة. لأ= 606; غير الشفاعة يكون استقلالاً م= 06; دون الله تعالى، ولا يتصور اعتقا= 83; هذا من مؤمن، ولو كان بدوياً جاهلاً، والمراد تنو= 93; الشفاعة.

&#= 1601;النوع الأول منها هو: الأخذ باليد والإنقاذ.  وقد روى هذا في الأحاديث الصحيحة الت= 10; اتفق عليها "البخاري " و"= ;مسلم".

&#= 1601;في حديث الشفاع= 77;: "فأقول: يا رب، أمتي أمتي. فيقال: انطلق فأخرج = 605;ن في قلبه مثقا= 604; ذرة من خير. فأنطلق فأفعل، فأقو= 04;: يا رب أمتي أمتي. فيقال: انطلق فأخرج من في قلبه أدنى أدنى مثقال حبةٍ م= 606; خردل من إيما= 606;. فأنطلق فأخرجه من ال= 606;ار".

&#= 1608;كذلك ورد في حديث "الصحيحين": أن المؤمنين يناشدون الل= 07; في إخوانهم، فيقال: أخرجو= 575; من عرفتم، فيخرجون خلقاً كثيرا= 11;. ثم يقال: ارجعوا، فمن وجدتم في قلب= 607; مثقال ذرة من خير، أو أدنى مثقال ذرة.

وثبت ذلك في هذه الأحادي= 79; الصحيحة، فم= 75; المانع من إطلاق اللفظ= 67; وهل هذا الإخراج إلا الإنقاذ من العذاب؟

&#= 1575;لوجه الثاني:

&#= 1571;ن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; في الميعاد – وهو يوم القيامة – حي كحاله في الدنيا هو وجميع الخلائق، فل= 75;  مانع في ذلك اليوم أن يتسبب ويخرج وينقذ من الشدة، لأنه حي حاضر.

&#= 1608;عند هذا الرجل وأشياعه، أن الحي الحاضر له قدرة بنفسه.

&#= 1602;ال ابن عبد الوهاب في "كشف الشبهات" في جواب الحديث الصحيح: إن الناس يوم القيامة يستعينون بآدم، ثم بإبراهيم، ث= 05; بموسى، ثم بع= 610;سى حتى ينتهون إلى رسول الل= 607; صلى الله علي= 607; وسلم فيقول ص= 604;ى الله عليه وسلم: "أن= ;ا لها، أنا لها&qu= ot;.

&#= 1601;أجاب عن هذا: (بأن ال= استعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه، لا ننك= 585;ها، كما قال تعال= 609; في قصة موسى عليه السلام: {فاستغاث= 07; الذي من شيعت= 607; على الذي من عدوه} "القص= 89; الآية 15" كما يستغيث الإنسان بأصحابه في الحرب، أو غي= 585;ه في أشياء يقد= 585; عليها المخلوق). انتهى.

&#= 1601;إذا كان الحي الحاضر عند هؤلاء الناس ينسبون له الفعل لأنه يقدر عليه عندهم، وصاح= 76; “البردة” يخبر أنه إن لم يكن النبي &#= 1589;لى الله عليه وسلم (في معادي) وهو يوم القيامة (&#= 1570;خذاً بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم) والنبي صلى الله عليه وسلم وجميع الخلائق ذلك اليوم أحياء حاضرون لهم ق= 583;رة فيما يقدرون = 593;ليه في الأمور العادية الحسية، ونسبة الأفع= 75;ل إلى فاعلها وأسبابها، جائزة شرعاً وعرفاً.

&#= 1608;ذكر هذا الرجل أيضاً في تسويده الذي كفر به المسل= 605;ين المتوسلين بالأنبياء والصالحين، = 02;ال: "والاستغاثة تجوز في الأسباب الظاهرة الع= 75;دية من الأمور الحسية في: قتال، وإدرا= 03; عدو، أو سبع ونحوه.

&#= 1603;قولهم: يا لزيد، يا ل&#= 1602;ومي، يا للمسلمين. كما ذكروا ذل= 603; في كتب النحو= 548; بحسب الأسبا= 76; الظاهرة بالفعل" انتهى.

&#= 1601;كيف ينكر إنقاذ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أمته من العذاب بالفعل، ويجعله ممتنعاً، وأنه خلاف الشفاعة، مع = 571;ن النبي صلى الله عليه وسلم يومئذٍ حي، حاضر، له قدرة فيما يقدر عليه ذل= 603; اليوم، ويقد= 85; على ذلك كما هو في حال حياة الدنيا.

&#= 1603;ما كان يرمي العدو وهو ألوف بكف تراب، فيعمي= 07;م. ويروى الألو= 01; العطاش ويشبعهم بقليل من الم= 575;ء والطعام بطريق التسب= 76;.

&#= 1602;ال الصحابة الكرام رضوا= 06; الله تعالى عليهم: (كنا في الحروب نتتر= 87; برسول الله صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605;) يعني: أنهم يجعلونه صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; كالترس، وهي: الدرقة، يتوقون به العدو.

&#= 1608;في الحديث الصحيح: "= ;إنكم تتهافتون عل= 09; النار تهافت الفراش وأنا آخذ بحجزكم لئلا تقعوا فيها".

&#= 1608;أعظم من هذا، أن الله نسب إخر= 575;ج الكفار من النور إلى الظلمات إلى الطاغوت، وه= 10; الأصنام، مع أنها لا قدرة لها بوجه، لك= 606; لما كانت سبباً للإخراج، نس= 76; الإخراج إليها.

&#= 1608;كذلك هنا، لما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; سبب الإنقاذ من العذاب، نسب إليه الإ= 606;قاذ.

&#= 1608;في: "الصحيحين" وغيرهما في حديث الاستس= 02;اء من دعائه صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605;: "اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً"، قال شراح الحديث والفقهاء من كل مذهب، كما &#= 1601;ي "شرح  الإقناع"،  = 8;"المنتهى"، و"الزد" وغيرها: إن معنى "مغيثاً" : منقذاً من الشدة مع أن الغيث جماد ل= 575; قدرة له. ولكنه لما كا= 606; سبب الإنقاذ والإغاثة، نسب الإغاثة والإنقاذ إليه.

&#= 1608;قد اشتهر عند العلماء قول العرب: أنبت الربيع البقل، ومنع البقاء تقلب الشمس. مع أن المنبت في الحقيقة، هو الله. والمان= 593; للبقاء هو الله.

&#= 1608;هذا يسمونه: المجاز العقلي، وأمثاله في كثير من الكتاب والسنة.

&#= 1608;قد قال تعالى: {فوكزه موسى فقضى عليه} "القص= 89; الآية 15"، مع أن القضاء من الله. وقال الله في حقه صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم: {وي= 590;ع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم} "الأ= 93;راف الآية 157"، مع أن الواضع هو الله تعالى، لكن النبي صل= 609; الله عليه وعلى آله وسل= 605; لما كان سبباً، نسب الفعل إليه، بل جميع الأفعال تنس= 76; إلى من فعلها.

&#= 1601;يقال: فلان أعطى، وفلان نفعني= 48; ضربني فلان، = 571;نقذني وأغاثني. وهذ= 607; الإطلاقات جائزة بالات= 01;اق للأحياء الحاضرين المباشرين، ويلزم على قو= 604; هذا الرجل، أ= 606; لا تنسب هذه الأفعال وغي= 85;ها إلى أحد ممن باشرها، ولا قائل به. لأنه حينئذٍ ينسد باب نسبة الأفعال إلى فاعلها، ولا يقول بذلك عاقل. بل ورد نسبة الإنقا= 84; من النار إلى المعاني من الأعمال، لأنها أسباب= 48; والمنقذ في الحقيقة، هو الله تعالى.

&#= 1601;قد ورد في حديث صحيح: أن النبي صلى الله عليه وع= 604;ى آله وسلم قال: <= span style=3D'color:red'>"رأيت رجلاً قد عذب في قبره فجاء= 578; صلاته فأنقذته من العذاب".<= /p>

&#= 1608;الآخر، حجه أنقذه. والآخر، صيامه. فإذا جاز نسبة الإنقاذ إلى المعاني لكونها أسباباً، فن= 87;بتها إلى الذوات م= 606; باب أولى، خصوصاً أشرف = 575;لذوات من المخلوقا= 78;.

&#= 1571;ما قوله:

أو شافعاً لي مم= 575; قد جنيت غداً …

&#= 1601;مراده: إخبار عن نوع آخر من الشفاعة، وه= 08; كونه شافعاً لي باستغفاره، أو بدعائه لا بفعله، فيشف= 93; لي شفاعة ثانية مما جنيت من الذنوب، فلا يؤاخذني الل= 07; تعالى بها، فلا أرى العذاب بالك= 04;ية، أو يزيد في درجاتي.

&#= 1601;قد ذكر النووي في: "شرح مسلم&qu= ot; عن: شرح القاضي عياض: أن الشفاعة خمسة أقسام:

&#= 1571;ولها: مختصة بنبين= 75; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم، وهي الإراحة من هذا الموقف، وتعجيل الحساب.

&#= 1575;لثانية: في إدخال قوم الجنة بغير حساب، وهي أي= 590;اً – وردت لنبين= 575; صلى الله علي= 607; وسلم.

&#= 1575;لثالثة: الشفاعة لقو= 05; استوجبوا النار، فيشف= 93; نبينا صلى الله عليه وسلم، ومن شا= 569; الله تعالى.

&#= 1575;لرابعة: الشفاعة فيم= 06; دخل النار من المذنبين. وق= 583; جاءت هذه الأحاديث – يعني التي في: "صحيح مسلم" ̵= 1; بإخراجهم من النار، بشفاعة نبين= 75; صلى الله عليه وسلم، والملائكة، وإخوانهم من المؤمنين.=

&#= 1575;لخامسة: الشفاعة في زيادة الدرجات في الجنة لأهله= 75;، انتهى.

&#= 1575;لوجه الثالث:

&#= 1610;جوز أن يكون المراد بقول= 07;:

إن لم يكن في معدي آخذاً بيدي

ومنقذي من عذاب الله والألم

&#= 1575;لإنقاذ من هول الموقف، لأن= 07; أشد ما يكون من العذاب، حتى إن الناس يستغيثون بالأنبياء إ= 04;ى أن ينتهوا إل= 609; نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فيخلصهم من هذه الشدة التي يتمنى الناس الخلا= 89; منها ولو يؤم= 585; بهم إلى النار، لما يرون من الأهوال، كم= 75; ورد في الأحاديث.=

&#= 1608;لا شك أن هذا إنقاذ من عذا= 576; الله والألم= 48; ولا يختص عذا= 576; الله بالنار.

&#= 1579;م يشفع صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم شفاعة أ= 582;رى خاصة بأمته: إما بغفران ذنوبهم، أو برفع درجاته= 05; في الجنة، أو إدخالهم فيه= 75; بغير حساب.

&#= 1575;لوجه الرابع:

&#= 1571;ن المؤمن إذا تكلم بكلام، فإيمانه قرينة على أن= 607; لم يرد المعن= 609; الضار في اعتقاده، لا يعتقد ذلك، لاسيما قرائ= 06; كلامه.

&#= 1608;هذا العالم الناظم يقول في قصيدته – بعد كم بيت  -:

ولن يضيق رسول الله جاهك بي

إذ الكريم تجلى باسم منتقم=

&#= 1601;من هذا يعلم أن صاحب " الردة &qu= ot; في قوله:

إن لم يكن في معادي آخذاً بيد …..

&#= 1605;راده من حيث الشفاعة، لا استقلال،لأ = 6; كل مؤمن لا يعتقد هذا، وإن أطلقه ول= 605; يقيده بالشف= 75;عة، لأن المراد بها.

&#= 1575;لوجه الخامس:

&#= 1571;ن هذا الرجل ينكر نسبة الإنقاذ من النار بالفع= 04; لرسول الله صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم، لأنه غير الله. ويقول: إن الله نفي الإنقاذ عنه بقوله: {أ= 601;أنت تنقذ من في النار} "الز= 05;ر الآية 19"، وهو يذكر الأحاديث الصحيحة الت= 10; فيها نسبة الإنقاذ من النار إلى قريش، ولا يدري أنها را= 583;ة عليه مدعاة الذي يدعيه.

&#= 1573;ذ يقال: كيف نفى الله الإنقا= 84; عن نبيه صلى الله عليه وسلم، وأثبت= 07; لأقاربه من قريش في قوله صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم: " أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة: أنقذي نفسك من النا= 585; …"؟! فإنه صل= 609; الله عليه وعلى آله وسل= 605; نسب الإنقاذ من النار لهم.

&#= 1601;إن قلت: إن النبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; أراد أنكم تسببوا في إن= 602;اذ أنفسكم بالإسلام.=

&#= 1602;لنا: وكذلك إطلاق كلامنا، كإطلاق كلامه، مراد= 06;ا بقولنا:

ومنقذي من عذاب الله والألم …

&#= 1571;ي متسبباً في إنقاذي، أو منقذي بفعله= 48; بأمر الله تعالى، كما تقدم في الأحاديث.=

&#= 1608;قولي ثانياً:

أو شافعاً لي مم= 575; قد جنيت …

&#= 1601;هذه شفاعة أخرى غير شفاعة الإنقاذ، بل استغفار للذنب. قال تعالى: {و= 575;ستغفر لذنبك وللمؤمنين} &q= uot;محمد الآية 19"، وقال تعالى: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءو= 03; فاستغفروا ا= 04;له واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيم= 75;ً} "النساء الآية 64".

&#= 1601;الأولى شفاعة فعلية= 48; بأن يخرجه من العذاب بعد وقوعه فيه، و= 575;لثانية شفاعة قولية = 576;أن يحال بين المذنب وبين المؤاخذة. وهذا ظاهر.

&#= 1575;لوجه السادس:

&#= 1605;ن وجوه بطلان اعتراض هذا الرجل -: أنه استدل بآيات القرآن على مدعاه أن الإنقاذ لا ينسب إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; بقوله تعالى: {أفأنت تنقذ من في النار} "ا&#= 1604;زمر الآية 19"، وأن هذا استفهام إنكار ، يعني: أنت لا تنقذ م&#= 1606; في النار.

&#= 1601;انظروا يا أمة الدين إلى هذا الذي يدعي الاجته= 75;د، وأنه مذهب يأخذ من الكتاب والسنة وهو ل= 575; يعرف معنى الكتاب ولا السنة؟!!.

&#= 1601;نقول له: هل فهم النبي صلى الله عليه وسلم الإطلا= 02; كما فهمت، وأنه لا ينقذ مطلقاً حتى ل= 575; ينسب الإنقا= 84; إليه؟، فإن قال: فهم النبي صلى الله عليه وسلم الإطلاق، نقول له: فكيف يخبر في أحاديث الشف= 75;عة أن ينطلق فيخرج من النار من في قلبه مثقال ح= 576;ة من خردل من خير!. وكيف يجوز أن يقول لربه: "أمتي، أمتي"= ;، وهو منزل: أنت لا تنقذ من في النار؟ وكيف جاز له صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; أن يقول لأقا= 585;به: "أنقذوا أنفسكم من النار"؟

&#= 1601;إذا كان هو لا ينقذ، كيف يكون غيره منقذاً وهو كافر، وليس ل= 607; قرب من الله كقربه ولا وسيلة كوسيل= 78;ه؟

&#= 1608;إن كان ما فهم النبي صلى الله عليه وسلم الإطلاق، بل فهم التخصيص بقوم معينين حكم الله بعل= 605;ه الأزلي ببقائهم على الكفر، وأنه= 05; لا يؤمنون، كما قال الله تعالى: {أ= 571;نذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون} &q= uot;البقرة الآية 6"، وكما قال تعالى: {إ= 606; الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنو= 606; * ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم} "ي&#= 1608;نس 96 – 97".

&#= 1602;ال البغوي رحمه الله في قوله تعالى: {أ= 601;أنت تنقذ من في النار} عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: نزلت في أبي لهب وولده.

&#= 1601;معنى: {أفأنت تنقذ من في النار} يعني: أفأنت تهديه= 05; إلى الإسلام وهم ممن كتب ع&#= 1604;يهم الشقاوة والكفر الأبدي؟

&#= 1608;أول الآية دل على ذلك.

&#= 1602;ال الله تعالى: {أفمن حق عليه كلمة العذاب} "ا&#= 1604;زمر الآية 19"، وكلمة العذا= 76; قيل: {لأم= 604;أن جهنم من الجن= 577; والناس أجمعين} "ه&#= 1608;د الآية 119"، وقيل: قوله: "هؤلاء ف¡= 0; النار ولا أبالي، وهؤلاء في الجنة ولا أبالي".

&#= 1601;إذا كانت الآية نازلة في مخصوصين من الكفار، كيف يجوز أن يستد= 604; بها على عدم إنقاذ النبي = 589;لى الله عليه وسلم أمته المؤمنين من النار؟ وهو ص= 604;ى الله عليه وسلم قد أثبت لنفسه وللمؤمنين إخراج عصاة أمته من النا= 585;!

&#= 1601;من هذا يتبين: أن كل من هداه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، أو اهتدى به إلى يوم القيامة= 48; فقد أنقذه من النار، وهو الذي لم تحق عليه كلمة العذاب.

&#= 1608;الدليل عليه: قوله صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; لقرابته: "أنقذوا أنفسكم من النار" أي: أسلموا وآمنوا، وقد أطبق المفسرون أن آية: {أفأ= 606;ت تنقذ من في النار} نازل= 577; في هداية النبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; لبعض من حكم الله عليهم ب= 593;دم إيمانهم، وإلا فالنبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; حين نزلت الآ= 610;ة عليه وهو حي حاضر قادر عل= 609; إيقاع الفعل = 211; كما هو قول هذا الرجل وأشياعه – وليس مراد الله بالآية أن النبي صلى الله عليه وسلم ينقذ بع= 590; من في النار في الآخرة بل مراده في الد= 606;يا من جهة الهداية.

&#= 1608;في "السيرة" عن ابن إسحاق بسنده إلى حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه شاعر النبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605;  من قصيدة يرثيه بها بعد موته:

يدل على الرحمن م= 606; يقتدي به        =   وينقذ من هو= 604; الخزايا ويرشد

وإن ناب أمر لم يقوموا بحمله        =       فمن عنده تيسير ما يتشدد

&#= 1601;قد وصف حسان رضي الله تعالى عنه وهو صحاب= 610; جليل النبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; بأنه ينقذ من هول الخزايا= 48; وأن ذلك بسبب دلالته وهدايته من يقتدي به ويتبعه.

&#= 1608;أما استدلاله بقوله تعالى عن صاحب يس: {إن يردن الرحمن بضر ل= 575; تغنِ عني شفاعتهم شيئ= 75;ً ولا ينقذون}= 548; فانظروا هل يصدر هذا من مجنون؟! فإن هذه الآية نازلة في الأصنام الت= 10; اتخذها الكفار آلهة وأرباباً من دون الله تعالى.

&#= 1602;ال تعالى: {أ= 571;تخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضرٍ} الآية.

&#= 1602;ال المفسرون ومنهم البغو= 10; رحمه الله تعالى: أي لا شفاعة لها فتغني.

&#= 1601;الأصنام لا تعد من أهل الشفاعة، حت= 09; تقاس بصاحب الشفاعة صلى الله عليه وسلم.

&#= 1601;ما هذه البشاعة والشناعة يا عظيم الصقاعة، فه= 04; يستدل من له أدنى تمييز على عدم شفاع= 577; النبي صلى الله عليه وسلم وإنقاذ= 07; لأمته بمثل هذا الدليل الباطل العا= 91;ل الذي يساوي فيه الأصنام بسيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام بعد = 605;ا أخبر تعالى ن= 576;يه صلى الله علي= 607; وسلم بقوله: {ولسوف يعطيك ربك فترضى} "ا&#= 1604;ضحى الآية 5"، وبقوله: {= 593;سى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً} &q= uot;الإسراء الآية 79" وهي مقام الشفاعة؟!.

&#= 1608;أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة الت= 10; بلغت مبلغ التواتر، أن= 07; الشافع المش= 01;ع في أمته، وفي غيرهم، كما ف= 610; الشفاعة الع= 92;مى وعموم الشفاعة في الآيات القرآنية، حتى أجمع عليها أهل السنة والجماعة، ولا ينكر بعض &#= 1575;لشفاعة إلا الخوارج والمعتزلة.=

&#= 1608;ظاهر كلام هذا الرجل، إنكا= 85; الشفاعة بالكلية، لقوله، وهذا نصٌ في أن من أراده الله بضر فلا منقذ له ولا شفيع.

&#= 1608;معلوم أن من استوجب العذاب من المسلمين، أ= 83;خل فيه، وشفع في= 607; الأنبياء والملائكة، أو المؤمنون= 48; لا شك أن الله أراده بضرٍ، ونفعته شفاع= 77; الشافعين.=

&#= 1602;ال البغوي رحمه الله تعالى ف= 610; قوله تعالى: {قالوا لم نك من المصلي= 606; * ولم نك نطعم المسكين * وكن&#= 1575; نخوض مع الخا= 574;ضين * وكنا نكذب بيوم الدين * حتى أتانا ال= 610;قين * فما تنفعهم شفاعة الشافعين} &q= uot;المدثر الآيات 43 – 48".

&#= 1602;ال ابن مسعود رض= 610; الله تعالى عنه: "يشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون، وجميع المؤم= 06;ين، فلا يبقى في النار إلا أربعة". ثم تل= 575; قوله تعالى: {قالوا لم &#= 1606;ك من المصلين} إلى قوله {وكنا نكذب بيوم الدين}.

&#= 1608;قال عمران بن حصي= 606; رضي الله تعالى عنه: "الشفاعة لك = 4; أحد دون هؤلا= 569; الذين تسمعون".

&#= 1608;ساق البغوي رحمه الله تعالى بسنده إلى أن= 587; رضي الله تعالى عنه قال: " قال رسول الله صل= 609; الله عليه وسلم يصف أهل النار: " فيعذبون، قا= 04;: فيمر الرجل م= 606; أهل الجنة فيقول الرجل منهم: يا فلان، فيقول: ماذا تريد؟ فيقول: أما تذكر رجلاً سقاك يوم كذا وكذا؟ قال: وإنك لأنت هو= 567;  فيقول= ;: نعم، فيشفع ل= 607; ". الحديث ". &#= 1575;نتهى كلام البغوي .=

&#= 1601;كيف يجوز لمسلم إنكار الشفاعة، وه= 08; يدعي أنه من أهل السنة والجماعة وي= 87;تدل عليه بآية الأصنام المتخذة أرباباً؟!.

&#= 1602;ال النووي رحمه الله تعالى ف= 610; "شرح صحيح مس= 04;م":  "قال القاضي عياض رحمه الله تعالى: مذهب أهل السنة، جواز الشفاع= 77; عقلاً، ووجو= 76;ها سمعاً بصريح الآيات والآثار الت= 10; بلغت مجموعه= 75; حد التواتر،بصž= 1;ة الشفاعة في الآخرة لمذن= 76;ي المؤمنين. وأجمع السلف الصالح ومن بعدهم من أهل السنة عليها= 48; ومنعت الخوارج وبع= 90; المعتزلة منها، وتعلقوا بمذاهبهم في تخليد المؤمنين في النار، واحتجوا بقوله تعالى: {فما تنفعهم شفاع= 77; الشافعين}، وبقول الله تعالى: {م= 575; للظالمين من حميم ولا شفي= 593; يطاع} "غافر الآية 18"، وهذه الآيات في الكفار.

&#= 1608;أما تأويلهم الأحاديث بكونها في زيادة الدرج= 75;ت، فباطل، وألفاظ الأحاديث في الكتاب وغير= 07;، صريحة في بطلان مذاهب= 07;م، وإخراج من استوجب النا= 85;". انتهى.

&#= 1571;قول: ولم يختلف أح= 583; من أهل السنة عن هذا، كما ف&#= 1610; جميع كتبهم، والله تعالى أعلم.

&#= 1608;أم استدلاله بقوله تعالى: {يوم لا تملك نفس لنف= 587; شيئاً} الآي= 577; "الانفطار الآية 19"، ففي النفس الكافرة، فإنها لا شفاعة لها.

&#= 1602;ال البغوي رحمه الله تعالى: لا تملك نفس لنفس كافرة شيئاً، وليس كلامنا في الكافر، بل كلامنا في شفاعة النبي = 589;لى الله عليه وسلم في أمته. كيف وقد قال الله تعالى ف= 610; حقه: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} &q= uot;الأنبياء الآية 107" فل&= #1593;موم الناس الرحم= 77; في الدنيا برفع العذاب = 608;المسخ والخسف، وفي الآخرة الشفاعة العظمى من هو= 604; الموقف، ولخصوص أمته في الدنيا بهدايتهم به= 48; وفي الآخرة بشفاعته بأنواعها الخمسة المتقدمة.=

&#= 1608;أما استدلاله بقوله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء} &q= uot;آل عمران الآية 128".

&#= 1601;يقال: هذه الآية نازلة في أنس من الكفار، كانوا آذوا النبي صلى الله عليه وسلم فدعا عليهم بالهلاك، وكان علم الل= 607; فيهم من يؤمن فقال: {لي= 587; لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم}، فهذه الآية ف= 610; ناس مخصوصين= 48; ونحن كلامنا في نفع النبي &#= 1589;لى الله عليه وسلم أمته بالشفاعة، فقد أخبره الله تعالى بقوله: {و= 604;سوف يعطيك ربك فترضى}. وأنزل له جبريل عليه السلام، يقو= 04; الله تعالى: "إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك"، ولم يقل الله تعالى هنا: ليس لك من الأمر شيء.

&#= 1608;أما استدلاله بقوله صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; لقرابته وبضعته: "= ;لا أغني عنكم من الله شيئاً".

&#= 1601;معناه: إذا لم تؤمنو= 575; بالله وبرسوله، لا أغني عنكم من الله تعالى. بدليل قوله صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم: "أن= ;قذوا أنفسكم من النار" يعن¡= 0;: بالإسلام.=

&#= 1608;هذا قاله صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم لما نزل عليه: {وأ= 606;ذر عشيرتك الأقربين} "= 75;لشعراء الآية 214" كما في البخاري و&qu= ot;تفسير البغوي". والنذارة للأقربين، إنما هي دعاؤهم إلى الإسلام، بدليل آخر الآية، وهي ق= 608;له تعالى: {ف= 573;ن عصوك فقل إني بريء مما تعملون} "الشعراء الآية 216".

&#= 1602;ال البغوي: من ال&#= 1603;فر وعبادة غير الله.

&#= 1608;بدليل ما في "البخاري" أنه صلى الله عليه وعلى آل= 607; وسلم صعد على الصفا، فهتف بقبائل قريش = 602;بيلة قبيلة، وقال لهم: "إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد" فنفرو= 5; وضحكوا منه، وقال أبو لهب: تباً لك، ألهذا جمعتن= 75;؟ فلم يقبلوا منه النذارة= 48; وأنزل الله تعالى فيه: {تب= 578; يدا أبي لهب وتب} إلى آخر السورة.

&#= 1608;في "السيرة الحلبية" في ذكر: {وأن= 584;ر عشيرتك الأقربين} قال: "وفي رواية الصحيحين" أنه صلى الله عليه وعلى آل= 607; وسلم دعا قريشاً فاجتمعوا، فعم وخص، وقال: "يا بني كعب، أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني &= #1605;رة، أنقذوا أنفس= 03;م من النار" إلى آخر القبائل، ثم قال: "فإني لا أمل= 03; من الدنيا منفعة، ولا م= 606; الآخرة نصيباً إلا أ= 606; تقولوا: لا إله إلا الله= 548; غير أن لكم رحماً سأبله= 75; ببلالها" أ¡= 0;: أصلها بالدعاء". انتهى

&#= 1601;دل على أن مقصود= 607; بقوله: "لا أغني عنك= 05; من الله شيئاً"، إن لم تقولوا: لا إله إلا الله وتؤمنو= 75;. ومعلوم أنه صلى الله علي= 607; وآله وسلم لا يغني عن الكفار شيئاً، وأما بعد الإيمان فهو يغني بالشفاعة الثابتة له صلى الله علي= 607; وآله وسلم كم= 575; تقدم من الآيات والأ= 81;اديث والإجماع، وكيف لا يغني النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن قرابته وبضعته من الله شيئاً، وقد انزل الل= 607; في حق أهله وبضعته وآله: {إنما يري= 583; الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت وي= 591;هركم تطهيراً} "الأحزاب الآية 33"، فهل هذا إلا لأجل= 607; صلى الله علي= 607; وآله وسلم وكرامته على ربه؟، خص آله بعد الإيمان بما لم يخص به احد من أمته، &#= 1571;و كيف يقال: لا يغني عنهم شيئاً؟ وهو صلى الله علي= 607; وآله وسلم لم= 575; نزلت عليه هذ= 607; الآية، جمعه= 05; وجللهم بكسائه وقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا".<= /p>

&#= 1601;هل هذا إغناء وفائدة لهم، أم لا؟ لا، بل هو يغني كل من آمن به.

&#= 1602;ال تعالى: {ا= 604;نبي أولى بالمؤمنين م= 06; أنفسهم} "ال= 71;حزاب الآية 6".

&#= 1601;في "البخاري" عن أبي هريرة رض= 610; الله تعالى ع= 606;ه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ما من مؤمن إلا أنا أولى به في الدنيا والآخرة، اق= 85;ؤوا إن شئتم: {النبي أولى بالمؤمنين م= 06; أنفسهم}"، الحديث ذكره البغوي.

&#= 1571;ما اعتراض هذا المعترض على قوله:

فإن من جودك الدنيا وضرتها ….

&#= 1601;إنه هذيان محموم= 48; أو همهمة ملجوم، ولا سيما استدلا= 04;ه بقوله تعالى: {وإن لنا للآخرة والأولى}.

&#= 1601;يقال له: ومن قال لك: إن الآخرة والأولى لغي= 85; الله؟، أفلا يجوز أن الله يعطي الدنيا لأحد = 608;هو يجود بها، أو منها؟، أولي= 87; كل الوجود لل= 607; وقد ملكه الل= 607; لعباده، وهل إذا جادوا به= 548; يخرج عن كونه مال الله؟!.

&#= 1601;ما هذا الاعترا= 90; الفاسد، والعقل الكاسد؟! وقد ورد أن الدني= 575; والآخرة خلق= 78; لأجله صلى ال= 604;ه عليه وآله وسلم [17]، وورد في "البخاري": أنه صلى الله عليه وعلى آل= 607; وسلم أكرم من الريح المرسلة، فم= 75; يضر لو أكرم بمال ربه، وه= 608; حبيبه الأعظم، مع أ= 606; البيت مقول على الفرض والتقدير.=

&#= 1608;أما اعتراضه على قوله:

ومن علومك علم اللوح والقل= 05; …

&#= 1601;قد قال الشراح: المرد باللو= 81;: ما يكتب النا= 587; عليه، وبالقلم: ما يكتبون به. فكأنه قال: ومن علومك، علم الناس الذي يكتبون= 07; بأقلامهم في = 571;لواحهم. وعلى هذا، فل= 575; ورود للاعتراض.=

&#= 1602;الوا: ويحتمل أن المراد به: اللوح المحفوظ، ول= 75; يلزم على هذا الاعتراض الذي قاله هذ= 575; الرجل، لأن مراده: علم اللوح غير الفواتح الخمس، وما استأثر الله بعلمه، لأن هذا معلوم من القرائن.

&#= 1593;لى أن قوله: علم اللوح، الإضافة جنسية، أي بع= 590; علمٍ في اللو= 581;. والجنس يصدق على بعض الأفراد.

&#= 1608;لا شك أن شريعته صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; لا سيما القرآن <= /span>&#= 1575;لمنزل عليه وما فيه من العلوم، وما آتاه الل= 607; من الوحي، قا= 604; تعالى: {و= 605;ا ينطق عن الهو= 609; * إن هو إلا وحي يوحى} "النج= 05; الآية 3 – 4"، وما أطلعه الله عليه من المغيبات، ك= 04; هذا من علم اللوح= 548; بل ولو لم نقل بهذا، لا يلز= 605; هذا الاعتراض، لأن فواتح الغيب الخمس لا يلزم أنها في اللوح المحفوظ، بل هي في أم الكتاب، وهي غير اللوح.

&#= 1602;ال البغوي رحمه الله تعالى: وقال عكرمة ع= 606; ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: "وهما كتابان سوى أ= 605; الكتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت فيهما= 48; أم الكتاب الذي لا يغير منه شيء".

&#= 1608;عن عطاء عن ابن عباس رضي الل= 607; تعالى عنهما قال: "إن لله لوحاً محفوظاً مسيرة خمس مئ= 577; عام من درة بيضاء، ولها دفتان من ياقوت، لله فيه كل يوم ثل&#= 1575;ث مئة وستون لحظة، يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب".=

&#= 1601;تبين من هذا: أن أم الكتاب غير اللوح، بل هي أصل اللوح، وقد يكون الخمس مما لم يكتب في لوح، وفي غامض علم= 607; مما استأثر الله تعالى بعلمه، فلم يكتبها في لوح.

&#= 1608;أما قول هذا الرجل: فيلزم أن يقال: قل: لا يعلم من في السموات والأرض الغي= 76; إلا الله ومحمد. فليس هذا الاستدل= 75;ل في محله، لأن صاحب البردة لم يدع ولم يقل: إن النبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; يعلم جميع ما يعلم الله، إ= 584; هذا محال، لأ= 606; لله علوماً استأثر الله بها واختص، ل= 575; يشاركه فيها غيره، بل قررنا أن علم اللوح والقل= 05; بعض مواضع عل= 605; الله تعالى، غير ما هو في مكنون غيبه.

&#= 1608;هو أثبت للنبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; علم اللوح والقلم ومراده بتعل= 10;م الله له، والمنفي عن غيره تعالى ف= 610; الآية إنما ه= 608; الاستقلال، الإحاطة بكل شيء، بناءً ع= 604;ى أن المراد (بأ&#= 1604;) في الغيب، الاستغراق، ولا يلزم من إثبات بعض عل= 605; الغيب للنبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; بتعليم الله له أن يقال: {قل لا يعل&#= 1605; من في السموا= 578; والأرض الغي= 76; إلا الله} "النمل:الآي= 7; 65" ومحمد صلى الله عليه وع= 604;ى آله وسلم، بناءً على ما قررنا من أن المراد بالغيب في الآية، الاستقلال والإحاطة بك= 04; شيء، فهذا خاص لله تعالى.

&#= 1571;ما الغيب الذي ل= 575; يكون بهاتين الصفتين، فيجوز أن يكو= 606; لغيره تعالى= 48; لأن الله تعالى أثبت ذلك لرسله، وبعض غيرهم من خلص عباده لا استقلالاً، فإن هذا كفر، بل بطريق إطلاعه لهم وتعليمه إياهم.

&#= 1602;ال تعالى: {و= 604;ا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} "البقرة: الآية 255".

&#= 1608;قال تعالى: {ف= 604;ا يظهر على غيب= 607; أحداً * إلا من ارتضى من رسو= 604;ٍ} " الجن الآية 26 = – 27".

&#= 1608;قال تعالى: {و= 605;ا كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي م= 606; رسله من يشاء} "آل عمران الآية 179".

&#= 1602;ال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: "فيطل= 93; رسله على غيبه، وإن محمداً صلى الله عليه وع= 604;ى آله وسلم أفض= 604;هم".

&#= 1608;قال تعالى في حق الخضر عليه السلام: {= 608;علمناه من لدنا علما= 611;} "الكهف الآي= 7; 65".

&#= 1602;ال البيضاوي رحمه الله تعالى: أي علم الغيب، أي بدليل المسائل الت= 10; فعلها الخضر= 48; من: خرقه السف&#= 1610;نة، وقتله النفس الزكية، وإقامة الجد= 75;ر، وكل هذه الأمور مغيبات.

&#= 1608;قال صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم: "رح= ;م الله موسى، ل= 608; صبر لرأى العجب"، يعني: من فعل الخضر عليه السلام للمغيبات ال= 78;ي علمها الله ل= 607; من لدنه، فما المانع أن يكون من علوم رسول الله صل= 609; الله عليه وع= 604;ى آله وسلم علم اللوح والقلم، بإطلاع الله = 604;ه عليه؟

&#= 1608;قد ورد في الحدي= 579; الصحيح، قال = 585;سول الله صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم: "رأيت ربي في المنام في صورة شاب له وفرة، فقال: يا محمد! بم يختصم الملأ الأعلى؟ "<= /span>

فقلت: لا أدري، فوض= 593; كفه بين كتفي= 548; فوجدت بردها بين ثديي. فعلمت ما في السموات والأرض. وتلا <= span style=3D'color:blue'>{وكذلك نر= 610; إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليك= 08;ن من الموقنين} الحديث.

&#= 1585;واه الترمذي والدارمي.=

&#= 1608;في رواية: "فتجلى لي كل شيء وعرفت"، رواها: أحمد والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحي= 581;، وسألت محمد ب= 606; إسماعيل – يعني البخار= 10; – عن هذا الحدي= 579; فقال، هذا حديث صحيح . ذكره التبري= 86;ي في "مشكاة المصابيح":<= /span>

&#= 1602;ال الكيبي رحمه الله تعالى ف= 610; "حاشية المشكاة": "والمعنى: أن= 07; كما أرى إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه ملكوت السمو= 75;ت والأرض، وكش= 01; له ذلك، كذلك فتح على أبوا= 576; الغيوب حتى علمت ما فيها من الذوات والصفات، والظواهر والمغيبات". انتهى.

&#= 1608;قد ورد في أحادي= 579; "الصحيحين" إخبار النبي = 589;لى الله عليه وع= 604;ى آله وسلم عن المغيبات.=

&#= 1608;ذكر البغوي رحمه الله تعالى وغيره في تفسير قوله تعالى: {م= 575; كان الله ليذ= 585; المؤمنين عل= 09; ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كا= 606; الله ليطلعك= 05; على الغيب ولكن الله يجتبي من رسل= 607; من يشاء} "آل عمران الآية 179= ". أن سبب نزول هذه الآية: أن ناقة للنبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; ضلت في بعض أسفاره، فقا= 04; بعض المنافق= 10;ن: إن محمد يزعم أنه سيفتح لأمته من بعد= 607; قصور كسرى وقيصر، وهو ل= 575; يدري أين ناقته.

&#= 1601;بلغ ذلك النبي صل= 609; الله عليه وع= 604;ى آله وسلم، فقال: "إن= ;ها في مكان كذا، بأرض كذا، قد تشكل خطامها بشجرة".

&#= 1601;ذهبوا، فوجدوها كما قال صلى الله عليه وعلى آل= 607; وسلم، ثم غضب صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; على المنافقين فقال: "ما بال أقوام يطعنون في علمي؟ فو الذ= 610; نفسي بيده لا تسألوني في مقامي هذا عن شيء إلا أخبرتكم به".

&#= 1601;قام رجل كان يدعى إلى غير أبيه فقال: يا رسول الله، من أبي= 567; فقال صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم: "أب= ;وك حذافة". وقا= 05; رجل فقال: يا ر&= #1587;ول الله، أين أب= 610;؟ فقال صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم: "في النار".

&#= 1601;جثا عمر رضي الله تعالى عنه عل= 609; ركبتيه فقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمح= 05;د نبياً. يا رسول الله اع= 601; عنا، فسكن غضبه – أو كما قال.

&#= 1601;قوله صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم: "ما بال أقوام يطعنون في علمي" يعني: في علم الغيب الذي أطلعني الله تعالى ع= 604;يه، لأن الكلام فيه، لا في غيره.

&#= 1608;يدل عليه: أن الرجلين إنم= 75; سألا عن أمر مغيب.

&#= 1608;في الأحاديث الصحيحة، كحديث البخاري وغي= 85;ه من حديث حذيف= 577; رضي الله تعالى عنه: عن النبي صلى الله عليه وع= 604;ى آله وسلم أخبرنا عن كل ما يقع إلى يوم القيامة= 48; حتى أدخل أهل الجنة الجنة= 48; وأهل النار النار، حتى إنا لنرى الطائر يقلب جناحيه، فنذكر منه علماً.

&#= 1608;الأحاديث في هذا كثيرة= 548; ذكرها القاض= 10; عياض في "الش= 01;اء".

&#= 1601;ظهر من طعن في علمه صلى الل= 607; عليه وعلى آله وسل= 605; بالمغيبات، فهو منافق.

&#= 1608;قال صاحب "الإقناع" في المتن في (باب النكاح) في عد خصائصه صلى ا= 604;له عليه وعلى آله وسل= 605; وكراماته، م= 75; نصه: "وعرض عليه الخلق كلهم من آدم إلى من بعده، كما علم آدم أسماء كل شيء&qu= ot;.

&#= 1602;ال شارحه البهوتي رحم= 07; الله تعالى: لحديث الديل= 05;ي: "مثلت لي الدنيا بالماء والطين، وعلمت الأشي= 75;ء كلها، كما عل= 605; آدم الأسماء كلها". وعرض عليه أمته بأسرها حتى رآهم، لحديث الطبراني: "إني عرض على أمتي البارحة لدى هذه الحجرة، = 571;ولها وآخرها، صوروا لي بالماء والطين حتى إ= 606;ي لأعرف بالإنسان منهم من أحدك= 605; بصاحبه".<= /p>

&#= 1608;عرض عليه ما هو كائن في أمته حتى تقوم الساعة، لحديث أحمد وغيره: "رأيت ما تلق= 09; أمتي بعدي، وسفك بعضهم دماء بعض" انتهى.

&#= 1601;إذا تحقق هذا، تبين أن قول هذا الرجل جه= 604; صرف، وصرف للأشياء عن حقائقها بغي= 85; عرف.

&#= 1608;هذا الذي قررناه= 48; بناءً على أن الله تعالى يطلع أنبياء= 07; وبعض أتباعه= 05; على الغيب، غير الخمس[18].

&#= 1608;الذي نقله جماعة م= 606; أهل العلم: أنه لا مانع أ&#= 1606; الله يعلم ويطلع نبينا = 589;لى الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605; وغيره من المقربين، حتى على الخمس.

&#= 1601;هاك نقول ما أطلعنا على نقله في حال العجلة:

&#= 1602;ال النووي رحمه الله تعالى ف= 610; "فتاويه":

&#= 1605;سألة: ما معنى قوله تعالى: {ق= 604; لا يعلم من في السموات والأرض الغي= 76; إلا الله}، وقول النبي ص= 604;ى الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605;: "لا يعلم ما في غدٍ، إلا الله" وأشباه هذا م= 606; القرآن والحديث، مع أنه قد وقع علم ما في غدٍ في معجزات ال= 571;نبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وكرامات الأولياء رض= 10; الله تعالى عنهم؟

&#= 1575;لجواب: معناه: لا يعلم ذلك استقلالاً، انتهى. يعني: بتعليم الله لغيره جائز، لأنه لا يكون &#= 1575;ستقلالاً حينئذ.

&#= 1608;قال الشيخ علي القاري الحنفي رحمه = 575;لله تعالى في شرح المشكاة: "فإ= 06; قلت: ما التوف&#= 1610;ق بين الآية – يعني قوله تعالى: {إ= 606; الله عنده عل= 605; الساعة وينز= 04; الغيث ويعلم = 605;ا في الأرحام} الآية – وبين ما اشتهر عن العرفاء من الأخبار الغيبية، كم= 75; قال الشيخ الكبير أبو عبد الله في "معتقده": "ونعتقد أن العبد ينقل ف= 610; الأحوال حتى = 610;صير إلى نعت الروحانية، فيعلم الغيب= 48; وتطوى له الأرض، ويمش= 10; على الماء، ويغيب عن الأ= 576;صار"؟

&#= 1601;الجواب: أن للغيب مبادئ ولواحق، فمبادئه لا ي= 591;لع عليه ملك مقرب، ولا نب= 610; مرسل، أما اللواحق فهو ما أظهر الله عليه بعض أحبائه لوحة علمه، وخرج بذلك عن الغي= 576; المطلق، وصا= 85; غيباً إضافي= 75;ً وذلك إذا تنو= 585; الروح القدسية، وازداد نوريتها وإشراقها، والمواظبة على العلم والعمل، وفيضان الأنوار الإلهية، حت= 09; يقوى النور وينبس= 91; في فضاء قلبه= 548; فتنعكس فيه ا= 604;نقوش المرتسمة في اللوح المحفوظ،ويŸ= 1;لع على المغيبات، ويتصرف في أجسام العال= 05; السفلى بل يتجلى الفيا= 90; الأقدس بمعرفة التي هي من أشرف ال&#= 1593;طايا، فكيف بغيرها&quo= t;. انتهى.

&#= 1608;قال في الشرح المذكور في قوله صلى الل= 607; عليه وعلى آله وسل= 605;: "مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله" أي: لا يعلم تفصيله إلا هو، ولا يعلم مجمله ب= 581;سب خرق العادة، إلا من قبل الله تعالى.

&#= 1608;قال رحمه الله تعالى في شرح قوله صلى الل= 607; عليه وعلى آله وسل= 605;: "في خمس لا يعلمهن إل= 575; الله": فإن قلت: قد أخبر الأنبياء والأولياء بكثير من ذلك= 548; فكيف الحصر؟

&#= 1602;لت: الحصر باعتبار كلياتها دون = 580;زئياتها قال تعالى: {فلا يظهر على غيبه أحد= 575; * إلا من ارتضى من رسول} ". إلى آخر كلام= 607; رحمه الله تعالى.

&#= 1602;ال المناوي رحم= 07; اله تعالى في "شرح الجامع الصغير" – الكبير – في تفسير قوله ص= 604;ى الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605;: "مفاتيح الغيب خمس": وأما قوله تعالى: {ل= 575; يعلمها إلا ه= 608;}، ففسر بأنه لا يعلمها أحد بذاته، ومن ذاته، إلا هو. وقد تعلم بإعلام الله تعالى، فإن ثمة ما يعلمها.

&#= 1608;قد وجدنا ذلك لغ= 610;ر واحد، كما رأينا جماعة علموا متى يموتون، وعل= 05;وا ما في الأرحا= 605; حال حمل المرأة، بل وقبله.

&#= 1608;قال القاضي عياض رحمه الله تعالى في "الشفاء": وم = 6; ذلك – أي من خصائصه صلى ا= 604;له عليه وعلى آله وسل= 605; وكراماته الباهرة – ما اطلع عليه من المغيبات، مما كان ويكون. والأح= 575;ديث في هذا الباب لا يدرك قعره= 548; ولا ينزف غمره، وهذه المعجزة من جملة معجزات= 07; المعلومة عل= 09; القطع الواص= 04; إلينا خبرها على التواتر= 48; لكثرة رواته= 75;، واتفاق معانيها على الاطلاع على الغيب. ثم ذكر جملة من الأحاديث الصحيحة.

&#= 1602;ال الشهاب الخفاجي في "شرحه": "وهذا لا ينافي الآ= 610;ات الدالة على أنه لا يعلم الغيب إلا الله. فإن المنفي علمه من غير واسطة= 548; وأما اطلاعه عليه بإعلام الله له، فأم= 585; متحقق لقوله تعالى: {ف= 604;ا يظهر على غيب= 607; أحداُ * إلا من ارتضى من رسو= 604;} انتهى.

&#= 1608;قال الحافظ الحج= 77; ابن أبي جمرة رحمه الله تع= 575;لى في "شرح مختص= 85; البخاري": في قوله صلى الل= 607; عليه وعلى آله وسل= 605;: "ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار. فأوح= 609; إلي: إنكم تفتنون في قبوركم".<= /p>

&#= 1602;ال رحمه الله تعالى: الوجه الثالث: قوله عليه وآله الصلاة والسلام: "ما من شيء لم أكن أريته إل= 575; رأيته في مقامي هذا"š= 8; فيه دليل على أنه صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; لم يكن يرى من الغيب جميعه في الزمان المتقدم على هذا الموطن، إلا البعض، وأنه في هذا الموطن، تكملت له الرؤية لتلك الأشياء كله= 75;.

&#= 1579;م قال: وهل المراد جميع الغيوب، أو المراد به ما يحتاج به الإخبار إلى أمته، وما يخصه صلى الل= 607; عليه وعلى آله وسل= 605; في ذاته المكرمة؟.=

&#= 1608;الجواب: إن هذا الحدي= 579; محتمل للوجهين معاً، والظا= 07;ر منهما الوجه الأخير.

&#= 1608;قال العلامة الأجهوري رحمه الله تعالى في "شر= 81; مختصر البخاري": "قوله صلى ال= 04;ه عليه وعلى آله وسل= 605;: "ما من شيء لم أكن أريته" إلى آخره، يفيد أنه علم الخم= 587; الذي استأثر الله بعلمها وإن فسرت الر= 572;ية في الحديث بالعلمية. وانظر هل علم نزول الغيث وما بعده مخت= 589; بزمانه صلى ا= 604;له عليه وعلى آله وسل= 605;، أو به وبما بعده إلى يوم القيامة ". انتهى.

&#= 1608;قال بعض المفسري= 06; في قوله تعالى: {إ= 606; الله عنده عل= 605; الساعة} الخ: <= span style=3D'color:blue'>{وأما الب= 575;قيات – يعني غير الساعة – فيعلمها {فال= 605;دبرات أمراً} ملك الأمطار، وملك الأرواح، وملك الموت.

&#= 1601;إن قلت: جاء في الحديث "= في خمس لا يعلمه= 606; إلا الله"، وفسرها بما ف= 610; الآية!

&#= 1602;لت: القصر إضافي لا حقيقي، والمراد: نفي علم من يدعيه من المنجمين= 48; والأطباء"، انتهى.

&#= 1608;ذكر ابن رجب في "شرح الأربعين النووية": "إ = 6; الملك الموك= 04; بالرحم يقول: أي رب، مخلقة أو غير مخلقة= 567; فإن كانت مخلقة، قال: ذكر أم أنثى؟ شقي أم سعيد؟ ما الأجل؟ ما الأثر؟ وبأي أرض تموت؟ فيقال: اذهب إلى الكتاب، فإنك ستجد في= 607; قصة هذه النطفة". انتهى.

&#= 1601;هذا يدل على أن الله يطلع بع= 590; خلقه على شيء من الخمس، وه= 608; الملك، والن= 76;ي صلى الله <= /span>&#= 1593;ليه وعلى آله وسل= 605; أولى، لأنه منصوص عليه ف= 610; قوله تعالى: {فلا يظهر على غيبه أحداً * إلا من ارتضى من رسو= 604; }، وقد قال تعالى في حق عيسى عليه السلام: {= 608;أنبئكم بما تأكلون وما تدخرون ف= 610; بيوتكم} "آل عمران الآية 49&= quot;، وقال تعالى ف= 610; حق يوسف عليه السلام: {= 604;ا يأتيكم طعام ترزقانه إلا = 606;بأتكم بتأويله قبل أن يأتيكم ذلكما مما عل= 605;ني ربي} "يوسف الآية 37".

&#= 1608;غير ذلك من الآيا= 578; والأحاديث، وكان الواجب = 593;لى من لم يطلع أن يسأل أهل الذكر، ولا يعترض على أه= 604; العلم، والل= 07; تعالى أعلم.

&#= 1608;قال العلامة المدابغي رحمه الله تعالى في "حا= 88;يته" على "شرح الأربعين" لابن حجر: "والحق كما قال جمع: إن الله لم يقبض نبينا عليه وآله الصلاة والسلام حتى أطلعه على كل ما أبهمه عنه= 548; إلا أنه أمره بكتم بعض وإعلام ببعض&quo= t;. انتهى.

&#= 1608;قال السبكي رحمه الله تعالى ف= 610; "معيد النعم"= ;: ومن حقهم – يعني الأولياء – الوقوف في إظهار ما يطلعهم الله عليه من المغ= 610;بات، ويخصهم به من الكرامات عل= 09; الإذن، وهم ل= 575; يجيزون إظهارها بلا فائدة، ولا يظهرونها إل= 75; عن إذن لفائدة دينية. كما قال أبو بكر الصديق لعائ= 88;ة رضي الله عنهما: إنما أخواك وأختاك، فاقتسموه عل= 09; كتاب الله.

&#= 1602;الت عائشة رضي الله عنها: إنما هي أسماء، فمن الأخرى؟

&#= 1601;قال أبو بكر رضي الله عنه: ذو بطن بنت خارجة، أراه= 75; جارية.

&#= 1601;قد أخبر أن ما في بطن زوجته أنثى، وهي من جملة ما في الأرحام الت= 10; لم يطلع عليه إلا الله تعا= 604;ى، ولكن الله تعالى أطلعه عليه إذ ذاك، فعلمه من علم &#= 1575;لله تعالى.

&#= 1608;ذكر ابن تيمية في "الفرقان" معنى قول سيدنا عمر رض= 610; الله تعالى عنه: "اقتربو= 75; من أفواه الم= 591;يعين، فإنهم تنجلي لهم أمور صادقة" – يعن= 10;: علم المكاشف= 77; -.

&#= 1608;قال في مكان آخر من "الفرقان"= ;: "وذلك أن الخ= 08;ارق منها ما هو من جنس العلم، ك= 575;لمكاشفات، ومنها ما هو من جنس القدر= 577; والملك، كالتصرفات الخارقة للعادة، وجميع ما يعط= 610;ه الله لعبده م= 606; هذه الأمور وغيرها، إن استعان بها على ما يحبه الله ويرضاه= 48; ويقربه إليه= 48; ويأمر الله به ورسوله، ازداد بذلك رفعةً وتقرب= 75;ً إلى الله تعالى. وعلت درجته. وإن استعان به عل= 609; ما نهى الله ورسوله كالشرك والظلم والف= 08;احش، استحق بذلك الذم والعقاب، فإ= 06; لم يتداركه الله بتوبة حسنة، أو حسنات ماحية= 48; وإلا كان كأمثاله من المذنبين&quo= t; انتهى.

&#= 1608;ذكر ابن القيم في كتابه "الروح" أحاديث صحيح= 77; وآثاراً على علم أهل القبور بأحوال الدن= 10;ا من الأمور ال= 578;ي لا يعلمها إل= 575; الله، من أمو= 585; واقعة، وأمو= 85; ستقع.

&#= 1608;قد وقع هذا من كثير من الصحابة، وم= 06; بعدهم، وتكل= 05; ابن القيم عل= 609; تأييد هذه المسألة[19].

&#= 1571;قول: وقد أخذ جمع من العلماء أ= 606; قول النبي صل= 609; الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605; لجبريل عليه السلام في عل= 605; الساعة: "= ;ما المسئول عنه= 75; بأعلم من السائل" يعني: أن وأنت في العلم سواء، لأنه نفى أفعل الت= 601;ضيل الدال على الزيادة .

&#= 1601;معناه: ما أنا أعلم منك، بل كما تعلمها أنت، = 571;نا أعلمها.

&#= 1608;قد ثبت في "البخاري" وغيره، أنه ص= 604;ى الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605; أشار إلى مصارع صنادي= 83; قريش كل منهم صرع في ذلك المكان ما تعداه. فقد علم أن هذه الأنفس بأي (أ&#= 1585;ض) تموت، وهي من الخمس.

&#= 1608;أخبر صلى الله <= /span>&#= 1593;ليه وعلى آله وسل= 605; عن أشياء تقع بعده إلى يوم القيامة، فوقعت كما أخبر، وهذا مما لا تدري نفس ماذا تكس= 576; غداً.

&#= 1608;أخبر صلى الله <= /span>&#= 1593;ليه وعلى آله وسل= 605; بعد موته بنزول الغيث= 48; كما في الحدي= 579; الذي ذكره الشيخ ابن تيمية في "اق= 78;ضاء الصراط المستقيم" حين شكا الصحابي، فأتى إلى قبر رسول الله صل= 609; الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605;، فقال: "ائ= ;ت عمر وأخبره أنهم مسقون". فكان كما أخبر.

&#= 1608;رفع هذا الإشكال والتوفيق بي= 06; الآيات والأ= 81;اديث الصحيحة بهذ= 75; التقرير متعين، وإلا يلزم منه التناقض والخلف في الأخبار الصادقة، وب= 75;لله تعالى التوفيق.

&#= 1608;أما اعتراض هذا المعترض على قوله:

يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به

سواك عند حلول الحادث العم= 05;

&#= 1601;هو سوء فهم وعدم علم، وذلك أن= 607; يقرأ البيت:

مالي من ألوذ به سواك …

&#= 1601;إذا سمع العامي الذي معه في الفهم سواء، قال: كيف هذا الحصر؟ فيفه= 05; منه أنه قاله قائله على الإطلاق.

&#= 1608;ليس ذلك مراداً، ولا هو معنى البيت. بل معناه ظاهر لمن عرف، فإن معنى البيت على ما يعطيه اللفظ، مع قط= 593; النظر عن مرا= 583; الناظم، وقرائن الأح= 08;ال والأقوال أن= 07; يقول: يا أكرم الخلق على رب= 607;، مالي من ألوذ به غيرك وقت حلوا الحادث العام الذي يعم الخلائق كلها، وهو يو= 605; القيامة في الموقف.

&#= 1603;ما ورد في الأحاديث الصحيحة أن الناس ذلك ال= 610;وم تدنو الشمس منهم مقدار ميل، ويزدحمون حت= 09; يصير على كل قدم سبعون أل= 601; قدم، ويلجمه= 05; العرق، وتسع= 85; جهنم، ويغضب الجبار جل جلاله وكل ال= 571;نبياء والرسل يقول كل واحد: نفسي … نفسي …، ثم يطلب الناس م= 606; يشفع لهم كما في  "البخاري" فيستغيثون بآدم، ثم بإبراهيم ، ث= 605; بموسى، ثم بعيسى. فيأتو= 606; نبينا صلى ال= 604;ه عليه وعلى آله وسل= 605; فيقول: "أنا لها … أنا لها&q= uot; فيشفع لجميع الخلائق من ذلك الموقف المهول الشديد الذي يشتهي الناس أن يخلصوا من شدته، ولو يؤمر بهم إلى النار كما في صحيح الأخبا= 85;.

&#= 1601;هل ترى أن أحداً من الرسل يلا= 584; به، أو واحدا= 611; من المخلوقا= 78; يلاذ به إلا هو صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; في هذا الحاد= 579; العام، لا في سائر الأحوال، بل في هذه الحال= 567;!

&#= 1608;عند حلوا الحادث العمم، "اسم فاعل" كـ: حذر وحفل، وليس مراده: مالي من ألوذ به سواك مطلقاً= 48; بل مقيد بهذا الوقت الذي و= 585;دت الأحاديث الصحيحة أنه ما يكون غيره له، بل أولو العزم يعتذرون للناس ذلك اليوم.

&#= 1608;مقصوده: اللوذ به، من طرف الشفاعة= 48; بدليل قوله ف= 610; البيت الذي بعده:

ولن يضيق رسول الله جاهك بي

إذا الكريم تجلى باسم منتقم=

&#= 1573;ذ الجاه راجع للشفاعة، وهكذا قرر جميع من شرح هذه القصيدة من العلماء الأكابر.

&#= 1602;ال الشيخ خالد الأزهري في "شرحه" على هذه القصيدة: "ألوذ: ألتجئ= 48; سواك: غيرك، وحلول الحاد= 79; العمم: هول يوم القيامة الشامل لجمي= 93; الخلق.

&#= 1608;المعنى: يا أكرم كل مخلوق، مالي أحد غيرك – يعني من المخلوقين – ألتجئ إليه يوم القيامة من هوله العميم والن= 75;س يتطاولون إل= 09; جاهك الرفيع= 48; ولن يضيق بي جاهك إذا اشت= 583; الأمر وعيل الصبر، فإنك أعظم الخلق على الله، المعول في الشفاعة عليه". انتهى.

&#= 1608;كذلك قال غيره من الشراح:

&#= 1576;قي أن يقولوا: قوله: يا أكرم الخلق …، فإن هذا عندهم دعاء، وهو النداء، ولا وجه للتكفير به، لأن الند= 575;ء إذا كان ضارا= 611; وهو عبادة كم= 575; يزعمون، للز= 05; أنه لا ينادى أحد حي ولا ميت، لأن كون الشيء الواح= 83; بالنسبة للح= 10; يكون طاعة، وللميت والغ= 75;ئب يكون عادة، ل= 605; يعهد هذا شرعاً وعرفا= 11;. إنما الدعاء الذي هو عبادة، فهو اتخاذ غير الله رباً وإلهاً، وهذ= 75; لا يقصده أجه= 604; المسلمين، فضلاً عن أكابر العلماء العاملين.=

&#= 1608;الدليل على أن الندا= 569; والطلب من الأموات وال= 94;ائبين ليس بعبادة ب= 604; هو مأمور به شرعاً: آيات وأحاديث وآثار، وأقوال العلماء الكبار من ال= 571;ئمة الأربعة الأخيار كما ستحيط به علماً، ولكن لا تعجل، بل تصبر وتبصر، واستوعب الأ= 83;لة التي تقرأ، وتقرر، وأنص= 01; ,لا تتبع الهو&#= 1609; فيضلك عن سبي= 604; الله.

&#= 1575;لدليل الأول: قوله تعالى: {ي= 575; أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغو= 75; إليه الوسيل= 77;} "المائدة الآية 35"، قال البغوي في تفسير قوله تعالى في الآية الأخر= 09; {يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيه= 05; أقرب ويرجون = 585;حمته ويخافون عذابه} "الإسراء الآية 57": "عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: الوسيلة كل م= 575; يتقرب به إلى الله، أي ينظ= 585;ون أيهم أقرب إل= 609; الله، فيتوسلون به"، انتهى.=

&#= 1601;الوسيلة عامة شاملة للذوات والأفعال والأقوال، وتخصيصها با= 04;أفعال تحكم لا دليل عليه، مع أن الذوات الفا= 90;لة، أفضل  من الأفعال الصادرة عنها، لا سيم= 575; نبينا صلى ال= 604;ه عليه وعلى آله وسل= 605; فإنه خلق من نور خلقه الل= 607; تعالى كما في حديث جابر رض= 610; الله تعالى عنه.

&#= 1575;لدليل الثاني: قوله تعالى: {ل= 575; يملكون الشفاعة إلا = 605;ن اتخذ عند الرحمن عهدا= 11;} "مريم الآية 87"، قال المفسرون: العهد قول: لا إله إلا الله محمد رسول الله.

&#= 1602;يل معناه: لا يشفع الشافعون إل= 75; لمن اتخذ عند &#= 8211; أي – مع الرحمن عهدا= 48; يعني المؤمنين أه= 04; لا إله إلا الله.

&#= 1608;قيل: ملك الله المؤمنين الشفاعة، فل= 75; يشفع إلا من شهد لا إله إلا الله. أي لا يشفع إلا مؤمن.

&#= 1608;على كل حال، فقد أخبر الله تعالى أن ملك المؤمنين الشفاعة، فطلبها ممن يملكها بتمل= 03; الله لا مانع منه، كمن طلب المال وغيره ممن ملكه الل= 607; له.

&#= 1608;مراد المنادى له ص= 604;ى الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605;، والمتوسل به= 48; إنما هو الشفاعة، وشفاعته صلى = 575;لله عليه وعلى آله وسل= 605; الدعاء، وهو حاصل له ولسائر الموتى من المؤمنين، كما ورد في الأحاديث الصحيحة.

&#= 1602;ال ابن رجب: وقد صح عرض الأعمال كله= 75; على رسول الل= 607; صلى الله <= /span>&#= 1593;ليه وعلى آله وسل= 605; لأنه لهم بمنزلة الوالد، خرج البزار في "مسنده"، قال رسول الله صل= 609; الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605;: "حياتي خير لكم تحدثون ويحد= 79; لكم، وفاتي خير لكم، تعر= 590; أعمالكم علي= 48; فما رأيت من خير حمدت الل= 607; عليه، وما رأيت من شر استغفرت الل= 07; لكم".

&#= 1608;الدعاء من الحي والميت شفاع= 77; كما ورد في صلاة الجناز= 77; أن الداعي يقول: "وقد جئناك راغبي= 06; إليك شفعاء ل= 607; بين يديك". واستغفارهم = 88;فاعة ودعاء، كما ه= 608; ظاهر.

&#= 1608;أما الأحاديث الصحيحة في طلب الصحابة الكرام منه ص= 604;ى الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605; ولم ينكرها عليهم، فكثيرة شهير= 77; ولم يقل لهم: حتى يأذن الل= 607; لي، وأنتم طلبتم مني قب= 604; الإذن، فقد أشركتم.

&#= 1601;دل على أن ذلك جائز مطلقاً في حال حياته وموته صلى ال= 604;ه عليه وعلى آله وسل= 605;، لأنه صلى الل= 607; عليه وعلى آله وسل= 605; بعد موته حي في قبره بالاتفاق.=

&#= 1575;لدليل الثالث: الحديث الأو= 04;: أخرج الترمذ= 10; عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قلت: ا= شفع لي يا رسول الله يوم القيامة.

&#= 1602;ال صلى الله <= /span>&#= 1593;ليه وعلى آله وسل= 605;: "أنا فاعل".

&#= 1602;لت: فأين أطلبك؟ قال صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605;: "أول ما تطلبني على الصراط"، قلت: فإن لم ألقك هناك؟ قال صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605;: "فاطلبني عند الميزان&quo= t;، قلت: فإن لم ألقاك هنالك= 67;، قال صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605;: "فاطلبني عند الحوض، فإني لا أخطئ هذه الموطن الثلاثة".<= /span>

&#= 1601;غن قال قائل: إن هذا الطلب للشفاعة في حال حياته، وهو جائز.

&#= 1602;لنا: لا، طلب منه ما ليس في حياته، وهو الشفاعة يوم القيامة، وم= 75; جاز أن يطلب منه في الحياة، جاز أن يطلب بعد الممات، ومن ينفع فعليه الدلي= 04; أن النبي صلى &#= 1575;لله عليه وعلى آله وسل= 605; نهى عن ذلك في حديث.

&#= 1576;ل على قولكم: إن الطلب نفسه عبادة، يقتض= 10; أن لا فرق بين الحياة والممات، لأ= 06; العبادة ممن= 08;عة في الحالين!..

&#= 1608;ما تقولون في قوله صلى الل= 607; عليه وعلى آله وسل= 605; لما قال الصديق رضي الله تعالى عنه: قوموا نس&#= 1578;غيث برسول الله م= 606; هذا المنافق= 48; فقال صلى الل= 607; عليه وعلى آله وسل= 605;: "إنه لا يستغاث بي، إنما يستغاث بالله"، وه = 8; حي قادر على قولكم، وقد أخبر الله عن موسى عليه السلام: {= 601;استغاثه الذي من شيعت= 607; على الذي من عدوه}؟!.

&#= 1575;لحديث الثاني وهو الدليل الرابع: قال الإمام أحمد في "مسنده" ع = 6; أنس رضي الله تتعالى عنه قال: "ما شممت عبيرا قط ولا مسكاً قط، ول= 575; شيئاً قط أطي= 576; من ريح رسول الله صلى الل= 607; عليه وعلى آله وسل= 605;".

&#= 1602;ال ثابت رضي الل= 607; تعالى عنه فقلت: يا أبا حمزة ألست كأنك تنظر إل= 609; رسول الله صل= 609; الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605;، وكأنك تسمع إلى نغمته. فق&#= 1575;ل رضي الله تعالى عنه: بلى والله، إني أرجو أن ألقاه يوم القيامة فأقول: يا رسول الله، خويدمك أنس.. الحديث.

&#= 1608;في "الجامع الصغير" : كان مما يقول للخادم: "ألك حاجة ؟"، قال رضي الله تعالى عنه: ربي عز وجل.

&#= 1602;ال صلى الله <= /span>&#= 1593;ليه وعلى آله وسل= 605;: "إما لا بد، فأعني بكثرة السجو= 83;". رواه الإمام أحمد.

&#= 1602;ال الترمذي: رجاله رجال الصحيح، ورم= 86; السيوطي لحسنه. وقال الهيثمي. رجاله رجال الصحيح، ذكر= 07; المناوي في شرحه "الكبير".

&#= 1575;لدليل الخامس: روى الترمذي، والنسائي، والبيهقي وصححه والحاكم وقا= 04;: على شرط البخاري ومس= 04;م وأقره الحاف= 92; الذهبي. عن عثمان بن حني= 601; رضي الله تعالى عنه: أن رجلاً ضريرا= 11; جاء إلى النبي صل= 609; الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605; فقال: يا رسول الله ادع الل= 607; لي أن يكشف لي عن بصري.

&#= 1602;ال صلى الله <= /span>&#= 1593;ليه وعلى آله وسل= 605;: "إن شئت دعوت لك، وإن شئت صبرت".=

&#= 1602;ال: ادعه، فقال ص= 604;ى الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605;: "ائت الم= يضأة فتوضأ وصل ركعتان وادع بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوج= 07; إليك بنبيك محمد، يا محم= 583; إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، الله= 05; شفعه في. وإن كان لك حاجة فمثل ذلك".=

&#= 1601;ذهب الأعمى وعمل ذلك لنفسه بغيبة النبي = 589;لى الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605;.

&#= 1602;ال البيهقي رحم= 07; الله تعالى عن الرواي: فقام الأعمى وقد أبصر.

&#= 1571;قول: ولا يخفى أن هذا الحديث م= 606; دلائل نبوته = 589;لى الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605; ومعجزاته، حيث أن أعمى أبصر ببركته = 589;لى الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605; كما كان عيسى ابن مريم يبر= 574; الأكمه والأبرص، وي= 81;يي الموتى بإذن الله.

&#= 1608;هذا الحديث ذكره ابن تيمية في "الفتاوى" وأقره ولم يتعرض له وترجم له المحدثون: "باب من له إل= 609; الله حاجة، أ= 608; إلى أحد من خلقه".

&#= 1608;ذكره الحافظ الجزري في "الحصن الحصين"، وا = 4;حافظ السيوطي في "الجامع الصغير". وشرحه للمنا= 08;ي، والشيخ علي القاري الحنفي فقال: قوله: "يا محمد" التفا= 8; وتضرع لديه، ليتوجه بروح= 07; إلى الله تعالى، ويغن= 10; السائل عما سواه، وعن التوسل إلى غير مولاه قائلاً: "إني أتوجه بك" أي بذريعتك، ال= 84;ريعة الوسيلة، والباء للاستعانة – "إلى ربي في حاجتي هذه"، وهي المقصود= 77; المعهودة "لتقضى لي". ويمكن أن يكو= 606; التقدير: ليقضي الله ا= 604;حاجة لأجلك، بل هذ= 575; هو الظاهر.

&#= 1608;في نسخة: "لتقضي&quo= t; بصيغة الفاعل، أي: لتقضي أنت يا رسول الله ال= 581;اجة لي. والمعنى: لتكون سبباً لحصول حاجتي ووصول مرادي= 48; فالإسناد مجازي، انته= 09;.

&#= 1602;ال المجوزون: فقوله في الحديث: "= ;يا محمد، إني أتوجه بك في حاجتي لتقضى..&q= uot;: نداء وطلب من= 607; صلى الله <= /span>&#= 1593;ليه وعلى آله وسل= 605;،واستغاثة به وتوسل، والنبي صلى ا= 604;له عليه وعلى آله وسل= 605; كان غائباً وقال له: "وإذ= 575; كانت لك حاجة= 548; فمثل ذلك"، وحاشا لرسول الله صلى الل= 607; عليه وعلى آله وسل= 605; أن يعلم أمته الشرك وقد بع= 579; لهدمه.

&#= 1601;دل أن النداء له والطلب منه ليس بشرك، كم= 575; يعنيه الخوارج.

&#= 1608;أجاب تقي الدين اب= 606; تيمية عن هذا الحديث، بأن الأعمى صور صورة النبي ص= 604;ى الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605; وخاطبها كما خاطب الإنسا= 06; من يتصوره مم= 606; يحبه أو يبغضه، وإن ل= 605; يكن حاضراً، انتهى.

&#= 1608;هو عجيب! فإن نداء الصورة والطلب منها مع كونها وهمية خيالي= 77;، أقوى في الحج= 577; على المانع. فهذا الحديث الصحيح هو ال= 583;ليل لمن يجوز ندا= 569; النبي صلى ال= 604;ه عليه وعلى آله وسل= 605; في غيبته وبع= 583; موته، والناظم ممن يرى ذلك.

&#= 1608;الدليل على أن هذا الحديث عام: ما رواه البي= 607;قي، والطبراني بسند لا بأس به عن عثمان بن حنيف راو الحديث الأو= 04;: أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفا= 606; رضي الله تعالى عنه في حاجته، فكان لا يلتفت إلي= 607; ولا ينظر في حاجته. فشكا لابن حنيف الصحابي رضي الله عنه، فعلمه أن يفع= 604; كما فعل الأعمى، ففع= 04; فقضيت حاجته.

&#= 1608;سيأتي في كلام ابن تيمية أن للناس في الحديث قولي= 06;: قولاً بجواز التوسل به، بمعنى طلب دعائه في حياته. وقولا= 611; بجواز ذلك في حياته ومماته، وحضوره ومغيبه.

&#= 1608;على كلا القولين لا مانع في حياته من طلب صاحب “البرد= 77;” الشفاعة منه = 589;لى الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605; لأنه على الأول يكون طالباً لدعائه، وهو حي في قبره، وعلى الثاني فظاهر.

&#= 1608;قد وافق ابن تيمية ابن عب= 583; السلام سلطا= 06; العلماء على جواز الطلب و= 575;لتوسل به صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; لحديث الأعمى، فصا= 85; نداؤه صلى ال= 604;ه عليه وعلى آله وسل= 605; والسؤال منه محل اتفاق. وسيأتي أقوا= 04; السلف والخل= 01;، وتواطئهم عل= 09; جوازه.

&#= 1575;لدليل السادس: روى الحاكم في "صحيحه"، وأبو عوانة ف= 610; "صحيحه"، والبزار بسن= 83; صحيح عن النب= 610; صلى الله <= /span>&#= 1593;ليه وعلى آله وسل= 605; أنه قال: "إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة، فليناد: يا عب&#= 1575;د الله احبسوا= 48; فإن لله حاضراً سيجيبه".<= /p>

&#= 1608;قد ذكر هذا الحديث تقي الدين بن تيمية في "ال= 03;لم الطيب" عن أب= 10; عوانة، وابن القيم ف= 610; "الكلم الطي= 6;" له، والنووي في "الأذكار"، والحافظ الجزري في "الحصن الحصين" وغيرهم مما ل= 575; يحصى من المح= 583;ثين، وهذا اللفظ رواية ابن مسعود رضي ال= 604;ه تعالى عنه مرفوعاً.

&#= 1608;أما قول هذا النجدي: إن هذا نداء لحاضر. كذب ظا&#= 1607;ر، فإن عباد الل= 607; المدعوين وإ= 06; كانوا حاضري= 06; بالنسبة لعل= 05; الله الذي لا يغيب عنه شيء= 548; هم غائبون بالنسبة لمن = 610;ناديهم. وكذلك الأنبياء والصالحون وأهل القبور= 48; فإنهم أحياء في قبورهم وأرواحهم موجودة.

&#= 1608;لهذا أمر النبي صل= 609; الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605; أمته أن ينادوهم ويخاطبوهم مخاطبة الحاضرين مع أنهم غائبون عن العين، بل ربما يسمع من= 607;م رد السلام وقراءة القرآن والأذان من داخل قبورهم= 48; كما ذكر ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم".<= /span>

&#= 1601;ليس ندا النبي صل= 609; الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605; وخطابه أقل م= 606; عباد الله الذين أمر نبينا صلى ال= 604;ه عليه وعلى آله وسل= 605; أن نناديهم ونستعين بهم في رد الدابة= 548; ولكن مقصوده = 589;لى الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605; التسبب، فإن الله ربط الأمور بالأسباب، والنبي صلى ا= 604;له عليه وعلى آله وسل= 605; أفضل الوسائ= 04; والأسباب، خصوصاً يوم القيامة.

&#= 1608;لكون النبي صلى ال= 604;ه عليه وعلى آله وسل= 605; حاضراً مع موته شرع لنا خطابه والتسليم عليه في الصلاة، وهو قولنا: السلا= 605; عليك أيها النبي ورحمة الله وبركات= 07;. ولولا ذلك لكان هذا الخطاب عبثاً، وحاش= 75; هذه الشريعة الغراء العب= 79; فيها.

&#= 1601;هو على قولين: إما أنه يسمع سلام المسلمين عل= 10;ه ويعرفهم حيث ما كانوا، أو أنه موكل بقبره صلى ال= 604;ه عليه وعلى آله وسل= 605; ملك يبلغه عن أمته السلام.

&#= 1575;لدليل السابع: روى الطبراني عن عتبة بن غزوان، عن ال= 606;بي صلى الله <= /span>&#= 1593;ليه وعلى آله وسل= 605;: "إذا أضل أحدكم شيئاً = 608;هو بأرض فلاة لي= 587; بها أنيس، فليقل: يا عباد الله، دلونا على الطريق". فوقع على الطريق.

&#= 1601;هب أن عباد الله المدعوين حاضرون –كما قال- ولكن لما لم يرهم الداعي لهم، = 603;يف يهتدي الداع= 10; إلى الطريق، أو يحصل له مقصوده في مث= 604; الهداية إلى الطريق وهو ل= 605; يرهم؟ وكيف حصلت له الهداية بمجرد هذا الكلام ؛ لول= 575; أنهم وسيلة، والله  الفعال؟!

&#= 1601;كذلك خطاب النبي ص= 604;ى الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605;، أقل مراتبه أ= 606; يكون كالجن أ= 608; رجال الغيب، مع انه صلى ال&#= 1604;ه عليه وعلى آله وسل= 605; أفضلهم وأقربهم إلى الله وسيلة عند ربه تعال= 609;.

&#= 1575;لدليل الثامن: روى البيهقي،وا= 6;ن أبى شيبة عن مالك الدار رضي الله تعالى عنه وكان خازن عم= 585; رضي الله تعا= 604;ى عنه قال: أصاب المدينة قحط في زمن عمر بن &= #1575;لخطاب رضي الله تعالى عنه، فجاء رجل إلى قبر رسول الل= 607; صلى الله <= /span>&#= 1593;ليه وعلى آله وسل= 605; فشكا له فقال: يا رسول الله استسق لأمتك= 48; فإنهم قد هلكوا.

&#= 1601;أتاه رسول الله صل= 609; الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605; في المنام فقال: "ائت عمر وأقرئه السلام وأخبره أنهم مسقون …" &#= 1575;لحديث.<= o:p>

&#= 1608;قد ذكر هذا الحديث تقي الدين ابن تيمية في " اق= 578;ضاء الصراط المستقيم " ونقله النجد= 10; في رسالته عن= 607;، وأقره ولم ينكره.

&#= 1602;ال: وما روى أن رجلاً جاء إل= 609; قبر النبي صل= 609; الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605; فشكا إليه الجدب عام الرمادة فأمره صلى ال= 604;ه عليه وعلى آله وسل= 605; أن يأتي عمر رضي الله تعالى عنه … الحديث.

&#= 1602;ال: فهذا حق، ومث= 604; هذا وقع كثيراً لمن ه= 608; دون النبي صل= 609; الله عل&= #1610;ه وعلى آله وسل= 605;. ولكن عليك أن تعلم؛ هؤلاء السائلين المحلين لو ل= 605; يجابوا، لاضطرب إيمانهم، كم= 75; أن السائلين له في الحياة كانوا كذلك، انتهى.

&#= 1608;لا يخفى أن هذه المسألة والسؤال والشكوى للن= 76;ي صلى الله <= /span>&#= 1593;ليه وعلى آله وسل= 605; وقعا في زمن الصحابة وخي= 85; القرون، فلو كان ذلك ممنو= 593;اً لم يفعله الصحابي الذ= 10; هو أعلم بالدين من سائر علماء المسلمين، ولم ينكر مع وجود الصحاب= 77; الكرام، فعل= 05; أن هذا أمر معلوم عندهم = 580;وازه واستحبابه، وإلا لنقل عن واحد إنكاره.

&#= 1575;لدليل التاسع: ذكر ابن عساك= 585; في "تاريخه"، وابن الجوزي في " ثير الغرام الساكن"، والإمام هبة الله في "توثيق عرى الإيمان" عن العتبي التابعي الجليل:

&#= 1571;ن أعرابياً جا= 69; إلى قبر النب= 610; صلى الله <= /span>&#= 1593;ليه وعلى آله وسل= 605; فقال: السلام عليك يا رسول الله …، وفي رواية ذكرها الطبري أنه قال: ويا خير الرسل سمعت الله يقول: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءو= 03; فاستغفروا ا= 04;له واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيم= 75;} وقد جئتك مستغفراً من ذنبي مستشفعاً بك إلى ربي.

&#= 1579;م أنشد:

يا خير من دفنت في القاع أعظمه … ال= خ

&#= 1602;ال العتبي: فحملتني عيناي، فرأي= 78; النبي صلى ال= 604;ه عليه وعلى آله وسل= 605; في النوم وقال: "يا عتبي، الحق الأعرابي فبشره بأن الله غفر له".

&#= 1601;تلقى هذا الأثر علماء الأمة كلها بالقبول، وذ= 03;ره أئمة المذاه= 76; الأربعة في المناسك مست= 81;سنين له. وفيه نداء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; وطلب الشفاع= 77; منه في الدنيا.

&#= 1608;سيأتي نقل نصوص العلماء سيم= 75; من الحنابلة لهذا الأثر: ولقد استحب طائفة من أصح= 575;ب الشافعي، وأحمد مثل ذلك. واحتجوا بهذه الحكاي= 77; التي لا يثبت بها حكم شرعي= 548; بل قضاء حاجة الأعرابي وأمثالها له= 75; أسباب بسطت ف= 610; غير هذا الموضع.

&#= 1608;ليس كل ما قضيت له حاجته بسبب، يقتضي أن يكو= 606; مشروعاً، وق= 83; يفعل الرجل ا= 604;عمل الذي يعتقده صالحاً ولا يكون عالماً أنه منهي عنه= 548; فيثاب على حس= 606; قصده، فيعفى عنه لعدم علمه. ثم الفاعل قد يكون متأولا= 11; أو مخطئاً أو مجتهداً أو مقلداً، فيغ= 01;ر له خطؤه، ويثاب على ما فعله من الخي= 585; المشروع المقرون بغي= 85; المشروع، المجتهد المخطئ. وقد بسط في غير هذ&#= 1575; الموضع ذكر ذلك في "اقتضاء الصراط المس= 78;قيم". وفي بعض الفتاوى، وذ= 03;ره ابن عبد الهادي تلميذه عنه ف= 610; "الصارم الم = 6;كي في الرد على السبكي".

&#= 1601;لو فرضنا أن صاح= 576; البردة لم يتبع هذه الأحاديث الصحيحة والآثار الصريحة في طلبه منه صلى &#= 1575;لله عليه وعلى آل= 607; وسلم في الدنيا والآخرة، وقلنا بقول الشيخ ابن تيمية أنه من= 607;ي عنه، أو ليس مستحباً كما قال في "اقتضاء الصž= 5;اط" أليس ابن تيمية أعذر المتأول والمخطئ وال= 05;جتهد والمقلد، وقال: إنه يغفر له ويثا= 576; على فعله؟=

&#= 1601;لنجعل هذا الرجل من هذا القبيل، فكيف يحل لمن يؤمن بالله واليوم الآخ= 85; أن يكفر رجلا= 611; أقدم من ابن تيمية، بل تلاميذه من شيوخه ومعاصريه كأ= 76;ي حيان النحوي= 48; والعز بن جماعة وغيرهما.

&#= 1601;قبح الله تعالى الجهل أين يص= 604; بصاحبه.

&#= 1575;لدليل العاشر: ذكر القسطلاني ف= 10; "المواهب اللدنية"، والسمهودي ف= 10; "الوفا" قال: روى أبو سعد السمعاني عن علي كرم الله وجهه أن أعرابياً قد= 05; علينا بعد دف= 606; رسول الله صل= 609; الله عليه وعلى آله وسل= 605; بثلاثة أيام فرمى بنفسه على قبره، وحثا من تراب= 607; على رأسه وقال:

&#= 1610;ا رسول الله، قلت فسمعنا قولك، ووعيت عن الله فوعينا عنك. وكان فيما أنزل إليك: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءو= 03; فاستغفروا ا= 04;له واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيم= 75;ً}، وقد ظلمت نفس= 610; وجئتك تستغف= 85; لي.

&#= 1601;نودي من القبر: "غفر لك".

&#= 1571;قول: ويعضد هذا الأثر، الأث= 85; المتقدم الذ= 10; تلقاه الأئم= 77; بالقبول حتى الشيخ ابن تيمية مع أنه تشدد في ذلك كما ترى.

&#= 1575;لدليل الحادي عشر: ذكر القاضي عياض في "الش= 01;ا" بسنده الحسن أن الإمام مالك بن أنس تناظر مع أبي جعفر المنصور، فقال الإمام مالك: يا أمير المؤمنين، إ= 06; الله أدب أقواماً فقا= 04;: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي..}، ومدح قوماً فقال: {إن الذين يغضون أبصارهم عند رسول الله …}.<= o:p>

&#= 1608;إن حرمته ميتاً كحرمته حياً.

&#= 1601;استكهن لها أبو جعفر فقال: يا أبا عبد الله، أستقبل القبلة فأدعو، أم أستقبل رسول الله صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم؟

&#= 1601;قال مالك رحمه الله تعالى: ولم تصرف وجه= 603; عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم؟! بل استقبله وتشفع به فيشفعك الله= 48; قال الله تعا= 604;ى: {ولو أنه= 05; إذ ظلموا أنفسهم جاءو= 03; فاستغفروا الله واستغف= 85; لهم الرسول ل= 608;جدوا الله تواباً رحيماً} الآية.

&#= 1606;قل هذا الأثر السبكي في "شفاء السقام"، وا = 4;قسطلاني في "المواهب اللدنية"، والسمهودي ف= 10;:" الوفا" و"خلا= ;صة الوفا"، واب = 6; حجر في "الجوهر المنظم" وغيرهم.

&#= 1575;لدليل الثاني عشر= : ذكر ابن الجوزي في كتابه "الوف= 5; في فضائل المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم" بسنده إلى أبي يكر المقرئ، والطبراني، وأبى الشيخ قالوا:

&#= 1603;نا في حرم رسول الله صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم وكنا في حالة قد أثر فينا الجوع، فواصلنا ذلك اليوم. فلما كان وقت العشاء، حضر= 78; قبر النبي صل= 609; الله عليه وعلى آله وسل= 605; وقلت: يا رسول الله الجوع الجوع، وانصرفت. قال أبو بكر: فنمت وأبو الشيخ، والطبراني جالس ينظر في شيء، فحضر بالباب علوي فدق الباب، ف= 601;تحنا له، فإذا معه غلامان مع كل غلام زنبيل ف= 610;ه شيء كثير، فجلسنا فأكلنا، فول= 09; وترك الباقي عندنا. فلما فرغنا من الطعام، قال العلوي: يا قوم، شكوتم إلى رسول الل= 607; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605;؟ فإني رأيته ف= 610; المنام فأمرني بحمل شيءٍ إليكم، انتهى.

&#= 1608;ذكر هذا الأثر جماعة من المحدثين، وذكر مثله تق= 610; الدين في "اقتضاء الصراط المستقيم".<= /span>

&#= 1602;ال: وكذلك ما حكى أن بعض المجاورين ف= 10; المدينة أتى إلى قبر النب= 610; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; فاشتهى نوعا= 11; من الأطعمة، فجاء بعض الهاشميين إليه فقال: إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; بعث إليك ذلك النوع من الأطعمة، ويقول لك رسو= 604; الله صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم: اخرج من عنده، لا تشتهي مثل ذل= 603;.

&#= 1608;آخرون قضيت لهم حوائجهم ولم يقل لهم مثل هذا، لاجتهادهم أ= 08; تقليدهم أو قصورهم في العلم، فإنه يغفر للجاهل ملا يغفر لغيره، انته= 09;.

&#= 1575;لدليل الثالث عشر: ذكر ابن الجوزي في كتابه "صفة الصفوة" بسنده إلى أب= 609; الخير التيناتي قا= 04;: دخلت مدينة رسول الله صل= 609; الله عليه وع= 604;ى آله وسلم وأن= 575; بفاقة فأقمت خمسة أيام ما ذقت ذواقاً، تقدمت إلى القبر الشري= 01; وسلمت على ال= 606;بي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; وأبي بكر وعم= 585; رضي الله تعالى عنهما وقلت: أنا ضيفك الليلة يا رسول الله. وتنحيت فنمت خلف المنبر، فرأيت في المنام النب= 10; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; وأبا بكر عن يمينه وعمر ع= 606; شماله، وعلي بن أبي طالب بين يديه. فحركني علي رضي الله تعا= 604;ى عنه وقال: قم، لقد جاء رسول الله صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم.

&#= 1601;قمت فقبلت بين عينيه، فدفع إلي رغيفاً فأكلت بعضه، = 601;تنبهت فإذا النصف الآخر بيدي"[20] ، انتهى.

&#= 1575;لدليل الرابع عشر: ذكر ابن تيمي= 577; في "الكلم الطيب" والح= 5;فظ ابن أبي جمرة في "شرح مختص= 85; البخاري" عن = 75;بن عمر، وابن عباس رضي الل= 607; تعالى عنهما: أن أحدهما خدرت رجله، فقيل له: اذكر أحب الناس إليك.

&#= 1601;قال: يا محمد، فذه= 576; الخدر عن رجل= 607;[21].

&#= 1601;هذا يدل على نداء أحب الناس إل= 609; الإنسان، ول= 08; لم يكن نداء الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، جائز، وأنه مذهب لهذه العلة، فكيف إذا كان رسول الله صل= 609; الله عليه وعلى آله وسل= 605;؟!!

&#= 1601;لو كان نداء الغائب والميت ممنوعاً، لكان هذان الصحابيان الجليلان أح= 02; بالمنع من ذل= 603;! ولهذا ذكر مث= 604; هذا الأثر اب= 606; تيمية وابن القيم وغيرهما في الأذكار الت= 10; يسن استعمال= 07;ا.

&#= 1608;ذكر ابن الأثير ف= 610; "تاريخه" الذي ذكر أنه اختصره من تاريخ ابن جرير السني: أن الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم كان شعارهم في الحرب:  "يا محمد". وذكر مثله الواقد= 10; في كتابه "فتوح الشام"= ;.

&#= 1608;ذكر السيوطي في "شرح الصدور" عن ابن الجوز= 610; بسنده إلى بع= 590; التابعين: أن= 607;م لما أمرهم الكفار وراودهم على الكفر وامتن= 93;وا، غلوا لهم زيتاً في قدر فألقوهم فيه= 48; فنادوا: "يا محمداه".

&#= 1608;لا شك أن هذا النداء في هذ= 607; المواضع المهلكة، ما هو إلا توسل به صلى الله عليه وعلى آل= 607; وسلم، وطلب ل= 588;فاعته صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم، وإلا فلا معنى لند= 575;ئه.

&#= 1608;في ترجمة سعيد ب= 606; عامر بن حذيم الصحابي رضي = 575;لله تعالى عنه قال: شهدت مصرع خبيب وق= 583; بضعت قريش لحمه، ثم حملوه على جذعه، ثم نادى: "يا محم= 583;". فما ذكرت ذلك &#= 1608;تركي نصرته وأنا مشرك، وإلا ظننت أن الله لا يغفر لي بذلك الذنب أبداً، فتصيبني تلك الغنطة.. إلى آخر الأثر.

&#= 1601;هذا يدل على أن نداء النبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; في الشدائد أمر معهود، لأن خبيباً ر= 590;ي الله تعالى عنه فعل ذلك في مكة والنب= 610; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; في المدينة حينئذ، والل= 07; تعالى أعلم.

&#= 1608;أما الألفاظ الت= 10; صدرت في زمان= 607; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; مما فيها حصر الشفاعة به وأمثاله ذلك مما هو مثل قول البوصير= 10;:

يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به

سواك عند حلول الحادث العم= 05;

&#= 1601;كثيرة جداً، منها م= 575; ذكر القسطلاني ف= 10; "المواهب اللدنية" في (= 576;اب الاستسقاء) ع= 606; أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; فقال: يا رسول الله، أتينا= 03; وما لنا صبي يغط، وبعير يئط، وأنشد:

أتيناك والعذراء يدمي لبانها

وقد شغلت أم الصب= 610; عن الطفل

وليس لنا إلا إليك فرارنا

وأين فرار الناس إلا الرسل=

&#= 1601;قام رسول الله صل= 609; الله عليه وعلى آله وسل= 605; يجر رداءه ورفع يديه إل= 609; السماء ثم قال: "الل= ;هم اسقنا غيثاً مغيثاً مريعاً غدقا= 11; طبقاً نافعا= 11; غير ضار عاجلاً".<= /p>

&#= 1602;ال رضي الله تعالى عنه: فما رد صلى الله عليه وع= 604;ى آله وسلم يدي= 607; إلى نحره، حت= 609; ألقت السماء بأبراقها، وجاء أهل البطانة يضجون: الغرق الغرق.

&#= 1602;ال رسول الله صل= 609; الله عليه وعلى آله وسلم: "حو= ;الينا ولا علينا" فانجاب السحاب عن المدينة حتى أحدق بها كال= 573;كليل، وضحك رسول الله صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم حتى بدت نواجذه، ثم قال: "لله در أبي طالب، لو كان حياً لقرت عيناه، من ينشدنا قوله؟ ".

&#= 1601;قال علي رضي الله تعالى عنه: يا رسول الله، كأنك تعني قو= 604;ه:

وأبيض يستسقي الغمام بوجه

ثمال اليتامى عصم= 77; للأرامل

يطيف به الهلاك من آل هاشم

فهم عنده في نعمة وفواضل

&#= 1601;قال صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم: "أجل"، رواه البيهق= 10;.

&#= 1602;ال القسطلاني رحمه الله تعالى: والثمال  - بكسر الثاء -: اللجاء والغياث في الشدة. وعصمة للأرامل: يمن= 593;هم عن الضياع والحاجة، والأرامل: المساكين.=

&#= 1608;روى ابن عبد البر في "الاستيع= 5;ب" في ترجمة سوا= 583; بن قارب الصحابي رضي الله تعالى عنه وقوله في رسول الله صل= 609; الله عليه وعلى آله وسلم:

وكن لي شفيعاً يو= 605; لا ذو شفاعة

بمغنٍ فتيلاً عن سواد بن قارب

&#= 1608;نقل ذلك جميع أهل السير في معجزاته صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأن الجن أمروا سواداً بالإ= 87;لام به صلى الله عليه وعلى آل= 607; وسلم، فأتاه وأسلم وأنشد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; أبياتاً، هذ= 75; البيت منها.. ومنها:

 وأشهد أن الله لا رب غيره

وأنك مأمون على كل غائب

وأنك أدنى المرسلين وسيلة

إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب

&#= 1601;لم ينكر النبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; طلب الشفاعة منه في القيامة، وجعله وسيلة= 48; وأنه مأمون على كل غائب.

&#= 1608;عن ابن عساكر من طريق أبي الزبير، عن جابر رضي الل= 607; تعالى عنه، أ= 606; امرأة من قري= 588; عارضت سعد بن عبادة، فأنش= 83;ت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:

يا نبي الهدى إليك لجائي=

لقريش ولات حين لجا= 569;

حين ضاقت عليهم سعة الأرض=

وعاداهم إله السماء=

إن سعداً يريد قاصمة الظهر

بأهل الحجون والبطحاء<= /p>

&#= 1601;لما سمع هذا الشع= 585; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم، دخلته رأفة لهم ورحمة، فأمر بالراية فأخذت من سعد ودفعت إلى اب= 606; قيس.

&#= 1608;ذكر القسطلاني ف= 10;: "المواهب" أن عمته صفية رض= 610; الله تعالى عنها رثته بمراثي، منه= 75; قولها:

ألا يا رسول الله كنت رجاءنا=

وكنت بنا براً ولم تك جافياً

وكنت رحيماً هادياً ومعلماً

ليبك عليك اليوم م= 606; كان باكياً=

&#= 1573;لى آخر كلامها رضي الله تعالى عنها..

&#= 1608;ذكر ابن القيم في كتابه "كتاب الكبائر" في = 75;لسنة، و"البدعة" في بيان بدعة الرفض، قال الشيخ الحاف= 92; السلفي نزيل الإسكندرية بسنده إلى يحيى بن عطاف المعدل، حكى عن شيخ دمشقي جاور بالحجا= 86; سنين قال:

&#= 1603;نت بالمدينة المنورة في سنة مجدبة، فخرجت يوماً = 573;لى السوق لأشتر= 10; دقيقاً برباعي، فأخ= 84; الدقاق الرباعي وقا= 04; لي: العن الشيخين حتى أبيعك الدقي= 02;.

&#= 1601;امتنعت من ذلك ؛ فراجعني مرا= 78; وهو يضحك. فضجرت منه وق= 604;ت: لعن الله من يلعنهما.

&#= 1602;ال: فلطم عيني فسالت على خد= 610; ؛ فذهبت إلى صاحب لي فأخبرته، فرجعت إلى المسجد فجئت الحجرة فقلت: السلام عليك يا رسول الله قد جئناك مظلومين فخذ بثأرنا، ثم رجعنا.

&#= 1601;لما جن الليل نمت= 548; فلما استيقظ= 78; وجدت عيني صح= 610;حة أحسن ما كانت،.. إلى آخر ما قال.

&#= 1608;ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في هذي= 606; الكتابين عن كمال الدين ب= 606; العديم في: "تاريخ حلب" قال: أخبرني أبو العباس أحمد بن عبد الواحد، عن شيخ من الصالحين يع= 85;ف بـ: عمر بن الرعيني قال: كنت مقيماً بمدينة رسول الله صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم فخرجت ب= 593;ض السنين في يو= 605; عاشوراء الذ= 10; تجتمع فيه ال= 573;مامية لقراءة المصرع في قب= 577; العباس، فوقفت على با= 576; القبة فقلت: أريد شيئاً ف= 610; محبة أبى بكر.

&#= 1602;ال: فخرج إلي واح= 583; منهم وقال: اج&#= 1604;س حتى أفرغ.

&#= 1602;ال: فلما خرج، أخ= 584; بيدي ومضى بي إلى داره وأن= 575; أظن أنه يريد أن يعطيني شيئاً فقال: ادخل. فدخلت فسلط علي عبدين فكتفاني وأوجعاني ضرباً، ثم أمرهما فقطع= 75; لساني، ثم قال: اخرج إلى الذي طلبت لأجله ليرد عليك لسانك.

&#= 1602;ال: فخرج من عنده مقطوع اللسان، فجا= 69; وهو يستغيث م= 606; الوجع إلى حجرة النبي ص= 604;ى الله عليه وعلى آل= 607; وسلم وجعل يقول: يا رسول الله. قطع لساني في محب= 577; صاحبك. فإن كان صاحبك حقاً، فأحب أ= 606; ترجع علي لسا= 606;ي. وبات يستغيث = 576;قلبه.

&#= 1602;ال: فأخذتني سنة من النوم، فاستيقظ فوج= 83; لسانه في فيه صحيحاً كما كان ، وأن الذي قطع لسا= 606;ه من الرافضة انقلب قرداً.

&#= 1608;في السنة الثانية ذهب إلى ذلك المكان فوجد = 575;بنه، فأسلم هو وأهله وولده وتابوا من الرفض.

&#= 1601;في هذين النقلي= 06; لابن القيم ع= 606; أكابر المحد= 79;ين وإقرارهما ورضاه بهما ولم يتعرض لهما باعتراض، بل = 584;كرهما في مقام الافتخار بالاستغاثة بسيد المرسل= 10;ن، وأن شفاعته ص= 604;ى الله عليه وعلى آل= 607; وسلم ثابتة.

&#= 1608;كفى بنقل هذا العالم الذي هو معلوم تشديده في مث= 604; هذه الأمور، مع أن في هذين النقلين الن= 83;اء له صلى <= /span>&#= 1575;لله عليه وعلى آل= 607; وسلم والسؤا= 04; منه، ما هو عظيم خارق للعادة[22].

 


أقوال العلماء في مشروعية ندائه وطلب الشفاعة منه صلى الله علي= 607; وسلم

 

&#= 1608;أما قول العلماء في ندائه صلى الله عليه وس= 604;م وعلى آله وسل= 605; وطلب  الشفاعة من= 07; ؛ فكثير لا يدخل تحت الحصر، ولكن نذكر منه نبذ= 607; يسيرة من أقوال أئمة ا= 604;مذاهب الأربعة، منهم ابن تيمية، وابن القيم وبقية فقهاء الحنابلة.=

&#= 1608;لنقدم عبارة ابن تيمية لأنها عند هؤلاء ؛ تطمئن قلوبه= 05; لأقواله أكث= 85; من اطمئنانه= 05; بالآيات القرآنية، والأحاديث الصحيحة النبوية.

&#= 1601;نقول: قال ابن تيمي= 577; رحمه الله تعالى في "فتاواه":سئل فيمن يقول: لا يستغاث برسو= 04; الله صلى الل= 607; عليه وسلم وعلى آله وسلم، فهل يحرم هذا القول، أم لا= 567; وهل هو كفر ويكفر به قائله، أم لا= 567; وإذا استدل القائل به بآيات من كتا= 576; الله وأحادي= 79; رسول الله صل= 609; الله عليه وسلم وعلى آل= 607; وسلم، فما يج= 576; على من خالفه &#= 1601;ي ذلك، والحال= 77; هذه؟.

&#= 1575;لجواب: الحمد لله رب العالمين، ق= 83; ثبت بالسنة المستفيضة ب= 04; المتواترة واتفاق الأم= 77; ؛ أن نبينا سي&#= 1583;نا محمد صلى الل= 607; عليه وسلم وعلى آله وسل= 605; هو الشافع والمشفع، وأنه يشفع في الخلائق يوم القيامة، وأ= 06; الناس يستغيثون به ويطلبون منه أن يشفع لهم إلى ربهم، وأنه يشفع لهم. ثم اتفق أهل السنة والجماعة أن= 07; يشفع في أهل الكبائر، فإنه لا يخلد &#= 1601;ي النار من أهل التوحيد أحد.

&#= 1608;أما الخوارج والمعتزلة فأنكروا شفاعته للمؤ= 05;نين، وهؤلاء مبتدعة ضلال= 48; وفى تكفيرهم = 606;زاع وتفصيل، وأم= 75; من أنكر ما ثبت بالتوات= 85; والإجماع، فهو كافر بعد قيام الحجة عليه، وسواء سمى هذا المعنى استغاثة، أو لم يسمه.

&#= 1608;أما من أقر بشفاعته وأنكر ما كان الصحابة يفع= 04;ونه من التوسل والاستشفاع به كما روى ال&#= 1576;خاري في "صحيحة" ع = 6; أنس بن مالك أن عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه كان إذا قحطوا ؛ استسقى بالع= 76;اس بن عبد المطل= 576; وقال: "اللهم إنا كنا نتوس= 604; إليك بنبينا صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقن= 75;"، فيسقون.

&#= 1608;فى "سنن أبى داود" أن أعرابيا قال = 604;لنبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم: جهدت الأنفس وجاع العيال وهلك المال، فإنا نتشفع بك على الله، ونتشف= 93; بالله عليك.

&#= 1601;سبح رسول الله صل= 609; الله عليه وعلى آله وسل= 605; حتى عرف ذلك ف&#= 1610; وجوه أصحابه= 48; وقال: "ويحك، إن الله لا يستشفع به عل= 609; أحد من خلقه، شأن الله أعظ= 605; من ذلك" …وذك= 85; تمام الحديث.

&#= 1601;أنكر صلوات الله وسلامه عليه قوله: "نستشف= 93; بالله عليك"، ولم ينكر قوله: "نستشفع بك على الله" بل أقره عليه.

&#= 1601;علم جوازه ؛ فمن أنكر ذلك فهو &#= 1605;خطئ مبتدع، وفى كفره نزاع وتفصيل.

&#= 1608;أما من أقر بما ثبت بالكتاب والسنة والإجماع من شفاعته صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; والتوسل به ونحو ذلك ولك= 606; قال: لا يدعى إلا الله وأن الأمور التي لا يقدر عليه= 575; إلا الله، فل= 575; تطلب إلا من الله مثل: غفران الذنوب، وهداية القلوب، وإنزال المطر، وإنبات النبات. فهو مصيب في ذلك ؛ بل هذا مما لا نزاع فيه بين المسلمين.=

&#= 1573;لى أن قال: كما روى الطبران= 10; في معجمه "الكبير" أنه= ; في زمان النبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; منافق يؤذى المؤمنين، فقال أبو بكر &#= 1585;ضي الله تعالى عنه: قوموا نستغيث برسو= 04; الله صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم من هذا المنافق.

&#= 1601;قال رسول الله صل= 609; الله عليه وعلى آله وسلم: "إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغا= 79; بالله[23] ".

&#= 1608;إنما أراد به النب= 610; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; المعنى الثاني، وهو أن يطلب منه مالا يقدر عل= 610;ه إلا الله، وإلا فالصحابة كانوا يطلبو= 06; منه الدعاء، ويستسقون به كما في "صحيح البخاري" عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: ربما ذكرت قو= 604; الشاعر وأنا أنظر إلى وجه رسول الله صل= 609; الله عليه وعلى آله وسل= 605; يستسقي، فما ينزل حتى يجي= 588; له الميازيب.

&= #1608;أبيض يستسقي الغم= 75;م بوجهه

ثمال اليتامى عصم= 77; للأرامل

&#= 1608;هو قول أبي طالب= 548; ولهذا قال العلماء المصنفون في أسماء الله تعالى: يجب على كل مكلف أن يعلم أن لا غياث ولا مغي= 579; على الإطلاق= 48; إلا الله. وأن كل غوثٍ فمن عنده، وإن كا= 606; جعل ذلك على يد غيره، فالحقيقة له سبحانه وتعالى، ولغيره مجاز= 75;ً...

&#= 1573;لى أن قال: والاستغاثة بمعنى أن يطل= 576; من الرسول صل= 609; الله عليه وعلى آله وسل= 605; ما هو اللائق &#= 1576;ه، لا ينازع فيه= 575; مسلم. ومن نازع في هذا المعنى فهو إما كافر إن أنكر ما يكفر به، وإما مخط= 574; ضال. ومن أثبت لغير الله مالا يكون إل= 575; لله فهو أيضا= 611; كافر  إذا قامت عل= 610;ه الحجة التي يكفر تاركها...<= o:p>

&#= 1573;لى أن قال: ومن خالف ما ثبت بالكتاب والسنة، فإن= 07; يكون إما كافراً، وإم= 75; عاصياً، إلا أن يكون مؤمناً مجتهداً مخطئاً، فيثاب على اجتهاده، ويغفر له خطؤه. وكذلك إن كان لم يبلغه العلم الذي تقوم عليه به الحج= 577; الثابتة بالكتاب والسنة". انت= 07;ى.

&#= 1601;انظر إلى هذه الفتيا، فإنها فائدة عظيمة، ومنح= 77; جسيمة، كم فيها من زجر ونهي لهؤلاء الضلال:

&#= 1575;لأول: قوله: "ثبت بالسنة المتواترة أ= 06; نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; الشافع المشفع، وأن الناس يستغيثون به ويطلبون منه أن يشفع لهم إلى ربهم، وأ= 606; الذي ينكر شفاعته صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; الخوارج وال= 85;افضة". وهذا هو قول صاحب  = “البردة”.=

<= span style=3D'mso-spacerun:yes'> يا أكرم الخلق مالي ألوذ به

سواك عند حلول الحادث العم= 05;

&#= 1601;إن مراده: الإخبار أنه لا يشفع ذلك اليوم ولا يلوذ الناس ب= 607; للشفاعة، إل= 75; هو صلى الله عليه وعلى آل= 607; وسلم، بدليل قوله:

&= #1608;لن يضيق رسول الله جاهك بي

إذا الكريم تجلى باسم منتقم=

&#= 1575;لثاني: ولئن سلمنا أنه طلب وسؤال، فقد قال رحمه الل= 607; تعالى: "والاستغاثة بمعنى أن يطل= 576; من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; ما هو لائق به، لا ينازع فيه مسلم، وم= 606; نازع في هذا المعنى، فهو إما كافر أو مخطئ ضال".=

&#= 1608;لا شك أن صاحب “ا&#= 1604;بردة” وغيره، طلبه= 05; منه صلى الله عليه وعلى آل= 607; وسلم الشفاعة، وهذا هو اللائق به كم= 575; قال أنه  صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; الشافع المش= 01;ع بالأحاديث المتواترة، وليس مقصوده = 594;فران الذنوب منه مثلاً، فإن هذا خاص بالل= 607; تعالى، بل مراده بالتشفع به دعاؤه صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; وشفاعته عند الله حتى يغف= 585; ذنوب الطالب منه الشفاعة= 48; بل لا يقصد به عوام المسلمين غي= 85; هذا، فضلاً ع= 606; العلماء.

&#= 1575;لثالث: قوله: "ولهذا قال العلماء المصنفون في أسماء الله تعالى: يجب على المكلف أ= 606; يعتقد أن لا مغيث ولا غيا= 579; على الإطلاق = 573;لا الله، وأن كل غوث فمن عنده= 548; وإن جعل ذلك على يد غيره، فالحقيقة له سبحانه وتعالى، ولغ= 10;ره مجازاً".

&#= 1608;هذا هو الفارق بي= 606; الموحد والمشرك في ك= 604; شيء، ومع كل أحد حي أو ميت. كما ترى كلام الشيخ ابن تي= 605;ية فإنه يقول: إن الممنوع طلب ما لا يقدر عليه إلا الله، وهو: غفران الذنو= 76; وهداية القلوب، وإنبات النبات الذي = 610;كون على الإطلاق. وحمل عليه قوله صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم لأبي بك= 585; رضي الله تعالى عنه: "إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغا= 79; بالله" أي ل= 75; يستغاث بي ما &#= 1604;ا يقدر عليه إل= 575; الله، وهو الذي تقدم لا الشفاعة، فإنها هي الت= 610; يقدر عليها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; وغيره، وليس= 78; الشفاعة من شأن الله تعالى كمال ق= 575;ل صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم: "إن الله أجل من أن يشفع به إلى أحد".=

&#= 1575;لرابع: قوله في آخر الفتيا: ومن خالف ما ثبت بالكتاب وال= 87;نة، فإنه يكون إم= 575; كافراً، وإم= 75; عاصياً، إلا = 571;ن يكون مؤمناً مجتهداً مخطئاً، فيثاب على اج= 578;هاده، ويغفر له خطأه، وكذلك إن كان لم يبلغه العلم الذي تقوم به الحجة عليه...

&#= 1601;هذه العبارة راد= 77; على من يكفر المسلمين مط= 04;قاً كهؤلاء الخوارج،ول= 5; يعذرون المجتهد الم= 82;طئ، ولا الجاهل الذي لا يعلم= 548; فقد قال الشي= 582; تقي الدين: "بأن هذا يثاب على اجتهاده ويغفر له خطأه".

&#= 1608;للشيخ فتيا أخرى وجواب هل أبس= 591; من هذا، ومعن= 575;ه يؤول إلى ذلك= 548; فارجع إليه إ= 606; أردته في أما= 603;نه.

&#= 1608;قال الشيخ في "اق= 78;ضاء الصراط المستقيم": وما روى أن رجلا جاء إلى قبر النبي صل= 609; الله عليه وعلى آله وسل= 605; فشكا إليه الجدب عام ال= 585;مادة، فرآه وهو يأمره صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; أن يأتي عمر ر&#= 1590;ي الله تعالى عنه فيأمره يستسقى بالناس.

&#= 1602;ال: فمثل هذا يقع كثيرا لمن هو دون النبي صل= 609; الله عليه وعلى آله وسلم، وأعرف من هذا الواق= 593;. وكذلك سؤال بعضهم للنبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; حاجة أو غيرة من أمته فتقضى، فإن هذا وقع كثيرا، ولكن = 593;ليك أن تعلم أن إجابة النبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; أو غيره من أمته لهؤلاء السائلين ؛ ل= 575; يدل على استحباب السؤال، وأكثر هؤلاء السائلين الملحين لما هم عليه من ضيق الحال ؛ لو لم يجابوا &#= 1604;أضرب إيمانهم كما كان السائلو= 06; له في حياته صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; كانوا كذلك"š= 8; انتهى[24].

&#= 1601;دل كلامه هذا: أن السائلين للحاجات من ا= 604;نبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; وغيره لا يستحب لهم عنده، وعند غيره يستحب، ولم يقل أحد بناء على قول الشيخ أن فاع= 604; غير المستحب يكون كافرا ولا آثما، ويدل عليه قوله: "لو لم يجابوا لاضطرب إيمانهم"، فأثبت لهم ال= 573;يمان ولم ينفه عنهم. وللشيخ نصوص بهذا المعنى كثير= 77; في "اقتضاء الصراط المستقيم".<= /span>

&#= 1608;هذا النجدي قد حر= 601; هذه النصوص ولبسها في كل= 575;مه، فارجه إلى هذ= 575; الكتاب وانظ= 85; نقلنا من نقل= 607;، ليظهر لك علم= 607; من جهله.

&#= 1608;قال الدين بن قدامة الحنبلي رحم= 07; الله تعالى ف= 610; كتابه "المغ = 6;ي" شرح "الخرقي" وهو شيخ [شيوخ] ابن تيمية حت= 609; قال فيه كما نقله ابن رجب وابن العماد = 575;لحنبلي في "الشذرات"= ;: ما دخل الشام بعد الأوزاع= 10; أفقه من الشي= 582; الموفق.

&#= 1608;قال الحافظ الضياء المقدسي رحم= 07; الله تعالى: رأيت الإمام أحمد رحمه الله تعالى ف= 610; النوم فقال: ما قصر صاحبك الموفق في شر= 581; "الخرقي".

&#= 1608;قال عز الدين بن عبد السلام رحمه الله: ما رأيت في الإسلام مثل "المغني" للموفق في جودته وتحقي= 02; ما فيه.

&#= 1602;ال رحمه الله تعالى: ويروى عن العتبي رحمه الله تعالى قال: كنت جالساً عند قبر النب= 610; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم، فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله= 548; سمعت الله يق= 608;ل: {ولو أنه= 05; إذ ظلموا أنفسهم جاءو= 03; فاستغفروا ا= 04;له واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيم= 75;ً} وقد جئتك مستغفراً من ذنبي، مستشفعاً بك إلى ربي.

&#= 1579;م أنشد يقول:

&= #1610;ا خير من دفنت في الأرض أعظمه

وطاب من طيبهن القاع والأك= 05;

روحي فداء لقبر أن= 578; ساكنه

فيه العفاف وفيه الجود والكر= 05;

&#= 1601;انصرف الأعرابي فحملتني عيني، فرأيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; فقال: "يا عتبي، الحق الأعرابي فبشره أن الل= 607; قد غفر له".

&#= 1601;يستحب لمن دخل المسجد أن يق= 583;م رجله اليمنى...<= o:p>

&#= 1573;لى أن قال: اللهم إنك قلت وقول= 603; الحق: {ول= 608; إنهم إذ ظلمو= 575; أنفسهم جاءو= 03; فاستغفروا ا= 04;له واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيم= 75;ً}، وقد أتيتك مستغفراً من ذنبي، مستشفعاً بك = 573;لى ربي... الخ".

&#= 1601;قوله: "مستشفعاً" ا= ;لخ، طالباً منه الشفاعة، لأ= 06; (السين) للطلب، فخاطبه لرسو= 04; الله صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم وطلب الشفاعة، دليل على أن ذلك مستحب.

&#= 1608;ذكر شمس الدين اب= 606; قدامة الحنبلي في "الشرح الكب¡= 0;ر" وهو شرح "المقنع" في آخر الحج في "باب زيارة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم" هذه الرواية عن العتبي، وذك= 85; للزائر أن يخاطب النبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; ويطلب منه صل= 609; الله عليه وعلى آله وسل= 605; الشفاعة.

&#= 1608;هذا "الشرح الكبير" نحو خمسة عشر مجلداً، نقل منه ابن عبد الوهاب في "مختصره" الذي في الفق= 607;، وهو أيضاً من مشايخ شيوخ ابن تيمية.

&#= 1602;ال الذهبي: رأيت بخط شيخنا شي= 582; الإسلام ابن تيمية ما نصه:

&#= 1578;وفي سيد أهل الإسلام في زمانه، وقطب فلك الأيام ف= 610; أوانه، وحيد الزمان حقاً حقاً، وفريد = 575;لعصر صدقاً صدقا، الجامع لأنواع المحاسن وال= 05;عالي، البريء عن جميع النقائ= 89; والمساوي، حتى إن كانت المتعنت ليطلب له عيباً، فيعو= 86;ه... إلى آخر كلامه، ذكره = 575;بن العماد في " الشذرات ".=

&#= 1608;قال ابن مفلح في "شرح المقنع"= ;: قال في المذهب: يجوز أن يستشفع إل= 609; الله تعالى برجلٍ صالح، = 608;قيل: يستحب.

&#= 1602;ال أحمد في "منسكه" الذي كتبه للمروز= 10;: إنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; في دعائه، وجزم به في "المستوعب " وغيره انتهى.

&#= 1608;ذكر في "المستوعب" رواية العتبي، وذك= 85; الآية، وقال كما في "المغني" و"ا= لشرح الكبير" وزاž= 3;: "اللهم إني أتوجه إليك ب= 606;بيك صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; نبي الرحمة، يا رسول الله= 548; إني أتوجه بك إلى ربي ليغف= 585; لي ذنوبي. اللهم إني أسألك بحقه أ= 606; تغفر لي ذنوب= 610;"، انتهى.

&#= 1608;هذا الذي ذكر الإمام أحمد في "منسكه" للمروزي، كم= 75; قال في "المبدع" وجزم في "المستوعب" ف= ;هذه العبارة الت= 10; تقدمت، هي عبارة "المستوعب".<= /o:p>

&#= 1608;في "مغني ذوي الأفهام" لابن عبد الهادي رحمه الله – وهو من تلاميذ [ التلاميذ ] لابن تيمية: "ويجوز التوž= 7;ل بالصالحين أحياءً وأمو= 75;تاً"، وجعل عليه علامة المذاهب الأربعة.

&#= 1608;في " الرعاية الكبرى " لاب= 06; حمدان في "با= 76; الاستسقاء": &quo= t; ويباح التوس= 04; بمن يرجى الإجابة من الصلحاء والعلماء وغيرهم.

&#= 1602;لت: وإن بعدوا أو قربوا، ولم يخرجوا مع الناس". انته= 09;.

&#= 1602;ال ابن مفلح في "الفروع": ويجوز التوس= 04; بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; في دعائه، وجزم به في "المستوعب" وغيره، وجعلها شيخن= 75; كمسألة اليم= 10;ن به صلى الله عليه وعلى آل= 607; وسلم.

&#= 1602;ال: والتوسل بالإيمان به صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; وطاعته ومحبته، وبدعائه، وشفاعته ونح= 08;ه مما هو من فعله، أو أفعال العبا= 83; المأمور بها في حقه، مشرو= 593; وهو من الوسيلة المأمور بها في قوله تعالى: {ا= 578;قوا الله وابتغو= 75; إليه الوسيل= 77;}، انتهى.

&#= 1608;لا شك أن صاحب “ا&#= 1604;بردة” متوسل بشفاعته صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; في قوله:

&= #1610;ا أكرم الخلق م= 575; لي ألوذ به

&= #1587;واك عند حلول الحادث العم= 05;

وه&= #1608; الشفاعة يوم القيامة، ولهذا قال بعده:

&= #1608;لن يضيق رسول الله جاهك بي

إذ الكريم تجلى باسم منتقم=

&#= 1608;أما صفة التوسل الذي كتبه الإمام أحمد للمروزي رحمهما الله تعالى وجزم ب= 607; في "المستوع= 6;"، فهو ما ذكرنا= 607; عنه سابقاً، وليس في "المستوعب" غيره. وهو قوله: يا رسول الله، إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي...=

&#= 1608;في " الغنية " عن سيدنا الشيخ عبد القادر الجيلي الحنبلي في "باب الزيارة": اللهم إني أت= 608;جه إليك بنبيك نبي الرحمة. يا رسول الله= 548; إني أتوجه بك إلى ربي ليغف= 585; لي ذنوبي، اللهم إني أس= 571;لك بحقه أن تغفر لي.

&#= 1608;ذكر الشيخ يحيى الصرصري في شعره الاستغاثة ب= 85;سول الله صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم وهو من أقران مجد الدين جد الشيخ تقي الدين ابن تيمية وأثنى عليه تقي الدين في كتابه "الانتصار" فقال: الفقيه الصالح صاحب الشعر المشهور، وذكر شيئاً ف= 610; مدح الإمام أحمد رحمه الله تعالى، وأن مدحه في شعره، وهي قصيدة اللامية الت= 10; فيها العقيد= 77; في آخرها:

ولست من الخطب الملم بخائف

وأنت لدى كل الحوادث لي ولي

&#= 1576;عدما خاطبه بقوله:

لأنت إلى الرحمن أقوى وسيلة

إليها بها في الحادثان توسلي

وسل لي رب العالمين يميتني

على السنة البيضاء غير مبدل

&#= 1608;قال في قصيدة أخرى:

ألا يا رسول الله أنت وسيلتي

إلى الله إن ضاقت بما رمت حيلت= 610;

&#= 1573;لى أن قال:

وأنت نصيري في خطو= 576; تتابعت

علي وذخري عند فقري وعيلتي

&#= 1608;قال في أخرى:

يا سيدي يا رسول الله يا سندي

في كل خطب ثقيل موجع الألم=

يا من إذا فر مطلوب أخو ره= 576;

إليه من فاقرات الدهر لم يضم

فاستغفر الله لي يا من إذا نزلت

بي شدة فبه أنجو من النقم

واقبل تضرع عبد واث= 602; بك في

دفع الخطوب العوادي عنه معتصم

&#= 1608;قال في أخرى:

أتوخى بها رضاك فعج= 604;

جبر يحيى بن يوسف الحنبلي

&#= 1608;قال:

بك أستجير وأستغيث وأرتجي

إني بجاهك في المعاد أفوز

&#= 1608;كل ديوانه هكذا= 48; وديوانه مشهور في أقطار الدني= 75; من قبل زمان ابن تيمية إل= 609; يومنا هذا، فلم يعترض عليه أحد، بل مدحه تقي الدين بن تيمية بقوله: الفقيه الصالح صاحب الشعر المشهور. فلو كان نداء النبي صلى ال= 604;ه عليه وعلى آل= 607; وسلم والسؤا= 04; منه وطلب شفاعته شركا= 11; وكفراً، لتكلم عليه وذمه وحذر الناس من شعره، والتكلم به والنظر فيه.

&#= 1601;لما لم يتكلم علي= 607; أحد من جميع العلماء من زمانه إلى يومنا هذا، د= 604; على أن هذه الأمور ليست من الشرك الأكبر، بل ولا من الشرك الأصغر، لأن الشرك الأصغ= 85; وإن لم يكن مخرجاً عن الملة، فهو م= 581;رم أو مكروه مسق= 591; للعدالة.

&#= 1608;قد أثنى على الصرصري رحم= 07; الله تعالى العلماء ومدحوه على الشعر، منهم تقي الدين اب= 606; تيمية، ومنه= 05; ابن رجب في       "الطبقات"، ومنهم عبد ال= 581;ي ابن العماد الشامي الحنبلي في كتابه "شذرا= 8; الذهب" وغيرهم من المؤرخين.=

&#= 1602;ال ابن رجب في "الطبقات" في ترجمته: "وديوانه ومدائحه سائرة، وكان حسان وقته، وقرأ القرآن بالروايات، وعلى أصحاب الحديث: "إذا أعيتكم الأمور، فاستعينوا بأهل القبور"، انتهى.

&#= 1608;قال في "شرح الإقناع " وغيره في "با= 76; الحج" كما في "الشرح الكبير" و"ال= ;مغني" من طلب الشفاعة منه صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; والتوسل به.

&#= 1608;ذكر ابن عساكر رحمه الله تعالى البطائحي [ فق&#= 1575;ل ]: "وسمع الحدي&#= 1579; علي ابن إدري= 587; اليعقوبي الزاهد صاحب = 575;لشيخ عبد القادر، وأجاز له الشيخ عبد المغيث الحر= 76;ي وغيره،و حفظ الفقه واللغة،وكا = 6; يتوقد ذكاءً ويقال: إن مدائحه بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; تبلغ عشرين مجلداً، وكا= 06; صالحاً قدوة= 48; كثير التلاو= 77; عظيم الاجتهاد، ص= 76;وراً قنوعاً محبا= 11; لطريقة الفقراء، وكان يحضر مع= 607;م السماع ويرخ= 89; في ذلك، وكان شديداً في ال= 587;نة منحرفاً على المخالفين لها، وشعره مملوء بذلك – أصول السنة -، وكان رأي النبي صلى الله عليه وع= 604;ى آله وسلم في منامه وبشره بالموت على السنة، ونظم في ذلك قصيدة طويلة معروفة، وسم= 93; منه الحافظ الدمياطي، وحدث عنه،وذكره ف= 10; "معجمه"، انتهى.

&#= 1608;قال الشيخ شبيب ب= 606; حمدان أخو صاحب "الرعايتين" الحنبلي الحراني، وه= 08; ابن عم مجد الدين ابن تيمية: عارض "بانت سعاد" بقصيدة عظيم= 77; منها قوله يخاطب النبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605;:

فاشفع لقائلها يا م= 606; شفاعته

تفك من هو مكبوت ومكبول

&#= 1608;طبقته سنة خمس وتسعين وست مئة.

&#= 1608;من قصيدته كما قال ابن العماد الحنبلي في: "= 575;لشذرات" نقلاً عن "طبقات" ابن رجب:

مجد كبا الوهم عن إدراك غايته

ورد عقل البرايا وهو معقول

طوبى لطيبة بل طوب= 609; لكل فتى

له بطيب ثراها الجعد تقبيل

&#= 1608;في "منسك" الشيخ سليمان بن علي، مثل ما ف&#= 1610; "المغني" شرح "الخرقي"، و"= الشرح الكبير" من طلب الشفاعة من النبي صلى &#= 1575;لله عليه وعلى آل= 607; وسلم وفي "حاشية الزاد" للعت¡= 0;لي الحنبلي: التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين جائز، وذكر الحديث: "إذا أعيتكم الأمور، عليكم بزيار= 77; القبور".

&#= 1608;هذه النصوص في كت= 576; عندي مع قصر باعي وقلة اط= 604;اعي، وقد تركت كثيراً منها خوف السامة والملامة، ومن لم ينفعه الله تعالى، لم ينفع نصح الملأ له.

&#= 1601;هذه نصوص ابن تيمية وعلما= 69; الحنابلة، ب= 04; نص الإمام أحمد رحمه الله تعالى ف= 610; "منسكه" للمر= ;وزي، فقد أطبق متقدموهم ومتأخروهم على ندائه وخطابه وطلب الشفاعة منه صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم.

&#= 1601;كيف يصح أن يقال: هذا كفر وشرك= 548; فهل هذا إلا ج&#= 1607;ل وإفك على نصو= 589; العلماء الأعلام؟!!

&#= 1571;ما نصوص الأئمة الحنفية، فقد ذكروا في باب الزيارة وغيرها ولم أعلم خلافاً عنهم في هذه المسألة.

&#= 1602;ال صاحب "المخت= 5;ر للفتوى" وشرحه وهو من متقدمي الحنفية في آخر الحج في "باب الزيارة": "فيقول: يا رسول الله، نحن وفدك وزوار قبرك جئنا من بلاد شاسعة ونواح= 10; بعيدة قاصدي= 06; قضاء حقك، والنظر إلى م= 570;ثرك والتيامن بزيارتك، والاستشفاع بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد أثقلت ظهورنا، وأن= 78; الشافع المشفع الموعود بالشفاعة والمقام الم= 81;مود، وقد قال تعالى: {و= 604;و أنهم إذ ظلمو= 575; أنفسهم} الخ= 548; وقد جئناك ظالمين لأنفسنا مستغفرين لذنوبنا، فاشفع لنا عن= 583; ربنا، واسأل= 07; أن يميتنا عل= 609; سنتك. الشفاع= 577; يا رسول الله= 548; الشفاعة يا رسول الله، الشفاعة يا رسول الله " انتهى.

&#= 1608;قد أطبق علماء الحنفية على مثل هذه العبارة.

&#= 1602;ال الشيخ على القاري رحمه الله تعالى ف= 610; كتابه (1) في زيارة النبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605;: "ويتوسل به صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; في حق نفسه ويتشفع به إل= 609; ربه. قال أهل المناسك من جميع المذاه= 76;: ومن أحسن ما يقول، ما جاء عن ابن تيمية &#= 8211; أي أثر الأعرابي الذي جاء إلى قبره صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم، فقد تقدم -.

&#= 1602;ال: وينبغي أن يكثر الاستغفار ويستدعي منه = 589;لى الله عليه وعلى آله وسل= 605; أن يستغفر له فيقول: نحن وفدك وزوار قبرك يا رسول الله، جئنا ل= 602;ضاء حقك والتبرك بزيارتك وال= 75;ستشفاع بك مما أثقل ظهورنا وأظل= 05; قلوبنا، فلي= 87; لنا شفيع غير= 603; نؤمله، ولا رجاء غير باب= 603; نطلبه، فاستغفر واشفع لنا إل= 609; ربك يا شفيع المذنبين، واسأله أن يجعلنا من عباده الصال= 81;ين ".  انتهى.

&#= 1608;ذكر الطرابلسي رحمه الله تعالى في "مناسكه" ونقل صاحب "الدر" في الحج عنه، فذكر مثل عبارة شرح "المختار" المتقدمة، و= 03;ذا في "مناسك" الكرماني الحنفي، وفي "مناسك" الفارسي عن أبي الليث السمرقندي.=

&#= 1608;قال الشيخ خير الدين الرمل= 10; رحمه الله تعالى في "الفتاوى الخيرية" قا = 4;: وأما قولهم: شيء لله يا عبد القادر. فهو نداء، وإذا أ= 590;يف شيء لله، فما &#= 1575;لموجب لحرمته؟! ورد على المنكر لهذه الكلمة بأبلغ الرد.

&#= 1608;قال السيد أحمد الحموي الحنفي محشي "الأباه" في رسالته "نفحات القر= 6; والاتصال" قال: "وأما بع= 583; مماتهم، فتص= 85;فهم إنما هو بإذن الله تعالى وإرادته، لا شريك له خلقا= 611; وإيجاداً ، أكرمهم الله به وأجراه عل= 609; أيديهم وبسببهم خرقاً للعادة، تار= 77; بإلهام، وتارة بدعائ= 07;م، وتارة بفعله= 05; واختيارهم، وتارة بغير اختيارهم، وتارة بالتوسل بهم إلى الله تعا= 604;ى في حياتهم وبعد مماتهم= 48; مما يمكن في القدرة الإلهية.

&#= 1608;لا يقصد الناس بسؤالهم ذلك منهم قبل الموت وبعده= 48; بنسبتهم إلى الخلق والإيجاد وا= 04;استقلال بالأفعال، فإن هذا لا يقصده مسلم، ولا يخطر ببا= 604; أحد من العوام، فضلاً عن غير= 607;م.

&#= 1601;صرف الكلام إليه ومنعه، من با= 576; التلبيس في ا= 604;دين، وتشويش على عوام موحدين. وكيف يحكم با= 604;كفر على من اعتقد ثبوت التصرف لهم في حياته= 605; وبعد مماتهم= 48; حيث كان مرجع ذلك إلى قدرة الله تعالى خلقاً وإيجاداً؟! كيف وكتب جمهور المسلمين طافحة به، وأنه جائز وواقع لا مري= 577; فيه البتة، حتى يكاد أن يلحق بالضرو= 85;يات، بل بالبديهياتœ= 7;!

&#= 1608;ذلك لأن جميع كرامات هذه الأمة في حياتهم وبعد مماتهم تصرفاً أو غيره، من جمل= 577; معجزات النب= 10; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; الدالة على نبوته وعموم رسالته الباقية بعد موته صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم لا ينقط= 593; دوامها، ولا تجددها بتجد= 83; الكرامات في = 603;ل عصر من الأعصار إلى يوم القيامة&quo= t;. انتهى.

&#= 1608;نقل البرماوي رحمه الله تعالى في "الدلائل ال = 8;اضحات في إثبات الكرامات في الحياة وبعد = 575;لممات" مما نص على ثبوتها بعد الممات، شيخ الإسلام ابن الشحنة الحنفي، والشيخ عبد الباقي المق= 83;سي في "السيوف الصقال" والشيخ أحمد [&#= 1567; ] الحنفي، وعبارتهم كعبارة الشي= 82; أحمد الحموي. وزادوا: ولا ينكرها إلا مخذول فاسد الاعتقاد في أولياء الله.

&#= 1601;هذا كما ترى في الأولياء، ف= 05;ا بالك بسيد الأنبياء صل= 09; الله عليه وعلى آله وسل= 605; وإمام الأولياء. فطلب الشفاع= 77; منه والتوسل به صلى الله عليه وعلى آل= 607; وسلم جائز.

&#= 1608;قال الشيخ حسن الشرنبلالي الحنفي في "إمداد الفتاح" شرح كتابه "نور الإيضاح" من بحث الزيارة= 48; فذكر ما ذكره الشيخ صاحب "الاختيار" و= ;الشيخ علي القاري مما تقدم نقل= 607; من الطلب منه صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; والتوسل به وطلب الشفاع= 77;. فلا حاجة إلى إعادة العبارة، فإ= 06; الحر تكفيه ا= 604;إشارة.

&#= 1608;أما الأئمة الشافعية&#= 1548; فقال الإمام النووي رحمه الله تعالى ف= 610; "الأذكار"، و= ;"المناسك"، و"شرح المهذب" في بحث الزيارة النبوية: "ثم يرجع إلى قبالة وجه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; ويتوجه به في حق نفسه ويستشفع به صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; إلى ربه سبحانه وتعالى. ومن أحسن ما يقول= 548; ما ذكره أصحابنا عن العتبي مستحسنين له قال: كنت جالس&#= 1575;ً عند قبر رسول الله صلى الل= 607; عليه وعلى آل= 607; وسلم، فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله= 548; سمعت الله يقول: {ول= 608; أنهم إذ ظلمو= 575; أنفسهم جاءوك..} الآية، وقد جئتك مستغفر= 75; من ذنبي، مستشفعاً بك إلى ربي" انتهى.

&#= 1608;قال البيهقي رحم= 07; الله تعالى ف= 610; "شعب الإيما = 6;": "ولا يقرب الملك من حضرته إلا من يرى أنه يصلح لآداب حضرته= 48; وهم عباده المقربون ال= 89;ادقون الطاهرون الزاهدون المؤثرون المكرمون المطهرون، ونحن الفقرا= 69; المساكين ال= 06;اظرون إلى تحت أقدامهم بعي= 06; الفقر والمسكنة، المتعلقون بأطراف أذيالهم، راغبين بالض= 85;اعة في شفاعتهم، لعل قلوبهم الرحيمة تنظ= 85; إلينا لرأفتهم ورح= 05;تهم، فيرانا مولانا في قلوبهم، لأنهم مواضع نظره من الخلق، فيرحمنا بنفحة من نفحاتهم، وينفعنا بمحبتهم.." إل= 609; آخر كلامه.

&#= 1608;هذا كما ترى في سائر عباد الله الصالحين، ف= 03;يف بشفاعة المرسلين؟ ل= 75; سيما سيدهم على الإطلاق= 48; وفخر الأنبياء  بالاتفاق.=

&#= 1608;قال العلامة المجتهد سرا= 80; الدين البلقيني من بعض جواب سؤا= 604; رفع إليه فيم= 606; قال في مدح النبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; [25]:

فاشفع لقائلها يا م= 606; شفاعته

تفك من هو مكبوت ومكبول

&#= 1601;اعترض معترض بأن السؤال للنب= 10; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; لم يرد.

&#= 1601;قال رحمه الله تعالى في الجواب: "الل= 07; الله، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، نعو= 84; بالله من الفتن، ما ظه= 585; منها وما بطن. لقد ارتكب هذ= 575; المعترض قبائح أتى به= 575; على أنه نصائ= 581;، فجاءت عليه فضائح.

&#= 1604;قد أخطأ وما أصاب، وكثر ب= 607; وبأمثاله المصاب...

&#= 1573;لى أن قال: ولقد جهل جهلاً قبيحاً بقوله، فأما سؤال النبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; نفسه، فكيف ل= 575; نسأله وهو وسيلتنا ووسيلة أبين= 75; آدم من قبلنا &#= 1573;لى ربنا، وقد سأله عكاشة وغيره من الصحابة رضي الله تعالى عنهم كما ثبت في "الصحيح".. إلى آخر كلامه.

&#= 1608;قال الإمام المجتهد شيخ الإسلام تقي الدين السبك= 10; كما ذكره في "شفاء السقا = 5;" ونقله المناوي وغيره في "شر= 81; الجامع الصغ= 10;ر" ما نصه:

&q= uot;ويحسن التوسل والاستغاثة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; إلى ربه، ولم ينكر أحد من السلف والخل= 01; ذلك حتى جاء ابن تيمية فأ= 606;كر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم، وابتدع ما لم يقله عالم قبله، وصار بين الأنام مثله.

&#= 1608;قال أيضاً يجوز التوسل بسائ= 85; الصالحين، و= 75;لقول بالخصوص للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605;، قول بلا دليل&qu= ot;.

&#= 1608;قال العلامة القسطلاني رحمه الله تعالى شارح البخاري في كتبه "المواهب اللدنية": ويجوز الاستغاثة والتشفع والتوسل به صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605;، فجدير لمن استشفع به أن يشفعه الله، فلا فرق بين أن يعبر بلفظ الاستغاثة أ= 08; التوسل أو ال= 578;شفع أو التوجه، فكل من هذه الأشياء واقعة منه صل= 609; الله عليه وعلى آله وسل= 605; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; كما ذكره في "تحقيق النصرة"[26] ،و "مصباح الظلام"[27]  قبل خلقه وبعده، في حياته وبعد مماته في مدة البرزخ، وبع= 83; البعث، وفي عرصات يوم القيامة، ثم ذكر الأدلة على ذلك.

&#= 1608;قال في هذا الكتا= 576; في بحث معجزاته صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "وأما القسم الثان= 10; وهو ما وقع بعد وفاته، ف= 603;ثير جداً إذ في كل حين يقع لخوا= 589; أمته من خوار= 602; العادات بسب= 76;ه مما يدل على تعظيم قدره الشريف ما يحصى من الاس= 578;غاثة به، وغير ذلك مما يأتي في المقصد الأخ= 10;ر في أثناء الكلام على زيارة قبره الشريف المن= 10;ر صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم" انتهى.

&#= 1608;قال أيضاً في بحث الزيارة بعد ذكر الأدلة ع= 604;ى حسن التوسل ب= 607; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; والتشفع: فعليك أيها الطالب إدرا= 03; السعادة والمؤمل لحس= 06; الحال في عال= 605; الغيب والشه= 75;دة، بالتعلق بأذيال عطفه وكرمه، والتطفل على موائد نعمه، والتوسل بجاهه الشريف، والتشفع المنيف، فهو الوسيلة إلى نيل المعالي= 48; واقتناص المرام، والمفزع يوم الجزع، واطل= 93; لكافة الرسل الكرام، واجعله أمام= 03; فيما نزل بك من النوازل، وإمامك فما تحاول من القرب والمنازل، ف= 73;نك تظفر من المراد بأقصاه، وتدرك رضا من أحاط بكل شيء علما وأحصاه.

&#= 1608;قال قبل هذه العبارة بقليل: "وأما التوسل به صل= 609; الله عليه وعلى آله وسل= 605; في عرصات يوم القيامة، فمما قام علي= 607; الإجماع وتواترت به الأخبار في حديث الشفاع= 77; ". انتهى.

&#= 1608;قال الحافظ جلال الدين السيو= 91;ي في كتابه "المستقصى ف¡= 0; فضائل المسج= 83; الأقصى" في بحث زيارة الخليل عليه السلام ما نصه:"ويقول الزائر: يا نبي الله، إن= 610; متوجه بك إلى ربي في حوائج= 610; لتقضى لي...

&#= 1573;لى أن قال: ثم يتو&= #1580;ه إلى الله تعالى بجميع أنبيائه، خصوصاً بسيد الأولين والآخرين سيدنا محمد صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم". انتهى.

&#= 1608;قال العلامة السمهودي في "خلاصة الوفاء": "وإž= 4;ا جاء التوسل بالأعمال كم= 75; صح في حديث الغار، وهي مخلوقة، فالسؤال به صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; أولى، ولا فر= 602; بين التعبير بالتوسل أو الاستغاثة أ= 08; التشفع، أو التوجه به صل= 609; الله عليه وعلى آله وسل= 605; في الحاجة، وقد يكون ذلك بمعنى طلب أن يدعو كما في حال الدنيا، إذ هو غير ممتنع مع علم= 607; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; بسؤال من سأل= 607;...".

&#= 1579;م ذكر حديث عام الرمادة وغيره، إلى آخر كلامه.

&#= 1608;قال في الزيارة م= 606; هذا الكتاب: "ثم يقول: يا ر&#= 1587;ول الله، إن الل= 607; قال فيما أنز= 604; عليك: {ول= 608; أنهم إذ ظلمو= 575; أنفسهم جاءوك..} الآي&= #1577;، وقد وفدت علي= 603; زائراً، وبك مستجيراً سا= 74;لاً منك أن تشفع لي إلى ربي، ف&#= 1571;نت شفيع المذنبين، الوجيه المقبول عند رب العالمين= 48; وها أنا معتر= 601; بذنبي، متوس= 04; بك إلى ربي، أ&#= 1578;شفع بك إليه لعله يرحم عبده وإ= 606; أساء، ويعفو = 593;ما جنا، ويعصمه ما بقي في الدنيا ببركاتك وشفاعتك، يا خاتم النبيي= 06; وشفيع المذنبين.=

أنت الشفيع وآمالي معلق= 77;

وقد رجوتك يا ذا الفضل تشفع ل= 610;

هذا نزيلك أضحى ل= 575; ملاذ له

إلا جنابك يا سؤل= 610; ويا أملي

&#= 1575;نتهى.

&#= 1608;قال العلامة ابن حجر الهيتمي في كتابه "ال= 80;وهر المنظم في زيارة القبر المعظم": "وبالجملة، إطلاق لفظ استغاثة لمن يحصل منه غوث ولو نبياً كسباً أم معلوم لا شك فيه لغة وشرعاً، فلا فرق بينه وبي= 606; السؤال، ولا سيما مع ما نقل في حديث "البخاري" في الشفاعة يوم القيامة: "فبينما هم كذلك، استغاثوا بآدم، ثم موسى، ثم محم= 583; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; ".

&#= 1608;قد يكون التوسل به طلب الدعا= 569; منه، إذ هو صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; حي يعلم من يسأله، وقد ص= 581; في حديث طويل أن الناس أصابهم قحط زمن عمر رضي الله تعالى عنه، فجاء رج= 604; إلى قبر النب= 610; صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; وقال: يا رسول الله، استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا.." إلى آخر كلامه.

&#= 1608;مثله في "حاشية الإيضاح" لهš= 8; و"مناسكه".

&#= 1608;قال الشهاب الرملي ما نصه: "الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين، جائزة وللأنبياء والمرسلين والعلماء والصالحين إغاثة بعد موتهم، لأن معجزة الأنبياء وكرامة الأولياء لا تنقطع بموتهم". انتهى.

&#= 1608;قال الخطيب الشربيني، والرملي الصغير في "ا= 04;مناسك" كما ذكر النووي رحمه الله تعالى ف= 610;ما تقدم من طلب الشفاعة منه صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; والتوسل به، وأنه من المستحبات.=

&#= 1608;قال الشوبري محش= 10; "شرح المنهاج" في جواب سؤال رف= 593; له:

&q= uot; ويجوز التوس= 04; إلى الله تعالى والاستغاثة = 76;الأنبياء والمرسلين والعلماء والصالحين بعد موتهم، و= 571;ما الأنبياء فلأنهم أحيا= 69; في قبورهم يصلون ويحجون، كما وردت الأخبا= 85; ". انتهى.

&#= 1602;ال المناوي رحم= 07; الله في "مناسكه" التي على المذاهب الأ= 85;بعة:

&q= uot;ويتوسل بالمصطفى صل= 09; الله عليه وعلى آله وسل= 605; لنفسه وليستشفع به إلى ربه". انتهى.

&#= 1608;أما الفقهاء المالكية&#= 1548; فقد نقل القاضي عياض في "الشفاء" عن إمام دار الهجرة رحمه = 575;لله تعالى: "أنه قال لأبي جعف= 585; المنصور لما = 587;أله عن استقبال حين الدعاء، فقال الإمام مالك له: ولم تصرف وجهك عن= 607; وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم من قبلك؟= 548; بل استقبله واستشفع به فيشفعك الله&quo= t; انتهى.

&#= 1608;معنى "استشفع به" أي: اطلب منه الشفاعة.

&#= 1608;قال ابن الحاج المالكي في كتابه "المدخل": "وأ= ;ما عظيم جناب الأنبياء والرسل صلوا= 78; الله وسلامه عليهم أجمعين، فيأتي إليهم = 575;لزائر فيتوسل إلى الله تعالى ف= 610; قضاء مآربه، ومغفرة ذنوبه، ويستغيث بهم ويطلب حوائج= 07; منهم، ويجزم بالإجابة ببركتهم، ويقوي حسن ظن= 607; في ذلك وأنهم باب الله المفتوح.

&#= 1608;جرب سنة الله بقضاء الحوائج على أيديهم وبسب= 76;هم، ومن عجز عن الوصول إليهم، فليرسل بالسلام عليهم، ويذك= 85; ما يحتاجه إليه من حوائجه وغفر ذنوبه وستر عيوبه، إلى غير ذلك، فإنهم الساد= 77; الكرام، وال= 03;رام لا يردون من سألهم ولا من توسل بهم، ول= 575; من لجأ إليهم.

&#= 1607;ذا في زيارة سائ= 585; الأنبياء والمرسلين، وأما في زيار= 577; نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم  سيد الأولي= 06; والآخرين، فيزيد على ذل= 603; أضعافاً مضاعفة، لأن= 07; الشافع المشفع الذي لا ترد شفاعته، ولا يخيب من قصده ولا من نزل بساحته، ولا من استعانه أ= 608; استغاث به، لما شهدت به المعاينة والآثار.

&#= 1579;م ذكر حديث "الصحيحين ": "إنما مثلي ومثلكم= 48; كمثل الفراش تقعون في النار وأنا آخذ بحجزكم" دليل على استحباب التوسل والاستغاثة به، فإن الدليل عام ولا يختص بزمان دون زمان، كما لا يختص بشخص دو= 606; شخص. انتهى.

&#= 1608;قال العلامة أبو عبد الله ابن النعمان الم= 75;لكي رحمه الله تعالى في كتابه "مصباž= 1; الظلام في المستغيثين بخير الأنام&quo= t;: "إن الاستغا= 9;ة والتوسل والتشفع والتوجه بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; واقع كل حال قبل خلقه وبع= 583; خلقه، في مدة حياته وبعد موته، في البرزخ، وفي عرصات القيامة ".=

&#= 1608;ذكر من ذلك جملة صالحة، وهو كتاب نفيس، عشرين كراسا= 11; فيما رأيته.

&#= 1608;ذكر أبو داود المالكي في ك= 578;ابه "البيان والانتصار" شيئاً كثيرا= 11; مما وقع للعلماء والصلحاء من الشدائد فال= 78;جئوا إلى النبي صل= 609; الله عليه وعلى آله وسل= 605; فحصل لهم الفرج بإذن الله تعالى. وقال الشيخ المحدث ابن أبي جمرة المالكي مختصر البخاري وشارحه: "لما دخلت مسجد المدينة، ما جلست إلا الجلوس للصلاة، وما زلت واقفاً هناك حتى رحل الركب، ولم أخرج للبقيع ولا غيره، ول= 605; أر غيره صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وقد خطر لي أن أخرج إلى البقيع، فقلت: إلى أين أذهب! هذا باب الله المفتو= 81; للسائلين والطالبين، = 08;المنكسرين والمضطرين، والفقراء والمساكين، وليس ثم من يق&#= 1589;د مثله"، انته = 9;. يعني النبي صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم.

&#= 1608;قال العلامة الفيشي المالكي رحم= 07; الله تعالى ف= 610; "شرح العزية" نقلاً عن الشيخ خليل صاحب "المختž= 9;ر" المشهور في مذهب مالك رحمه الله تع= 575;لى في "منسكه" ع = 6; القابسي، وأبي بكر بن عبد الرحمن وغيرهما.

&#= 1602;ال: " تأتي القبر وأنت متصف بكثرة الذل والسكينة والانكسار والفقر والفاقة والاضطرار والخضوع، وت= 88;عر نفسك أنك واق= 601; بين يديه علي= 607; وآله الصلاة والسلام،إذ لا فرق بين حياته ومماته، وقد = 608;رد أن أعمال أمت= 607; تعرض عليه غدوة وعشية، فيعرفهم بسيماهم وأعمالهم. وليتوسل به صلى الله علي= 607; وعلى آله وسل= 605; ويسأل الله بجاهه، إذ هو محط جبال الأوزار وأثقال الذنوب، لأن بركة شفاعته وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذن= 76;. ومن اعتقد خلاف ذلك، فه= 608; المحروم الذ= 10; أطمس الله بصيرته، وأض= 04; سريرته.

&#= 1571;لم ير قوله تعالى: {و= 604;و أنهم إذ ظلمو= 575; أنفسهم جاءو= 03; فاستغفروا ا= 04;له واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيم= 75;ً}؟! انتهى.

&#= 1601;هؤلاء الذين نقلنا عنهم من أئمة المذاهب الأ= 85;بعة هم عمدة أهل كل مذهب وغيرهم مثله= 05; ولكنا لو أردنا أن ننق= 604; كل من ذكر، لضاق النطاق ونفدت الأوراق. وهؤلاء هم فقهاء المذاهب ونقلة الدين= 48; والناس عنهم أخذوا أقوال أئمتهم من المذاهب.

&#= 1608;قد قال الذهبي ع= 606; شيخه ابن تيمية في "مختصر منهاž= 0; الاعتدال":<= /span>

&q= uot;إن جميع أرباب الفنون يجوز عليهم الخطأ إلا الفقهاء والمحدثون فلا هؤلاء يجوز عليهم ا= 604;اتفاق على مسألة باطلة، ولا يجوز على هؤلاء التصد= 10;ق بكذب، ولا التكذيب بصد= 02; " انتهى.

&#= 1608;هؤلاء الخوارج جعلوا رأس مالهم الطعن في نقلة الدي= 606; وسوء الظن به= 605; وعدم الرضا بأقوالهم المخالفة له= 08;اهم. فإن كانوا عندك مرضيين أيها المعترض، فب= 07;ا ونعمت، وإلا فأنت مدع لك رتبة لا تسلم لك أو تموت فيقال لك: من أين أخذت علم= 603; هذا؟ فإن كان عن الله ورسوله وما أظن هؤلاء عدلوا عنه، وإن حظيت به أو جهلوه وأن= 578; علمته، فقد ق= 583;منا لك من الآيات والأحاديث والآثار ما ه= 608; رد عليك، إذ يكفي ورود ذل= 603; حجة عليك ودلالة ظاهر= 77; للأمة المحمدية.=

&#= 1607;ذا مع قطع النظر عن إجماعهم، فإن ادعيت أن الإجماع [ معك ]، فأتنا بدليل واحد، وقول واحد مم= 606; خالف ما ذكرت= 607; من هؤلاء الأمة.

&#= 1601;إن كنت تقول: إن ابن تيمية خالف الإجماع، في= 02;ال لك: قد تقدم أن الشيخ ابن تيمية لم يخالف في طلب الشفاعة منه صلى الله علي= 607; وعلى آله وسلم، بل قال في فتياه:

&#= 1608;أما أن يطلب من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسل= 605; ما هو اللائق بمنصبه، فالمنكر لهذ= 75; إما كافر أو ضال. وقد قرر أن الشفاعة م= 606; منصبه فطلبه= 75; وطلب غيرها مما يقدر عليها المخلوق جائز، وإنما حرم ما لا يقدر عليه إل= 575; الله، كغفرا= 06; الذنوب وإنز= 75;ل الغيث، وإنبات النبات، وهذ= 75; مع كونه لا يقصده مسلم، فقد قال الشي= 582; أن الذي يقصد= 607; يعذر إذا كان مجتهداً أو مقلداً أو جا= 607;لاً، أو له شبهة أو غير ذلك مما قيده الشيخ ف= 610; جميع كتبه.

&#= 1608;لو فرضنا أن ابن تيمية قال كم= 575; تقول من أنه ش&#= 1585;ك مخرج عن الملة. مع أنه لم يقله والل= 607; أبداً، فلا يلزم الناس الأخذ بقوله وترك أقوال جميع العلما= 69; من الأمة، وترك الآيات والأحاديث ا= 04;صحيحة الصريحة وأقوال السل= 01;.

&#= 1601;قد قال هو وتلميذه ابن القيم: "من ألزم الناس ب= 605;ذهب معين أو بقول عالم واحد وترك غيره، يستتاب، فإن تاب وإلا قتل&qu= ot;.

&#= 1608;قال في "الفرقان"= ;: " والناس في هذا الباب ثل= 575;ثة أصناف، منهم من إذا اعتقد بشخص أنه ولي لله، وافقه ف= 610; كل ما يظن أنه حدث به قلبه عن ربه، وسلم له جميع ما يفعله، ومنه= 05; من إذا رآه قد قال أو فعل ما ليس بموافق للشرع، أخرج= 07; عن ولاية الل= 607; بالكلية وإن كان مجتهداً مخطئاً، وخي= 85; الأمور أوسطها، وهو أن لا يجعل معصوماً ولا مأثوماً إذا كان مجتهدا مخطئاً، وإذ= 75; خالف الشخص ق= 608;ل بعض الفقهاء ووافق قول آخرين، لم يك= 606; لأحد أن يلزم= 607; قول المخالف= 48; ويقول: هو خالف الشرع". انتهى.

&#= 1607;ذا، والمشتكى إل= 09; الله تعالى م= 606; زمان صار أهل= 607; يروج عليهم قول مثل هذا الأعرابي الذي لا يعرف البناء من الإعراب، ول= 75; يميز بين القشر واللب= 75;ب، وأعظم من ذلك أنه يدعي درج= 577; الاجتهاد، وهو لم يتقن ألفاظ كتاب ا= 604;له فضلاً عن معانيه، ولا يفهم عبارة الفقهاء الأ= 03;ابر، ولا يطلع على أقوال الأئم= 77; الأفاخر.

&#= 1576;ل قصارى أمره جموده على كلمات لبعض أسلافه كان مخموراً بحج= 09; جهله وسلافه. فكلامه عنده كوحي الكتاب= 48; وحديثه هو الحديث المستطاب، فاتق له أتبا= 593; رعاع يتبعون مثل هذا الناعق، فكل لما يقوله يعتقد أنه للحق مطابق، مع أن كلامه لو حققته كهذيان ذي حم= 609; مطبقة، وأتباعه مثل= 07; فوافق شن طبقة.

&#= 1608;ليس بعجب تكفير هذا الجاهل لصاحب "البرž= 3;ة"، فإنه كفر الصحابة الكرام في قولهم: اجعل لنا ذوات أنواط، وحكم عليهم بالردة، إلا = 571;نه اعتذر عنهم بأن من تكلم بكلمة كفر ثم نبه فتنبه، فكان التنبي= 07; لكفرهم حائط= 48; فكان العذر أعظم من الذنب، كمن غسل بالبول ا= 604;غائط، فعياذاً بك اللهم من هذا الداء العضا= 04;، وضراعة إليك من سبيل هؤلا= 569; الطغام الجهال.

&#= 1575;للهم ارزقنا حبك وحب من يحبك، وحب عمل يقرب= 606;ا إلى حبك، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك يا نعم المجيب، وارحمنا بوسيلة حبيب= 03; الأعظم ورسولك المفخم صلى الله عليه وع= 604;ى آله وسلم واجعلنا من المتبعين لسنته العام= 04;ين بسننه، وأخس= 71; الحاطين من قدره بسفاسف= 07;م الحابطين أعمالهم بالغض من مقامه الشري= 01; من وساوسهم، فلا تظهر اللهم لهم ظاهرة، وخيب= 07;م إن لم يرجعوا عن ذلك في الدنيا والآخرة.

&#= 1601;قطع دابر القوم الذين ظلموا= 48; والحمد لله ر= 576; العالمين، وصلى الله عل= 609; سيدنا محمد الصادق الوع= 83; الأمين، وعل= 09; آله وصحبه الغر الميام= 10;ن، واختم لنا بحسن الختام= 48; آمين آمين آمين..

 

*<= span style=3D'mso-spacerun:yes'>     *     *

&#= 1578;م بحمد الله=

 



[1]   مصادر الترجمة: حلي= 577; البشر للبيطار 1: 610، هدية العارفين 1: 363، معجم المطبوعات 1: 1: 814، الأعلام للزركلي 2: 332.<= /p>

[2] الإمام أبو حيان محم= 583; بن يوسف بن علي بن يوسف ا&#= 1604;غرناطي، ولد سنة 654 هـ. ل= 07; اليد الطولى في التفسير والحديث وتراجم الناس، من أشهر مؤلفات= 07;: " البحر المحيط ". توف= 610; سنة 745 هـ (الدرž= 5; الكامنة 4: 302).<= /p>

[3] الإمام الحافظ أبو الفتح محمد ب= 606; محمد بن محمد بن سيد الناس اليعمري الشافعي، ول= 83; سنة 671 هـ. قال القطب الحلب= 10;: إمام محدث حافظ أديب. من أشهر مؤلفات= 07;: " عيون الأثر في فنون المغازي وال= 88;مائل والسير " توف= 10; سنة 734 هـ. (الدر= 85; الكامنة 4: 208)<= /p>

[4] قاضي المسلمين عز الدين عبد العزيز بن محمد بن إبرا= 607;يم بن جماعة الشافعي، ول= 83; سنة 694 هـ. قال الإمام السب= 03;ي: كان كثير العبادة،كث¡= 0;ر الحج والمجاورة، = 05;ن أشهر مؤلفات= 07;: " هداية السالك إلى المذاهب الأ= 85;بعة في المناسك ". (الطبقات الكبرى للشا= 01;عية) 10: 79.

[5] العبار= 7; من: " <= span dir=3DRTL> الت&#= 1610; ازدادت شهرتها ̷= 0; " إل&#= 1609; آخره،ليست ف= 10; مطبوعة الشر= 81; المذكور.

[6] العلام= 7; أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن مرزوق التلمساني، ويعرف بحفيد ابن مرزوق ول= 583; سنة 766 هـ. له كثير من المصنفات أشهرها شرحا= 07; على “البردةR= 21;. (الضوء اللام= 593; 7: 50).

[7] سماه: " إظهار صدق المودة في شر= 581; البردة " ويق= 93; (297) لوحة، وله شر= 581; آخر مختصر من هذا الشرح سماه: " الاست= 610;عاب لما في البرد= 577; من المعاني والبيان والبديع والإعراب ".<= /p>

[8] " المنح المكي= 77; في شرح الهمزية " لابن حجر اله= 610;تمي 1: 109.

[9] تقدم ذكرهما.        

[10] سماه: " تعليق لطيف على بردة المديح " وفي بعض المصادر بعنوان: " الأنوار المضيئة في مدح خير البر= 610;ة "= .<= /p>

[11] سماه: " الزبدة الرائقة في شرح البردة الفائقة ".=

[12] سماه: " مشارق الأنوار المضيئة في شرح الكواكب الدرية ".

[13] سماه: " الزبدة في شر= 581; قصيدة البرد= 77; ". (مطبوع).

 

[14] سماه: " نشر الكواك= 76; الدرية ".

[15] يعتبر هذا الشرح من أبسطها وأخصرها، يق= 93; في أربع لوحات. وقد ضمن الشيخ خالد الأزهر= 10; هذا الشرح وم= 575; ذكره المصنف من خواص ، شرحه للبردة المسمى: " الزبدة في شر= 581; قصيدة البرد= 77; ".

[16] طبع بعنوان: " الكواكب الدرية تسبي= 93; البردة البو= 89;يرية في مدح خير البرية ".

[17] قال الشيخ ابن تيمية في الفتاوي " 11: 96: " وقد ظهر فضل نبينا على الملائكة ليلة المعرا= 80; لما صار بمست= 608;ى يسمع فيه صري= 601; الأقلام، وعلا على مقا= 605;ات الملائكة، والله تعالى أظهر من عظيم قدرته وعجيب حكمته من صالحي الآدميين من الأنبياء والأولياء م= 75; لم يظهر مثله من الملائكة= 48; حيث جمع فيهم ما تفرق في المخلوقات، فخلق بدنه من الأرض وروحه من الملأ الأعلى، ولهذا يقال: هو العالم ال= 589;غير، وهو نسخة العالم الكبير. ومحم= 583; سيد ولد آدم، وأفضل الخلق= 48; وأكرمهم عليه، ومن هن= 575; قال من قال: إن الله خلق من اجله العلم … &q= uot; انتهى.

[18] قال الشيخ ابن القيم في مدارج السالكين " 2: 510: &qu= ot; ولقد شاهدت م= 606; فراسة الشيخ ابن تيمية رحمه الله أموراً عجيبة، وما ل= 605; أشاهده منها أعظم وأعظم ووقائع فراسته تستدعي سفرا= 11; ضخماً.

أخبر أصحابه بدخو= 04; التتار الشا= 05; سنة تسع وتسع= 610;ن وست مئة، وأن جيوش المسلمين تك= 87;ر، وأن دمشق لا يكون بها قتل عام وسبى عام= 548; وأن كلب الجي= 588; وحدته في الأموال. وهذ= 575; قبل أن يهم التتار بالحركة.

ثم أخبر الناس والأمراء سن= 77; اثنتين وسبع مائة لما تحر= 603; التتار وقصدوا الشا= 05;: أن الدائرة و= 575;لهزيمة عليهم وأن الظفر والنص= 85; للمسلمين، و= 71;قسم على ذلك أكثر من سبعين يميناً، فيقال له: قل إن شاء الله. فيقول: إن شاء الله تحقيقا= 11; لا تعليقاً. وسمعته يقول ذلك. قال: فلما أكثروا علي قلت: لا تكثروا، كتب الله تعالى ف= 610; اللوح المحفوظ: أنه= 605; منهزمون هذه الكرة، وأن النصر لجيوش الإسلام ". انتهى منه فماذا يقول أتباع ابن تيمية فيه، وهو يقسم بالله أن الل= 607; كتب في اللوح المحفوظ النصر أقرأ ه= 608; اللوح المحفوظ؟!.

[19] ينظر " مدارج السالكين " 2: 505 = 48; وما بعدها.<= /p>

[20] لمزيد الوقوف على جملة من هذه الأخبار، ينظر " مصباح الظلام " لاب= 06; النعمان المراكشي رح= 05;ه الله تعالى.<= /p>

[21] ينظر تخريج هذا الحديث في: " ع&#= 1605;ل اليوم والليلة لاب= 06; السني ص 141.

[22] ونحوه ما رواه الإمام ابن دحية الأندلسي بس= 06;ده في كتابه: " الآيات البينات في ذكر ما في أعض&#= 1575;ء رسول الله صل= 609; ال = 4;ه عليه وعلى آل= 607; وسلم من المعجزات " ص 384 إلى مسند هرا= 577; الشيخ أبو عم= 585; عبد الواحد المليحي قال: دخلت على الحاكم أبى عمرو حفيد الحسن بن سفيان النسو= 10; بنيسابور وكان معه شيخ يقال له: علان.<= o:p>

فقال له الحاكم: اقصص حديثك على هذا – عناني –

فقال: كنت في بلد الري، وكنت أذكر فضائل الشيخين أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، فأنهى ذلك إل= 609; الصاحب، فأم= 85; بأخذي ففررت منه إلى جرجان، وكنت يوماً في سوقها إذا أن= 575; بقوم جاءوني وشدوني إلى ح= 605;ارة فحملت إلى الري. فلما أدخلت ثم، أم= 585; الصاحب بقطع لساني، فقطع ذاك، وكنت عل= 609; حالة من الأل= 605; وضيق الصدر.

فلما أن دخل الليل= 548; رأيت فيما ير= 609; النائم رسول = 589;لى ال = 4;ه عليه وعلى آل= 607; وسلم ومعه أب= 608; بكر وعمر وجماعة من أصحابه رضي الله تعالى عنهم، فقالا: يا رسول الله= 548; هذا أيصيب فينا . فدعاني رسول الله صل= 609; ال = 4;ه عليه وعلى آل= 607; وسلم ونفث في فمي، فانتبه= 78; وليس بي شيء من الوجع، ور= 583; علي ال = 3;لام، وخرجت من ولايته إلى همذان وكانو= 75; أهل السنة، فقصصت عليهم قصتي وظهر لي هناك قبول، وكنت ثم مدة أ&#= 1606;شر من فضائل الشيخين.

قال عبد الواحد: ففتح لنا علا= 606; فاه فما رأين= 575; فيه لساناً، شاهدناه على ذلك وكان يكلمنا بكلا= 05; فصيح كما يكل= 605; ذو اللسان. انتهى منه.

وأورد الإمام ابن النعمان المراكشي المتوفى سنة 683 هـ كثيراً مث= 604; هذه القصص في كتابه " مصبا= 81; الظلام " وكذ= 75; الإمام ابن أبى الدنيا ف= 610; كتابه " مجاب= 10; الدعوة ".

[23] الحديث ضعيف الإسناد، في= 07; ابن لهيعة .<= /p>

[24] تقدم ذكر هذه العبارة من قول المعترض= 48; ويفعل هؤلاء من ترديد عبارات تواف= 02; هواهم من كلا= 605; ابن تيمية ول= 575; يذكرون عنه العبارات التي توافق جماهير الأئمة.

[25] تقدم ذكر البيت منسوباً إلى الشيخ شبيب ب= 606; حمدان الحنبلي، وه= 08; ابن عم تقي الدين ابن تيمية.

[26] " تحقيق النصر= 77; بتلخيص معال= 05; دار الهجرة " للإمام أبي بكر المراغي (ت 816 هـ).

[27] " مصباح الظلا= 05; في المستغيثين بخير الأنام = 601;ي اليقظة والمنام " للإمام محمد بن موسى النع= 605;اني المزالي المراكشي ال= 05;توفى سنة 683 هـ.

------=_NextPart_01C6608E.ECFE9E50 Content-Location: file:///C:/AE0D5C2A/file1146_files/image001.jpg Content-Transfer-Encoding: base64 Content-Type: image/jpeg /9j/4AAQSkZJRgABAQEAYABgAAD/2wBDAAoHBwgHBgoICAgLCgoLDhgQDg0NDh0VFhEYIx8lJCIf IiEmKzcvJik0KSEiMEExNDk7Pj4+JS5ESUM8SDc9Pjv/2wBDAQoLCw4NDhwQEBw7KCIoOzs7Ozs7 Ozs7Ozs7Ozs7Ozs7Ozs7Ozs7Ozs7Ozs7Ozs7Ozs7Ozs7Ozs7Ozs7Ozs7Ozv/wAARCAJZAAgDASIA AhEBAxEB/8QAHwAAAQUBAQEBAQEAAAAAAAAAAAECAwQFBgcICQoL/8QAtRAAAgEDAwIEAwUFBAQA AAF9AQIDAAQRBRIhMUEGE1FhByJxFDKBkaEII0KxwRVS0fAkM2JyggkKFhcYGRolJicoKSo0NTY3 ODk6Q0RFRkdISUpTVFVWV1hZWmNkZWZnaGlqc3R1dnd4eXqDhIWGh4iJipKTlJWWl5iZmqKjpKWm p6ipqrKztLW2t7i5usLDxMXGx8jJytLT1NXW19jZ2uHi4+Tl5ufo6erx8vP09fb3+Pn6/8QAHwEA AwEBAQEBAQEBAQAAAAAAAAECAwQFBgcICQoL/8QAtREAAgECBAQDBAcFBAQAAQJ3AAECAxEEBSEx BhJBUQdhcRMiMoEIFEKRobHBCSMzUvAVYnLRChYkNOEl8RcYGRomJygpKjU2Nzg5OkNERUZHSElK U1RVVldYWVpjZGVmZ2hpanN0dXZ3eHl6goOEhYaHiImKkpOUlZaXmJmaoqOkpaanqKmqsrO0tba3 uLm6wsPExcbHyMnK0tPU1dbX2Nna4uPk5ebn6Onq8vP09fb3+Pn6/9oADAMBAAIRAxEAPwD1Kiii vmTuEooooAKKSigAopKKYBRSUUAFFJRQAlFJRTASikooATNFJRTENzRSUUAJmikopgJmikooASik ooASikopgJRSUUCCikooAKKSimAUUUUAJRRRQAUUtFABRRRQAtFFFIBaKKKAFopaKAFopaKQxaKW igBcUUtFAC4opaKQC4op1FAC4opaKQxaKWigBaKWikAtFFFAC0UUUALRRRQAtFFFIAopaKACiiig D//Z ------=_NextPart_01C6608E.ECFE9E50 Content-Location: file:///C:/AE0D5C2A/file1146_files/header.htm Content-Transfer-Encoding: quoted-printable Content-Type: text/html; charset="windows-1256"





------=_NextPart_01C6608E.ECFE9E50 Content-Location: file:///C:/AE0D5C2A/file1146_files/filelist.xml Content-Transfer-Encoding: quoted-printable Content-Type: text/xml; charset="utf-8" ------=_NextPart_01C6608E.ECFE9E50--